محليات

مرضى يموتون والمليشيات تفرض اتاوات اجبارية على الاطباء

مرضى يموتون والمليشيات تفرض اتاوات اجبارية على الاطباء

أدت سيطرة المليشيات الانقلابية على المؤسسات والمرافق الطبية في المحافظات التي تسيطر عليها، الى تدني كبير في مستوى الخدمات الطبية التي يتلقاها المرضى، الأمر الذي انعكس سلباً على حياة كثيرين نتيجة الوضع المتأزم في البلاد.

 

ويظهر تقرير متداول حجم المعاناة التي يعيشها المرضى في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية، والذين توفى كثير منهم لعدم توفر الرعاية الطبية الكافية، ووضع المليشيات الحوثية اشتراطات جديدة على المؤسسات الطبية الحكومة التي كانت تقدم المعاينات الطبية بالمجان.

 

يقول التقرير أنه " أصبح المواطن اليمني الفقير لا يجد ملجأ طبيا يناسب قدرته المالية المعدمة,  فتكبد الأمراض واحد تلو الآخر واخمدت المناعة في اجسادهم لعدم توفر قيمة العلاج أو المعاينة الطبية حتى في ظل وجود مستشفيات حكومية من المفترض أن تعالج المواطن بالمجان لكنها مؤخرا فرضت رسوم تدعى".

 

ويشير التقرير الى أن الاطباء باتوا يلزمون المرضى " بفحوصات دم واشعه مقطعية وجهاز سونار حتى أن لم يتطلب الوضع ذلك  ". ما شكل عبءً مضافاً الى الأعباء التي يعيشها المرضى.

 

ويبين التقرير ظهور العيادات الطبية الخارجية، التي تزاول مهامها دون رقابة، والبعض منها يُدار من قبل أطباء لا يحملون مؤهلات كافية لمزاولة العمل الطبي.

 

وينقل التقرير عن مريضة اسمها "دعاء" قولها "في ذات يوم شعرت بالحمة الشديدة ورعشه في جسدي وألم شديد في العظام لم استطيع على أثرها الحركه,  فكرت بالذهاب إلى المشفى لكن راودتني العديد من الأسئلة اهمها ،كيف اذهب والمشفى بعيده؟، المشفى تحتاج إلى مبالغ كبيرة؟، لن يتبقى لي مبلغ لشراء العلاج؟".

 

وفكرت دعاء –حسب التقرير- بالذهاب الى العيادة الطبية، وكان اخيارها صائباً " فالطبيب المتواجد هناك متفهم جدا ومهني,  لم يأخذ مني مبلغ كبير للكشف وأيضا اعطاني الدواء".

وتتحدث دعاء بلسان الطبيب " يمكنك أن تعطيني النقود لاحقا أن لم يكن لديك مال".

 

ويوضح التقرير أنه " تتواجد هذه العيادات في صنعاء منذ أربع سنوات,  يتم فتح هذه العيادات بتراخيص من وزارة الصحة بعد التأكد من المعايير والمواصفات,  توجد بالعاصمة حوالي 48 عيادة طبية موزعين على مديريات مختلفة,  ويقصد هذه العيادات حوالي 174 مريض تقريبا كل أسبوع , بين جراحه ومعانيه وفحوصات وضرب أبر وغيرها  لكن كيف يستفيد الأطباء من هذه العيادات لطالما أن أغلب معايناتهم بالمجان؟؟".

 

ويشرح الدكتور  صالح، مالك احدى العيادات " قبل أن أقوم بفتح هذه العيادة مرضت زوجتي مرض شديد مما استوجب أخذها إلى العيادة , وبعد أن تم معاينتها فوجئت بنسيان محفظتي في المنزل".

 

ويؤكد التقرير في الختام أنه برغم ذلك فإن المليشيات الحوثية " لا تكتفي عن مضايقة هؤلاء الأطباء إنما فرضت عليهم اتاوى يومية وشهريه باسم المجهود الحربي وضيقت عليهم الخناق في رفع أسعار الكهرباء , فبعد أن كان قيمة الكيلو ب 30 ريال أصبح ب 300  ريال".

محليات -

منذ 6 سنوات

-

674 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد