المخلوع صالح يتوقع مصرعه على أيدي الحوثيين: “سيقتلونني في يوم ما”
روى الكاتب الصحفي سام الغباري، المنشق عن جبهة الرئيس السابق علي عبد الله صالح، كيف ساهم الأخير بتعزيز قوة الحوثيين، وجعلهم قوة تهدد حياته شخصيا.
وفي هذا السياق، نقل الغباري، حديثا دار بينه وبين علي عبد الله صالح، قبيل انشقاقه عنه، حيث قال:” قلت لعلي عبدالله صالح انت تتعامل مع حاقدين تاريخيين سيقتلونك، فقال “نعم سيقتلونني ووالله لا يقطعوها بحذاء”.. وضحك”.
وأشار الغباري إلى أن الحوثيين منذ أشهر يتلاعبون بكل تكوينات المؤتمر الشعبي العام، في حين يحرص علي عبدالله صالح على إظهار براءته مما يحدث، ويُظهر الحوثيين كواقع مسيطر على الدولة، ويضيف الغباري: ” وقد حذرت من ذلك، لأنه يعني حين تحين المفاوضات الجادة سيتقدم (أنصار الله) كطرف، ويغيب المؤتمر كفاعل مباشر”.
وقال الغباري: “لقد خدم المؤتمر الشعبي العام الحوثيين وقدموهم للعالم كقوة ميليشاوية ضابطة لأمنها الداخلي في المناطق المسيطر عليها، وقادرة على الصمود لسنة كاملة في ظل حرب ضروس تخوضها عدة دول عربية عليها”.
وأشار إلى أنه ليس أمام المؤتمر إلا خيار وأمل واحد، يتمثل في القيام بثورة شعبية مضادة عبر تركيبة المشايخ القبليين الذين يتبعون صالح ويشكلون عصب المجتمع، وموظفي الدولة الذين ينتمون إليه حزبياً.
وأضاف الغباري:” إذا لم يستطيعوا فعل شيء (المؤتمريون)، فلينتظر الجميع مقتل علي عبدالله صالح، ووراثة الشمال كله للحوثيين، وتحويل المؤتمر الشعبي العام لذراع سياسي أشبه بذراع المخرف ميشيل عون في لبنان، وأما الجنوب ففي يد الحراك، وبهذا تسقط اليمن كلها مرة أخرى ونهائية في يد إيران عبر التوأمين السياميين (الحوثي والحراك)، ووداعاً للأحزاب”. ترفض منح تأشيرات دخول لهيئة الحج الإيرانية.