محليات

يمنيون يغردون على "تويتر".. النكبة اليمنية 21 سبتمبر في ذكراها الخامسة

قال مسؤولون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، 20/أيلول/2019م، أن 21سبتمبر 2014هي ذكرى النكبة والتي تصادف ذكرى اقتحام المليشيات الحوثية الانقلابية للعاصمة صنعاء.


وتحت وسم " نكبه_اليمن_21سبتمبر"، أطلق يمنيون حملة الكترونية على موقع "تويتر"، عشرات التغريدات التي تدين وتوبخ مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، التي مزقت اليمن وعملت على تفكيك نسيجه الاجتماعي، وأدخلت اليمن في أزمة كبرى.


وصرح وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الارياني "سيظل 21 سبتمبر ذكرى سيئة ويوم اسود على كل يمني عندما سيطرت عصابة مسلحة قادمة من كهوف صعدة وغبار التاريخ على العاصمة صنعاء واحتلت مؤسسات الدولة ومقار الجيش والأمن وقوضت السكينة والاستقرار وجرت البلاد لحروب عبثية راح ضحيتها ملايين القتلى والجرحى والنازحين".


وقال الوزير الارياني إن خمسة اعوام سوداء مرت على اليمنيين منذ اجتياح المليشيا الحوثية العاصمة صنعاء واسقطت مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وحاصرت الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية قادمة من جروف صعدة وبدعم ممن خانوا الدولة.


وأضاف الارياني: دعونا نتذكر هذا اليوم المشئوم كيف أعلن ملالي طهران السيطرة على العاصمة العربية الرابعة، وكيف استخدمت إيران ذراعها الحوثية لاستهداف امن اليمن ودول الجوار وخطوط الملاحة الدولية لتحقيق مصالحها، فيما شلال الدم اليمني يتدفق واليمنيون يتضورون جوعا وفقرا وبؤسا.


وأشار إلى ان هذه الذكرى هي الخامسة للنكبة اليمنية، وتعتبر من أيام الجمهورية الحالكة السواد، والتي بقدر ما شهدنا فيها من نضال كبير واصطفاف وطني، إلا أنها كانت شاهدة على الخيانة الكبيرة التي تعرضت لها اليمن ليصبح تاريخ 21 سبتمبر 2014 هو اليوم الأسود.


ولفت وزير الإعلام إلى أن اليمنيون بقيادته الشرعية ماضون في معركة استعادة الدولة واسقاط الانقلاب رغم كل العراقيل والتحديات التي تفرض عليهم لصرفهم عن معركتهم الاساس، وانه مهما طال الزمان او قصر سنستعيد اليمن من مخالب إيران واداتهم الحوثية وستعود اليمن عربية أصيلة.



ووجه الارياني دعوة صادقة لكل اليمنيين لطي صفحة الماضي بكل آلامه وأوجاعه وتوحيد صفوفهم تحت مظلة الشرعية الدستورية، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لنتوحد جميعاً ونكون يداً واحدة لإنقاذ وطننا واهلنا في باقي مناطق سيطرة المليشيا واستعادة اليمن الذي يتسع للجميع.


وأشاد بتضحيات الابطال من ضباط وأفراد الجيش الوطني وتحالف دعم الشرعية بقيادة اهلنا واشقائنا بالسعودية الذين سطروا ملاحم بطولية ولقنوا المليشيا الحوثية وسادتهم في طهران دروسا قاسية، ولن يتوقفوا حتى تحرير العاصمة المختطفة صنعاء وكل شبر من تراب اليمن.


فيما رأت الصحفية المتخصصة في مجال الصحافة الإنسانية في اليمن، بشرى عبد الرب السقاف ان ثورة 26 سبتمبر المجيدة اخرجت اليمن من نفق مظلم إلى نور الجمهورية نهج الدولة والنظام والقانون والقضاء على الأفكار الرجعية السلالية.


وقالت السقاف إن أصحاب الأفكار الملوثة يريدون إعادة اليمن إلى تلك العصور المظلمة عصور الجهل والتخلف والانحطاط الفكري بنكبة 21سبتمبر.


من جهته، قال عبد الحكيم الصلاحي، أن نكبة21سبتمبر مزقت اليمن وصادرت قراره السياسي والسيادي وادخلته في دوامة من العنف والصراع الطويل.


الصلاحي أكد ان المليشيا احرمت ٢ مليون طفل يمني من التعليم واثرت على ٤ مليون طالب وطالبة في تحصيلهم العلمي بسبب نهب مليشياتها لمرتبات المعلمين واعتقالهم وتهجيرهم وتدمير المدارس والمرافق التعليمية.


إلى ذلك، أعتبر الباحث والكاتب اليمني محمد عزان، ان نكبة 21 سبتمبر قائمة في الأساس على نظرية الولاية، وهي نظرية طائفية من مُخلفات نِزاعات السابقين، ولم تعد صالحة لعصر الرُّشد السياسي.


وقال عزان في تغريدة على "تويتر"، لم تكن نكبة21سبتمبر هي النكبة الوحيدة التي تعرض لها اليمن في العَقْد الأخير؛ ولكنها كانت الأشد فتكاً والأسوأ أثراً والأكثر تدميراً لقِيَم الحياة والعيش المشترك.


وأختتم عزان بالقول: إن نكبة21سبتمبر اتجهت منذ أيامها الأولى نحو إرهاب الفُرقاء السياسيين، فاحتلت مقرات الأحزاب وحاصرت منازل قادتها ولاحقت نشطاءها، وصادرت وسائل الإعلام، وبذلك دشّنت مرحلة استبداد سياسي لا يقبل بشريك (يملك أمره)، ولا مكان فيه - حتى - للرأي الآخر، فضلاً عن الرأي المخالف!


وأوضح ناشطون آخرون، ان الشعب اليمني بات اليوم على علم بحقيقة المليشيات الانقلابية، وأنها لم تقدم للبلاد سوى الدماء والخراب بسبب انقلابها على الشرعية الدستورية.


ووسعت مليشيا الحوثي الانقلابية دائرة الحرب في عدد من المدن والمناطق اليمنية منذ انقلابها على الدولة منذ العام 2014، وتعطلت جميع الخدمات الاجتماعية الأساسية، وتشردت ونزحت عشرات الآلاف من الأسر اليمنية من مناطقها، وأجهضت خطط تحقيق التنمية الألفية، وانهار القطاع الصحي، وعادت الأوبئة والأمراض المعدية في الظهور والتفشي، خصوصاً في مناطق سيطرتها.


وتسببت الميليشيا الحوثية بتفاقم الحالة الاقتصادية الكارثية في اليمن وإيصالها في بعض المناطق إلى شفا المجاعة بتأخيرها للإغاثة والمساعدات الإنسانية، وتقييد حركة العاملين الإنسانيين، واستهدافهم بالقتل، ما أدى إلى انسحابهم من مناطق عدة، وحوّلت المساعدات الإنسانية لصالحها وصالح مقاتليها، وأعاقت الإمدادات الغذائية.


وأدت سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الميليشيا، والتي فاقمت من الحالة الاقتصادية الكارثية إلى مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان، بالانتهاك لحق العمل والحق في مستوى معيشي لائق، والحق في الغذاء والماء والصحة والتعليم.

محليات -

منذ 4 سنوات

-

724 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد