أخبار وتقارير

حوثي منشق يكشف عن أسرار معاملة الحوثيين لميلشياتهم بجبهات القتال (تفاصيل)

كشف أحد الحوثيين المنشقين عن مليشيا الحوثي الانقلابية، عن تفاصيل فترة عمله كمقاتل في صفوف المليشيات حتى انشقاقه.


وقال الحوثي المنشق البالغ من العمر 19 عاماً، "الحوثيين أخذوني مع ثلاثة من أبناء عمي دون علم أهالينا إلى جبال صعدة وجعلوني أنام تحت حر الشمس عن طريق السحر وظلينا سنة كاملة معهم رأينا الأهوال كانت كافية لاقتناعي بالهروب لأن من دخل معهم إما أن يظل أو يقتلوه بأيدهم.


وأوضح في تصريح نقله "العاصمة اونلاين"في أول وصولنا وزعوا لنا(الشمة) ونصحونا بتعاطيها حتي يتم تسليحنا وقبلها استمعنا محاضرة لأحد قياداتهم عن فوائدها  وكيف تقوي المقاتل وتمده بالهمة ولكون والدي احد وجاهات منطقتي صرفوا لي سلاحا وطقما جديدا مع أني لم أكن قد تعلمت قيادته بعد.


وأضاف أن المليشيات كانت تلقننا كلمة السيد كل صباح ومساء وتقول لنا: بأن لا الصلاة إلا في مكة أو الرياض ومن وجدوه يصلي فهو دخيل، مضيفاً كانت جلسات الإقناع تتم ليلاً نهاراً ويقول لنا بأننا نقاتل أمريكا التي تغتصب النساء وتقتل الأطفال.


وسرد قائلاً: دخلت مع أحد القادة الحوثيين لأحد كهوف صعدة، المستخدمه لتخزين الاسلحة والمعلبات الغذائية المنهوبة التي يتم توزيع قليل منها لمقاتليهم والبقية توزع على القادة والمشرفين، وشراء الذمم ولاحظت وجود خمور وحشيش يعطونها لكل من يطلبها.


وواصل حديثه: تدربنا ستة أشهر في صعدة وحينما جاء موعد ذهابنا الى الجبهة اخذونا الى الحدود اليمنية السعودية وكانت طائرات التحالف تمزقنا قطعا من اللحم المتفحم وإذا هربنا يدفعنا المشرفون للعودة دون رحمة.


وقال الحوثي المنشق إن بعد تلك الممارسات الغير انسانية تعقدت واقتنعت بعد رؤيتي لتلك الدماء والأجساد المتناثرة والمتفحمة بينما يهرب المشرفون الواقفون في المؤخرة يفتحون الزوامل عند بدء القتال ولا يهمهم من مات أو عاش المهم ترديد الزوامل والصرخة”.


أضاف: جرحت في احدى المعارك بشظايا صاروخ طائرة ’أف ١٦” ولم يهتم بي أحد سوى أبناء عمي فأعادوني إلى صعدة للعلاج وفي جرف مليء بالجرحى لم يعطوني دواء بل كان مخلوطا عجيبا شديد المرارة.


وأشار إلى أن الجريح في جبهاتهم يتم الإجهاز عليه وجثث القتلى تحرق بالديزل وكل يوم تأتي طقوم المليشيات مليئة باللحوم المتفحمة.


وصرح بالقول: بعد توزعنا نزل اسمي مع أبناء عمي من ضمن إمدادات جبهة نهم، وأراد أبناء عمي زيارة أهالينا لقرب نهم من عمران فرفضوا وهددونا بالقتل وانتظرنا حتى منتصف الليل وهربنا بطقم نحن الأربعة عند بزوغ الفجر.


وقال هربت بأعجوبة مع ثلاثة من أبناء عمي في أول شهر فبراير من العام 2019 بعد سنة ونصف من انضمامنا لمليشيا الحوثي بصعدة وبعد مطاردة تسببت في جرح واحد منا وصلنا الى مدينتنا عمران بعدها اختفينا في صنعاء ولا تزال المليشيات تبحث عنا وتهدد أهالينا.


وأوضح: رغم أني هربت وابتعدت عن المليشيات إلا أني لا زلت أعاني من الأسحار والكوابيس التي تقض نومي ولازالت تلك المناظر التي رأيتها تصيبني بنوبات رعب وخوف، وقسوة قلوب قادة الحوثيين والمشرفين.


ولفت إلى أن آثار الشاي المر والشمة الغريبة لازالت تلاحقه، فلا أستطيع الجلوس بمفردي أو عمل أي شيء وأتعب لمجرد بذل جهد بسيط.


وأختتم بالقول: لازالت تلك المناظر التي رأيتها تصيبني بنوبات رعب وخوف، وقسوة قلوب قادة الحوثيين والمشرفين، لم يعطوني في السنة سوى خمسة عشر ألفا ومن يعترض على عدم صرفهم المستحقات يقنصونه على غفلة ويقتلوه ثم يأتوا به على أنه شهيد في الجبهة.

أخبار وتقارير -

منذ 4 سنوات

-

1060 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد