محافظ مأرب خلال لقائه مسؤولة أمريكية: الانقلاب في اليمن يختلف عن كل الانقلابات المتعارف عليها
استقبل محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة في مكتبه ،اليوم،المستشار السابق للأمن القومي في الولايات المتحدة الأمريكية فرانسيس تاونسند أثناء زيارتها القصيرة للمحافظة.
جرى خلال اللقاء استعراض عددا من القضايا الخاصة بالشأن اليمني والتطورات على الساحة اليمنية جراء الانقلاب الأسود لمليشيا الحوثي على الشرعية بدعم من إيران، وما تتحمله السلطة المحلية في محافظة مأرب من أعباء بسبب استقبالها أعداد كبيرة من النازحين والمهجرين من مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرت مليشيا الانقلاب.
واكد المحافظ العرادة أن أساس المشكلة في اليمن هو الانقلاب الذي قامت به مليشيا الحوثي الارهابية في 21 ديسمبر 2014م والذي نتج عنه كل المشاكل الانسانية الأخرى..لافتاً إلى أن حل هذه المشاكل يكمن في إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة من قبل الشرعية المنتخبة ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والمعترف بها دوليا.
وقال محافظ مأرب" إن الانقلاب في اليمن يختلف عن كل الانقلابات المتعارف عليها فهو انقلاب على الانسان اليمني وهويته"..مشيراً الى ان المليشيا الحوثية الارهابية التي انطلقت من الكهوف بأسلحة إيرانية ومن حزب الله وبشعارات تكرس الكراهية من الموت واللعن لكل ما سواها من اليمنيين والأمم تدعي الحق الالهي في الحكم واستعباد الناس ونهبت أموالهم واستولت على المؤسسات وهدمت كل أركان الدولة والمجتمع وثقافته وشنت حرب إبادة على الشعب اليمني لتركيعه وإجباره على الاستسلام والتسليم لها بالحق الالهي في حكمه والموت في سبيلها ومشاريعها التي تستهدف المنطقة برمتها.
وعبر المحافظ العرادة عن استغرابه من تماهي بعض الدول التي لها تأثير في المجتمع الدولي مع هذه المليشيا الارهابية والتغاضي عن أعمالها الارهابية الواضحة للعيان، وخطرها الذي لا يهدد اليمن فحسب وإنما المنطقة والأمن العالمي تنفيذا للمشروع الإيراني ومخططاته في استهداف أهم خطوط الملاحة الدولية.
ولفت المحافظ العرادة إلى ما يقدمه التحالف العربي في المجال الانساني والتنموي والاقتصادي في مختلف المحافظات وخاصة في محافظة مأرب ومنها الاعلان عن إنشاء مطار دولي في المحافظة بتمويل من المملكة العربية السعودية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود..معربا عن أمله بأن تكون زيارة مسئولة رفيعة في صناعة القرار الأمريكي لها آثار ايجابية في توضيح الالتباسات للسلطات الأمريكية والرأي العام عن حقيقة الصراع في اليمن وحقيقة هذه المليشيا التي لا تؤمن بالسلام أو التعايش مع الآخر وإنما بحقها الالهي في الحكم واستعباد الناس.
من جانبها اكدت المستشارة فرانسيس تاونسند عن الموقف الأمريكي الرسمي الداعم للشرعية والتحالف العربي والسلام في اليمن المستند الى المرجعيات الثلاث المعترف بها دوليا..مشيرة إلى أنها التقت بالأطفال المجندين من قبل مليشيا الحوثي والمتأثرين بالحرب ورابطة امهات المختطفين وكونت صورة كاملة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها تلك المليشيا بحق الانسانية في اليمن.