من هو العميد ‘‘العتيبي’’ الذي وقف في وجه مشروع ما يسمى بـ"الانتقالي"؟
لم يكن العميد مجاهد العتيبي، الذي لمع نجمه مع تنفيذ اتفاق الرياض في العاصمة المؤقتة عدن، قائداً عادياً، بل قائداً عند مستوى المسؤولية التي أوكلت إليه، وهو ما أثار حالة تخبط وجدل لدى أبواق الانتقالي التي شنت عليه هجوما اعلاميا نتيجة أعماله في إعادة الأوضاع إلى طبيعتها.
وعلى الرغم من الهجوم الذي يتعرض له العميد العتيبي من ابواق ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات، الا انه يواصل جهوده المكثفة في محاولة راب الصدع وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف بهدف تنفيذ اتفاق الرياض.
ولن نخوض كثيرا في كل هذا وسنشير إلى بعض المزايا والنجاحات التي حققها العميد العتيبي في العاصمة المؤقتة عدن واليمن بشكل عام.
وتمثلت تلك النجاحات في إعادة المبالغ التي نهبتها مليشيا الانتقالي من ميناء عدن الخاصة بمرتبات الدولة، بالإضافة إلى ما هو اهم من ذلك، وهو عملية تغير مليشيا الانتقالي بقوات من أبناء عدن والتي تلقت التدريب في المملكة العربية السعودية.
واللافت في هذه الإنجازات التي حققها الرجل، انه رفع علم اليمن على مطار عدن الذي يخضع لسيطرة الانتقالي، بالإضافة إلى تأهيل المطار بإشراف سعودي وكذلك إعادة تأهيل العاصمة المؤقتة عدن عن طريق صندوق إعادة الإعمار السعودي بعدد كبير من المعدات والآليات الخاصة بالنظافة.
وعمل قائد التحالف على تعزيز القوات الحكومية المؤكلة إليها مهام حماية القصور والمنشآت الرئاسية وفقاً لما نص عليه إتفاق الرياض الذي وقع بين الحكومة اليمنية وما يسمى بالمجلس الانتقالي، في ال 5 من نوفمبر الماضي من العام ٢٠١٩.
واستطاع العتيبي إيقاف جميع المهاترات السياسية في عدن بين جميع فصائل أبناء الجنوب، وعمل على حل كثير من القضايا الإنسانية التي تسببت بها مليشيات الانتقالي بعدن .
وجعل العاصمة المؤقتة عدن مدينة خالية من السلاح وثبت فيها الأمن بحيث قام وفق ( اتفاق الرياض) بحصر جميع المعدات والآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة في عدن وحصرها في معسكر تابع لقوات التحالف في البريقة .
وسبق للعتيبي وأن أكد في تصريحات صحيفية أن التحالف يعمل على تفادي أي سلبيات لا تخدم "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وأوضح أن التحالف يعمل على تفادي أي سلبيات وتعزيز الإيجابيات بما يخدم المرحلة الحالية لإنجاح تنفيذ خطوات اتفاق الرياض.
وقال العتيبي إن التحالف الذي تقوده السعودية يتابع الجبهات ويدعمها بكل احتياجاتها لمواصلة دحر ميليشيا الحوثي الانقلابية.
يشار إلى أن العتيبي أكد في 16 ديسمبر 2019، أن التحالف العربي يعمل وبكل جهد ويبذل الغالي والنفيس لتطبيق جميع بنود اتفاق الرياض، معتبراً أن الامر ليس سهلاً ولكنه ليس صعباً وليس مستحيلا، متوعداً باستخدام القوة ضد أي طرف يعرقل تنفيذ "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 نوفمبر الماضي برعاية السعودية.