محليات

رئيس الجمهورية: المليشيات نهبت المساعدات القادمة للشعب اليمني وسخرت مردودها لمجهودها الحربي

رئيس الجمهورية: المليشيات نهبت المساعدات القادمة للشعب اليمني وسخرت مردودها لمجهودها الحربي

قال فخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي أحكمنا السيطرة على الحديدة، وكان باستطاعتنا طرد الميليشيات فى عمق المدينة وتحرير الميناء، لكننا فضلنا إعطاء فرصة لتسلمها سلميا عبر آليات الأمم المتحدة، فى تنفيذ القرارات بطريقة سلمية، للمحافظة على المدينة والميناء والحفاظ على المدنيين، والبنى التحتية للدولة مسألة نضعها فى الحسبان، لقد حصلنا فى اتفاق استكهولم على نصوص واضحة مبنية على القانون الدولى واليمنى، وهى فى المحصلة تؤدى لعودة الحكومة الشرعية لبسط نفوذها على المدينة، نحن فى مرحلة اختبار حقيقى للإرادة الدولية فى تنفيذ قراراتها والتزاماتها بتسليم الحديدة، ولا شك أن المسألة اليوم متعلقة بمدى استجابة الانقلابيين للسلام وتطبيقهم للاتفاقات، وإذا ما فشلت هذه الجهود، فإننا لن نتخلى عن أى شبر فى اليمن قبل عودته لحضن الدولة.

 

وأضاف فخامته خلال حواراً مع صحيفة "الأهرام العربي"، للأسف عبثت الميليشيات الحوثية بالمساعدات القادمة للشعب اليمنى، عبر ميناء الحديدة ومسار المساعدات الإنسانية، من خلال مصادرتها وبيعها للفقراء وتسخير عائداتها لمجهودهم الحربى، وهذا ما يجب أن نضع حداً له، لضمان تدفق المساعدات لمستحقيها الحقيقيين، ووقف شحنات الأسلحة وقطع الصواريخ والألغام التى تزودهم بها إيران بأدواتها وأساليبها المختلفة لقتل الشعب اليمنى وتهديد الأشقاء فى الجوار. نحن نعطى فرصاً حقيقية للسلام ونتعامل بإيجابية كبيرة، ولكننا نعلم يقيناً أننا أصحاب الحق، ولن ندخر جهداً فى الحصول عليه.

 

وفي رده على سؤال هل يؤسس مشاورات استوكهولم والقرار الأممى 2451 لحل نهائى للأوضاع فى اليمن؟ أجاب قائلاً، عمليا الحل السياسى بدأ منذ المبادرة الخليجية، ونحن على الدوام دعاة سلام ووئام، نحمل هم شعب، ومشروع وطن، يتوق للعيش فى ظله وكنفه الجميع، بأمن، وأمان، واستقرار، وعدالة ومساواة دون انتقاص، أو إقصاء أو تهميش، لأحد، وهذا مشروعنا الوطنى المتمثل فى اليمن الاتحادى الجديد، الذى كان ثمرة مخاض حوار وطنى شامل، استوعب كل قضايا الوطن، وصاغ مخرجاته كل فئات المجتمع ونخبه المشاركة فى الحوار الوطنى، المتمثل فى القوى والمكونات السياسية، والمرأة، والشباب، ومنظمات المجتمع المدني، بما فيهم الحوثيون أنفسهم قبل ارتدادهم عليه.

 

وأزاد: خرجنا من خلاله بمسودة دستور اليمن الاتحادى الجديد، التى ارتد عليها للأسف تحالف قوى الانقلاب الحوثية، ومن خلفهم الداعم والموجه إيران وأدواتها، وفرضوا الحرب فى اليمن، بهدف تنفيذ أجندتهم الدخيلة، ومن أجل ذلك استباحوا المدن وقتلوا وشردوا العزل الأبرياء من الأطفال والنساء، واستخدموا كل ترسانتهم العسكرية فى تحقيق ذلك الهدف، بما فيها سلاح الطيران لقصف مقر الرئيس الشرعى فى عدن، فى سابقة خطيرة ودموية لعصابات، استخدمت كل ما تقدر عليه لتدمير البلاد. وعلى الرغم من كل ذلك تعاملنا بمسئولية وإيجابية مع كل دعوات ومساعى السلام، انطلاقا من مسئولياتنا تجاه أبناء شعبنا اليمنى.

محليات -

منذ 5 سنوات

-

565 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد