عقب ورطته الأخيرة.. الانتقالي الإماراتي يخسر مؤيديه وحالة غضب في الشارع الجنوبي
توالت البيانات والغضب الشعبي الواسع في الشارع الجنوبي، ضد تحركات ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وكان ما يسمى الانتقالي قد أعلن مساء أمس السبت، حالة الطوارئ والادارة الذاتية للجنوب وفقاً لبيانه المعلن، وهو ما يدل على تمرد واضح على الحكومة الشرعية واتفاق الرياض الذي تشرف عليه المملكة العربية السعودية.
وزادت حالة الغضب والاحتقان وسط الشارع الجنوبي من هذه الخطوات التي اتخذها الانتقالي بدعم من دولة الإمارات، حيث اعلن السكان رفضهم القاطع لبيان الإنتقالي الذي يقود جنوب اليمن الى الفوضى والغوغائيه بطريقة ستجعل المدن تعيش أسوء مراحلها.
وحسب مصادر محلية فإن سكان العاصمة المؤقتة عدن عبر عن استيائهم وغضبهم ضد الانتقالي الذي يعطل كل دور تقوم به حكومة الشرعية في الجانب الخدمي.
واضافت المصادر إنه مستمر بالشكوى من الحكومة فيما هو من يعطل ويعترض كلما حاولت عمل شيء يخدم المواطن ، فيما هو عاجز وفاشل ويرجم فشلة على الحكومة.
واوضحت مصادر ان حالة من النقد و السخرية للبيان الاخير بدلا من العمل على مواجهة كارثة السيول ذهب للوقوف حجر عثرة امام ذلك.
وكان بيان الانتقالي قد لقي رفضاً واسعاً على مستوى المحافظات الجنوبية والتي بادرت لإعلان موقف رافض لخطوة الإنتقالي واعتبرته ووقوفها إلى جانب الشرعية، واعتبرته تجاوزا لاتفاق الرياض الذي ترعاه المملكة العربية السعودية.
وأعتبرت محافظة حضرموت أن البيان الذي أصدره المجلس الانتقالي وأعلن فيه حالة الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن وعموم المحافظات الجنوبية وإعلان الإدارة الذاتية للجنوب وتشكيل لجان رقابية على مؤسسات الدولة بمثابة خرق للشرعية واتفاق الرياض وعمل غير مسؤول.
وأكدت قيادة حضرموت وقوفها صفا واحدا خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وأشارت إلى ضرورة تدخل التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بشكل يجعل الجميع يعودوا إلى اتفاق الرياض .. منوهة بأن فخامة الرئيس هادي لديه من الحنكة السياسية ورحابة الصدر للدفع نحو العودة إلى تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وذلك حفاظا على وحدة الصف الجنوبي ووحدة الشرعية.
أما قيادة محافظة سقطرى فقد أعلنت رفضها لبيان ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي بخصوص إعلان حالة الطوارئ في العاصمة المؤقتة عدن وعموم المحافظات الجنوبية وإعلان ما أسماها الإدارة الذاتية للجنوب وتشكيل لجان رقابية على مؤسسات الدولة.
واعتبرت في بيان لها أن بيان ما يسمى بالانتقالي انقلابا على الشرعية اليمنية وعلى اتفاق الرياض الذي وقع في الـ 5 من شهر نوفمبر 2019م.
وجددت تأكيد وقوف كافة أبناء وشرائح المجتمع والأحزاب السياسية في سقطرى صفا واحدا خلف القيادة السياسية والحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
من جانبها أكدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة ابين رفضها المطلق لبيان المجلس الانتقالي الذي يعد إنقلابا على اتفاقية الرياض والشرعية الدستورية، مشددة على ان أبناء محافظة ابين بكافة شرائحهم وتوجهاتهم يقفون مع الحكومة الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي.
وقال البيان الذي تلقت وكالة الأنباء نسخة منه أن قيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين ترفض جملة وتفصيلا ما جاء في بيان المجلس الانتقالي باعلان حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، ونوهت الي ان مثل هذه الإجراءات لا يحق إصدارها من قبل أي جهة وهي حق حصري فقط للأخ رئيس الجمهورية .
ودعا بيان قيادة السلطة المحلية في أبين كافة أبناء المحافظة للالتفاف حول القيادة السياسية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية ورفضها المساس بوحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية.
كما أعلنت قيادة السلطة المحلية ولجنتها الأمنية بمحافظة لحج برئاسة محافظ المحافظة رئيس اللجنة الامنية اللواء الركن أحمد عبد الله تركي، اليوم، رفضها جملة وتفصيلاً الإجراءات التي أعلنها المجلس الانتقالي في ما سماها حالة الطوارئ العامة بالمحافظات الجنوبية وإدارته الذاتية لها .
وجددت السلطة المحلية بمحافظة لحج في بيان لها، وقوفها وأبناء محافظة لحج كافة، مع فخامة الرئيس المشير الركن عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتأييدها لقيادته الحكيمة الشرعية للبلاد.. مؤكدة أن فخامته هو فقط الذي يمتلك قانوناً حق إصدار مثل هذه التدابير.
وشددت قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ، على ضرورة تدخل التحالف العربي بقياد المملكة العربية السعودية والعودة الى بنود" اتفاق الرياض " التاريخي.
إلى ذلك أعلنت اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة رفضها جملة وتفصيلاً لما جاء في البيان عن الصادر عن ما يسمى المجلس الإنتقالي، ليل السبت .. مشيرة إلى أن الإنتقالي فصيل سياسي ولا يمكن أن يكون بديلاً للدولة وليس وصياً على الجنوب.
وأكدت اللجنة في بيان لها، عدم إعتراف كافة منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية والسلطة المحلية الا بشرعية فخامه رئيس الجمهورية المشير الركن / عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن وانها على إستعداد لتنفيذ توجيهاته بما يحفظ البلاد وامنها واستقرارها .
كما أعلنت السلطة المحلية واللجنة الأمنية في محافظة المهرة برئاسة المحافظ رئيس اللجنة الأمنية محمد علي ياسر، رفضها لبيان ما يسمى بالمجلس الانتقالي بشأن إعلان إدارة المحافظات الجنوبية.
وأكدت السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة المهرة في بيان صادر عنها تلقت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" نسخة منه، تمسكها بالقيادة السياسية والحكومة الشرعية بقيادة فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن .. قائلة: إن بيان ما يسمى الانتقالي يعد انقلابا واضحا وصريحا على الحكومة الشرعية واتفاق الرياض.
كما وجهت الدعوة لكل أطياف المجتمع المهري قبائل وأحزاب ومنظمات المجتمع المهري إلى التأكيد على مواقفها السابقة والصلبة بالتمسك بالشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وعدم التفريط في مبادئ الوحدة اليمنية ورفض جر المحافظات الجنوبية إلى مستنقع العنف والخراب.
ويحشر الانتقالي نفسه أمام امر واقع بعد هذا الإعلان الانقلابي الداعي إلى الفوضى وتكريس الانشقاق، واستهداف النسيج الاجتماعي، حتى بات مراقبون يدعون إلى التعامل الحازم ضد هذه الفوضى بعد أن فشلت المحاولات السياسية مع هذا الكيان المتمرد المدعوم من دولة الإمارات.
والمشاهد لمجريات الأحداث في الجنوب، يعرف أن ما يسمى بالمجلس الانتقالي استغل القضية الجنوبية للمكايدات السياسية وتاجر بها، وخسر ابناء الشعب الجنوبي من خلال ما أظهرته اليوم بيانات المحافظات الرافضة لهم، وايضاً خسر السعوديين من خلال التمرد على اتفاق الرياض وتهربه من تنفيذه.