محليات

هيومن رايتس تتهم الحوثيين بارتكاب جريمة من خلال محاصرتها لتعز

هيومن رايتس تتهم الحوثيين بارتكاب جريمة من خلال محاصرتها لتعز

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”اليوم الاحد، ان مليشيات الحوثي وصالح بارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني من خلال منع دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية جنوبي غرب البلاد.

قالت المنظمة في بيان لها ان مليشيات الحوثي وصالح قيدت على مدار شهور دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين في تعز، واعتبرت مصادرة السلع الأساسية للسكان المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”.

وحسب مونت كارلو الدولية قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، جو ستورك: “يمنع الحوثيون مواد ضرورية عن سكان تعز لمجرد أنهم يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة قوات المعارضة”.

اضاف “مصادرة الممتلكات من المدنيين أمر غير قانوني، لكن أخذ طعامهم وإمداداتهم الطبية قسوة بالغة”.

وكان وفد من الأمم المتحدة زار مؤخرا مدينة تعز في مهمة لتقصي الحقائق حول الأوضاع الإنسانية، أكد ان “المدينة تعاني من نقص حاد في كميات المواد الغذائية، والسلع الاساسية الضرورية للبقاء على قيد الحياة”.

المنسق الاممي للشؤون الانسانية في اليمن، جيمي ماكغو لدريك، الذي رأس الوفد، اكد ان ثلاث مديريات خاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة داخل المدينة، عانت من صعوبة وصول المساعدات الانسانية لفترة امتدت عدة اشهر.

وتتهم الحكومة اليمنية، ومنظمات محلية ودولية، مليشيات الحوثي وصالح ، بفرض حصار خانق علي مدينة تعز منذ تسعة اشهر، حيث يعيش عشرات الالاف من سكان المدينة، الذين تقطعت بهم سبل النزوح الى مناطق آمنة، وضعا انسانيا كارثيا، مع تعذر دخول المساعدات الانسانية الغذائية، والدوائية، الى المناطق الخاضعة لسيطرة حلفاء الحكومة.

وتعز هي واحدة من عشر محافظات – من إجمالي 22 محافظة في اليمن- تعاني انعدام الأمن الغذائي الشديد الذي وصل إلى مستوى “الطوارئ”، وهو المستوى الذي يسبق “المجاعة” مباشرة، وفقاً لمقياس مكون من خمس نقاط في التصنيف المرحلي المتكامل لحالة الأمن الغذائي.

وهناك واحدة على الأقل من كل خمس أسر في المنطقة لا يجدون ما يكفي من الغذاء ليعيشوا حياة صحية، بعد ان فقدوا مصادر رزقهم.

وأدى الصراع إلى تدهور حالة الأمن الغذائي السيئة بالفعل في اليمن، وانضم أكثر من ثلاثة ملايين شخص آخرين إلى صفوف الجوعى في أقل من عام ، حسب الامم المتحدة.

ووفقاً لتقرير الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة عام 2016، هناك 7.6 مليون يمني، يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد، وهو مستوى من العوز يتطلب توفير مساعدات غذائية خارجية على وجه السرعة.

محليات -

منذ 8 سنوات

-

710 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد