وزير الاستثمار السوداني: خطة محلية لجذب استثمارات خليجية
قال وزير الاستثمار السوداني، مدثر عبد الغني عبد الرحمن، الأربعاء، إن بلاده تخطط لجذب مزيد من الاستثمارات الخليجية خلال السنوات الخمس المقبلة.
جاء ذلك على هامش مشاركته في ملتقى الاستثمار السنوي 2016، الذي يختتم أعماله في دبي. حيث أوضح لوكالة الأناضول أن الخطة تشمل تقديم حزمة واسعة من الحوافز الاستثمارية؛ منها حرية تحويل رؤوس الأموال والأرباح بنظام مرن، وإعطاء المستثمر الأجنبي حق تصدير 100% من الإنتاج، بالإضافة إلى تسهيلات جلب العمالة من الخارج.
وأضاف الوزير السوداني: أن "الخطة تشمل أيضاً منح إعفاءات ضريبية وحرية تملك الأراضي. وتهدف إلى تشجيع رجال الأعمال والشركات الخليجيين على تأسيس مشروعات جديدة في السودان".
وأشار إلى أن هناك توجهاً للسودان نحو زيادة الشراكة الاقتصادية والاستثمار مع دول الخليج، خاصة في مجالات الإنتاج الحيواني والزراعي والتعدين، ضمن خطة لفتح المجال للاستثمار أمام الجميع من خلال محفزات كبيرة لجذب المستثمرين.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي تعتبر فيه استثمارات دول الخليج هي الكبرى في السودان حالياً تليها الصين، إلا أن هناك فرصاً لمضاعفتها حتى عام 2021.
ويصل حجم الاستثمارات الخليجية في السودان إلى نحو 23 مليار دولار، وتعد السعودية أكبر مستثمر خليجي فيها بقيمة 10 مليارات دولار، تليها الإمارات بنحو 6 مليارات دولار، ثم الكويت بنحو 5 مليارات دولار، وقطر بنحو 1.7 مليار دولار.
ووفقاً للبيانات، بلغ حجم الاستثمارات الصينية في السودان 15 مليار دولار بنهاية العام الماضي.
ورداً على سؤال حول مدى استعداد السودان لتنفيذ مبادرة الأمن الغذائي العربي، أكد عبد الرحمن أن بلاده مستعدة للتنفيذ في ظل توافر مقومات الإنتاج الغذائي والزراعي والحيواني، كاشفاً عن اكتمال الدراسات التي أجرتها الجامعة العربية مؤخراً في هذا الشأن، والتي ستعرض خلال القمة المقبلة في تونس.
وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية، قد أصدر في دورته الاستثنائية لهذا الغرض في يناير/كانون الثاني 2014 بالخرطوم، بمشاركة عدد من وزراء الاقتصاد والزراعة والمال العرب والأمين العام للجامعة العربية، قراراً بدعم المبادرة رحبت به قمة الكويت في مارس/آذار 2014.
وتتضمن المبادرة تخصيص 20% من موارد الصناديق الإنمائية العربية لتنفيذ المبادرة السودانية، وتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي العربي من الغذاء.
وكانت فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي قد انطلقت الاثنين الماضي في دبي، بمشاركة مسؤولين ومستثمرين من 140 دولة؛ لمناقشة أساليب جديدة للاستثمار، في إطار تراجع أسعار النفط وتباطؤ الاقتصاد العالمي وتذبذب أسعار العملات.