إحياء الذكرى الخمسين للتنظيم الناصري بالتربة في تعز
بمناسبة المولد النبوي الشريف ومرور خمسين عاما على نشأة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في 25/ديسمبر 1965م اقامت المنطقة التنظيمية بالدائرة 60 في الشمايتين بتعز ندوة بعنوان:
" عاما من النضال والتضحية" وألقى الاستاذ الدكتور/عبدالله فارع العزعزي محور مسيرة العطاء خلال نصف قرن من الزمن بدأت ببواكير الثورة العربية وحركة التحرر في الوطن العربي وتأثيرها على الأمة ومنها اليمن حتى قيام ثورتي سبتمبر واكتوبر والمرحلة الثانية التي بدأت منذ التأسيس وماصاحبها من تغيير بقيادة علي عبدالمغني وحركة الضباط الاحرار وماتلاها حتى قيام حركة 13يونيو التصحيحية وإعادة روح سبتمبر الثورية.
كما تطرق الى الانقلاب الدموي الذي نفذه علي صالح وتصفية الشهيد الحمدي وماتلاه من اعدامات للناصريين في ثورة 15اكتوبر الناصرية بالاصافة الى اسهابه في دور التنطيم في المرحلة الثالثة وهي مرحلة العلنية ودوره في الحياة السياسية وتحالفاته مع بقية شركاء العمل السياسي من احزاب اللقاء المشترك .
واستطرد للثورة الشبابية الشعبية السلمية وما تلاها من قصور من قبل الاحزاب ولم يستثني احدا في ركب الموجة وتأيراتها السلبية على البلد انتهاءاً بماتمر به البلد من كارثة الحرب التي قضت على المقدرات البشرية والاقتصادية.
الى ذلك تناول الدكتور محمد عبدالرب المحمدي المحور الثاني بالندوة بصفته شاهد على العصر وأهم مايتميز به العضو الناصري وتجربته كعضو في التنظيم منذ تأثره في بداية حياته في وكيفية اهتمام التنظيم بالشباب في مرحلة العمل السري ومشاركته في رابطة طلاب اليمن في القاهرة.
كما تحدث عن الإلزام والإلتزام والسلوك الناصري القويم في التأثير وخدمة الجماهير والتضحية من اجل عامة الشعب ونكران الذات وعرج على الانجزات التي حققتها يونيو كثورة جاءت لرفع قيمة الانسان اليمني وإرساء دعائم دولة المواطنة المتساوية والحقوق والواجبات والنهوض بالشعب في كافة مناحي الحياة وتحدث عن دور عبدالله المجعلي وعبدالقوي العربي والكسادي واحمد سالم العبد من ناصريين الجنوب.
من جانبه ذكر الشاب سليمان السقاف الى موقف جمال عبدالناصر في خطابه بالإزهر الشريف عام 1953م وماقاله عن مولد رسول البشرية محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم ومايجب على المسلمين من الاقتداء بالرسول الأعظم والعمل بسنته من اجل نشر ثقافة السلام والتعايش السلمي في المجتمعات والتعاون لمافيه خير ومصلحة الشعوب التي تحب العيش بسلام.
وذكر السقاف ان على المسلمين دور كبير في نبذ التطرف وكل مايفرق الامة داعيا الى دخول المستقبل بفكر مستنير وتعايش لمافيه من خير لاسعاد الامة العربية والاسلامية وكافة شعوب الارض تحت قاعدة الاحترام المتبادل.
وتناول المحاضرون قضية عبدالله عبدالعالم وآن الوقت لانصافه باعتباره رمز اليمن وتعز وأحد قادة المؤسسة العسكرية عندما كانت محترمة بقيادة قائد المظلات ووصف السقاف ان كل الحقد على عبدالعالم سببه عقدة النقص لدى المخلوع وتلقيه صفعة من عبدالعالم وحان الوفت لإنصافه
وقد اثريت الندوة بمداخلات من قبل الحضور ركزت في معضمها على الدور الكبير الملقاة على الناصريين لاستلهام الماضي لمافيه من عبرة والحاضر وصولا للمستقبل.
تجدر الاشارة الى انه المحاضرين قاموا بالردود على اسئلة بعض الحاضرين.