بالشمايتين في تعز :جريمة في (الرجاعية) تنتهي بصلح قبلي!!
اقدم رجل يوم السبت 5/12/2015م يدعى (خ.س.ن )على قتل زوجته وتدعى( ا.ع. غ ) وبعد تنفيذ الجريمة قام بقتل رجل آخر بجواره من قرية "هدد "كما جرح امرأتين ورجل باصابات مختلفة فلاحقه اهل القرية وحاصروه فأردوه قتيلا وعلى إثر ذلك باشر مدير البحث الجنائي بإدارة أمن الشمايتين بتعز جلال المحيا بالتحقيق في هذه الجريمة التي هزت المجتمع المحلي وعلى ضوء النتائج والاستدلالات وجمع المعلومات من ساحة الجريمة وتداعيات الحشد القبلي بين "الصبيحة" و"الرجاعية " فقد تدخل بعض عقلاء مشايخ صبيحة لحج ونظرائهم في هدد بالرجاعية بالحجرية وبحضور مدير البحث الجنائي فقد خرج اولياء الدم من الجانبين بوثيقةتصالح وتسامح بين كل الاطراف نصت على:
*تنازل جميع الاطراف بما حدث بالواقعة المشهودة
*التصالح والتسامح بين الاطراف في هذه الواقعة المحزنة كون الصلح سيد الاحكام وبه خير درءا للفتنة في المنطقة والاحترام المتبادل بين القبيلتين .
*معالجة الجرحى على نفقة ابناء هدد حتى الشفاء. *الاحتفاظ القضية لدى الجهات المختصة بالتراضي دون اكراه او احراج وطي هذا الملف.
كما نصت الوثيقة على نشر السلم الاجتماعي بين ابناء المنطقتين بعيدا عن التخرصات والتهديدات المستقبلية والاستقواء كل على الآخر وعدم التعرض على بعضهم البعض .
وفي الوثيقة وقع عشرون من مشايخ وأعيان القبيلتين وأسر الضحايا منهم على سبيل المثال كل من الشيخ عبدالجبار سيف علي وياسين هاشم .
مصدر مقرب اكد ان من دواعي ارتكاب هذه الجريمة الدخيلة على المجتمع هو الفقر والفراغ كون الجاني فقد عمله ونزح من تعز الى قرية "هدد"وأصيب بحالة نفسية ادت الى ارتكابه قتل زوجته وأحد جيرانه .
وفي سياق منفصل فقد تكفل فاعل خير براتب شهري لأطفال الجاني حتى يبلغون الحلم وعددهم ثلاثة بعد أن فقدوا العائل والأم هما الأبوين .
الجميل والمفرح ان يعود الناس الى جادة الصواب وتحكيم العقل في هذه الظروف المفصلية والحرجة من تاريخ هذه الأمة..تحية اجلال وإكبار لكل من حقن الدماء وأعاد الناس الئ دائرة الحياة والامل بمستقبل آمن ومستقر والاحتكام للشرع والقانون وكل مايفضي الى السلام والسلم الاجتماعي والاستفرار.