أنباء ايران

تعذيب السلطات الإيرانية لمعتقلي الأهواز يدفع أحدهم للانتحار

كشف عدد من الأهوازيين الذين أطلق سراحهم مؤخرا من السجون الايرانية عن أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد بالرغم من اعتقالهم "عن طريق الخطأ" عندما مروا من أماكن قريبة من ساحات الاحتجاجات في نوفمبر الماضي.


ونقلت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية شهادات بعض المفرج عنهم الذين قالوا بأنهم تعرضوا لتعذيب قاسٍ وهمجي طيلة فترة الاعتقال وقد أفرج عنهم بعد أن ثبت عدم مشاركتهم في الاحتجاجات.


تعذيب وحشي

وأكد أولئك الذين تم إطلاق سراحهم بأنهم تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي بشع ترك آثارا نفسية بالغة الخطورة عليهم وأنهم يستبعدون احتمال شفائهم من هذه التأثيرات السلبية والعودة إلى حياتهم الطبيعية من جديد.


وتحدث البعض عن عصب أعينهم طيلة فترة الاعتقال والزج بهم في غرفة مكتظة بالمعتقلين حيث كان جميعهم واقفا بسبب عدم وجود متسع للجلوس.


وكشف المعتقلون عن تعرضهم للضرب المبرح خاصة على الأفخاذ والأقدام والظهر بالهراوات والأنابيب والأسلاك.


وذكروا أنهم كانوا يحصلون على وجبة طعام واحدة يوميا وفي بعض الأحيان على وجبة إضافية مقابل رشاوى يدفعها ذووهم للمسؤولين.


أحد المفرج عنهم وهو عامل بناء بسيط بعيد عن السياسة ويجهل سبب اعتقاله ذكر أن وزارة الاستخبارات أبلغته بأنه اعتقل بسبب تواصله مع ابن عمه الذي يسكن خارج إيران، ويقول إن أسرته دفعت مبلغ نحو عشرة ملايين تومان رشوة لبعض الأشخاص ليعلموهم عن مكان اعتقاله.


وقال إنه لم يكن ينام سوى ساعتين أو ثلاث في اليوم في زنزانة كانت مضيئة بشكل غير طبيعي ولم يكن بإمكانه الخلود إلى النوم بسبب شدة الضوء، مضيفا أن هذه الأضواء كانت تطفأ مدة ساعتين أو ثلاث ساعات طيلة 24 ساعة. وكنت أستيقظ على سكب ماء صاقع أو شديد السخونة.


أما (م.س) الذي تم اعتقاله في طريق العودة البيت قبع في السجن لمدة عام كامل، فقد هدد بالإعدام مرات عديدة وتم إغلاق عينه طيلة فترة الاستجواب وضرب أقدامه وساقيه بأداة صلبة.


بينما تقول منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إنه خلال الاحتجاجات الأخيرة تم اعتقال 2500 شخص من المواطنين العرب في الإقليم يقبعون في سجون استخبارات الحرس الثوري أو وزارة الاستخبارات ومؤسسات الأمن الأخرى ولا يزال مصيرهم مجهولا.


حالة انتحار

وفي السياق، أفادت مصادر منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بانتحار مواطن أهوازي يدعى قاسم الباوي الوسمي بن فريح، 45 عاما من أهالي قرية ابودبس، التي تبعد 15 كيلومترا عن مدينة الأهواز، وذلك بإطلاق النار على نفسه بعد أيام من الإفراج عنه حيث أصيب باضطرابات نفسية شديدة عقب اعتقاله أثناء المظاهرات السلمية وتعذيبه في مركز للمخابرات الإيرانية.


ووفقا للمنظمة تعتبر قضية الوسمي نموذجا للقمع والاعتقالات العشوائية والتعذيب الوحشي ضد المواطنين والمتظاهرين السلميين الأهوازيين.


وأكدت أنه بين 70 إلى 100 متظاهر أهوازي قتلوا برصاص الأمن والحرس الثوري خلال أيام احتجاجات نوفمبر الماضي.

أنباء ايران -

منذ 4 سنوات

-

526 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد