محليات

خلافات طرفي النزاع أخّرت الجلسة المسائية أمس وسفراء الـ18 يدفعون الفريقين للتوافق

خلافات طرفي النزاع أخّرت الجلسة المسائية أمس وسفراء الـ18 يدفعون الفريقين للتوافق

فيما تتسرب أخبار عن خلافات عميقة بين وفدي المفاوضات، أعلن المستشار الاعلامي لوفد الحكومة اليمنية مانع المطري ان الحوار بين طرفي الملف اليمني ما زال يتركز على بناء الثقة الذي كان محور مناقشات جلسات المشاورات اليمنية امس الاول، مبينا ان الوفد الحكومي قدم خلال الجلسة الصباحية بيانا عن الانتهاكات واوراق متعلقة ببناء الثقة وبحث تشكيل حكومة، وان الجلسة شهدت بعض التوترات لكن سرعان ما تدخل المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ لإعادة الاجواء الى مسارها.

واضاف المطري، في تصريح للصحافيين ان المواضيع المطروحة على طاولة المشاورات حاليا هي بناء الثقة، وان الجلسة الثانية المسائية، أول من أمس، استكملت في ظل اصرار الحكومة مناقشة ملف بناء الثقة وملفات اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين شملهم قرار مجلس الامن، وتم ذكرهم بالاسم، اضافة الى مناقشة اجراءات فتح الممرات الآمنة وانهاء حصار تعز.

وفي سياق محادثات أمس ذكر أن الجلسة المسائية تأخرت حتى الساعة السابعة مساء على وقع الخلافات، لافتا الى ان سفراء مجموعة الـ18 اجتمعت مع كل فريق على حدة لدفع عمليات التفاوض قدما.

واوضح بخصوص مطالب الحوثيين، ان مطلبهم مازال ثابتا متضمنا اعادة ترتيب جدول الاعمال ووقف التحليق العسكري بشكل يمكنهم من اعادة تموضع لقواتهم العسكرية. واضاف ان اللجنة الخاصة بمتابعة وقف اطلاق النار مشكلة سابقا وما تم عمله امس ليس تشكيل لجنة جديدة وانما اختيار شخصين لمتابعة اعمال اللجنة، نافيا الاتفاق على تشكيل اي لجان جديدة.

ولفت الى ان ما سيدور النقاش حوله الفروقات بين بيان اسماعيل ولد الشيخ وبين بيان الحكومة، مبينا ان بيان الحكومة لم يتكلم عن تشكيل لجان وأكد على النقاط الخمسة واستكمال المشاورات وفق جدول الاعمال المتفق عليه، بينما اسماعيل ولد الشيخ اعلن عن اتفاق على جدول الاعمال لسير المشاورات وهذا يعد نفيا من الحكومة في شأن الاتفاق على جدول اعمال جديد او القفز عن النقاط الخمس المتفق عليها.

وكشف عن محاولات يقوم بها المبعوث الاممي لايجاد جدول اعمال يتفق عليه الطرفان، وسط رفض الحكومة تغيير جدول الاعمال المتفق عليه سابقا، معتبرة ذلك نسفا للجهود السابقة. وكانت جلسة المباحثات الرابعة من مشاورات السلام اليمنية بالكويت اختتمت ظهر أمس بمشاركة القوى السياسية الممثلة بالحكومة اليمنية وحركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.

وبحث المشاركون خلال الجلسة التي عقدت تحت اشراف مبعوث الامم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد القضايا المطروحة على جدول الاعمال، فيما يتوقع ان يستكملوا المناقشات في جلسات لاحقة للاتفاق على مختلف ضوابط إنهاء الأزمة باليمن.

مصادر تحدثت عن رفض جماعة الحوثيين وصالح الموافقة على البيان المشترك الذي يدعو لتأييد الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف والجيش الوطني ضد تنظيم القاعدة في حضر موت لإيقاف تمددها، معتبرين هذه الضربات الجوية أحد أنواع الخروقات لاتفاق اطلاق النار.

وكانت مشاورات السلام اليمنية قد انطلقت بالكويت يوم الخميس الماضي تحت اشراف الأمم المتحدة وبمشاركة جميع أطراف النزاع لبحث تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالشأن اليمني بما يضمن التوصل الى وقف شامل للأعمال القتالية واستئناف حوار وطني وفق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم 2216. ويتضمن جدول اعمال المشاورات خطة عملية تمهيدا للموافقة عليها من مختلف الأطراف اليمنية تتضمن عددا من النقاط التي تشكل قاعدة صلبة تنطلق منها المشاورات وهي الاتفاق على اجراءات أمنية انتقالية وانسحاب المجموعات المسلحة وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة وإعادة مؤسسات الدولة واستئناف حوار سياسي جامع وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.

يذكر ان وفد الحكومة اليمنية كان قد أكد مساء أمس الأول التوصل مع وفدي المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله إلى «خطوة منجزة تتمثل باختيار ممثل عن كل طرف لمتابعة لجنة التهدئة والتواصل والتحقق من سير عملها».

وقال وفد الحكومة اليمنية إلى المشاورات التي تستضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة في بيان صحافي بنهاية اليوم الثالث للمشاورات «إن المشاورات ستجري حسب الإطار المتفق عليه مع مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد والمتمثل في المحاور الخمسة وفي مقدمها الانسحاب وتسليم الأسلحة واستعادة مؤسسات الدولة والترتيبات الأمنية ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى». وأضاف أنه سيجري بعد ذلك «البحث في خطوات استئناف العملية السياسية بحسب المرتكزات الأساسية في قرارات مجلس الأمن وفي مقدمها قرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وستتم مناقشة ذلك في جلسات لاحقة». وشدد الوفد الحكومي على ضرورة وأهمية تعزيز مسار السلام والعمل بروح صادقة على تنفيذ قرار الشرعية الدولية وفي مقدمها القرار الدولي رقم 2216،مؤكدا أنه مستمر في المشاورات بروح مسؤولة عن كل اليمن من أجل تحقيق السلام.

وفد الحوثي غير مخوّل بتوقيع وقف إطلاق النار


نفى الناطق باسم الوفد الحكومي مانع المطري ما تم تداوله من أخبار عن توقف المباحثات بسبب رفض المعارضة التوقيع على اتفاق اطلاق النار، مؤكدا ان جلسة اليوم الرابع الصباحية لم تحقق أي نجاح لرفض وفد الفريق الآخر التوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار، بحجة انهم ليس لديهم تفويض من قادتهم بالتوقيع عليه.

وقال ان هذا الامر مناف للشروط المتفق عليها، لان يكون للمفاوضين صلاحية التوقيع، مبينا أن يوم أمس شهد العديد من المشاورات الجانبية لغرض التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مبديا تفاؤله باستمرار المباحثات للتوصل الى اتفاق بين الجانبين. وأضاف «نحن ملتزمون كوفد حكومي بالمباحثات، لكن الجانب الاخر لم يلتزم حتى الان» نافيا ان تكون هناك مدة معينة أعطيت من قبل الامم المتحدة لإنهاء المباحثات، وان الوفد الحكومي باق في الكويت.

محليات -

منذ 7 سنوات

-

1103 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد