عربي ودولي

الرئيس الألماني: الأسابيع المقبلة «اختبار لنا جميعاً»

قبل وقت قصير من بدء الإغلاق الصارم في ألمانيا، دعا الرئيس الألماني فرانك - فالتر شتاينماير المواطنين إلى التماسك والتفاؤل رغم القيود.
وقال شتاينماير اليوم الاثنين في برلين: «أنا متأكد من أن المسؤولية التي نعرضها الآن، والأعباء التي يتعين علينا تحملها الآن ولبعض الوقت، لن تذهب سدى. إنها تقربنا من نهاية الجائحة. الأسابيع المقبلة هي اختبار لنا جميعاً».
وأكد الرئيس أن ألمانيا بلد قوي لأنه في هذه الأزمة الشديدة يوجد الكثير من الناس من أجل بعضهم البعض ويتفوقون على أنفسهم، وقال: «أنا متأكد من أن الجائحة لن تحرمنا من المستقبل. سنتغلب على هذه الأزمة»
وفيما يتعلق بإغلاق المتاجر اعتباراً من بعد غد الأربعاء وتشديد قيود الاختلاط بين الأفراد خلال عيد الميلاد «الكريسماس» ورأس السنة الجديدة، قال شتاينماير: «يمكن تعويض الاحتفالات، وسيسعد الأصدقاء والأقارب بتلقي الهدايا في وقت لاحق. ما يهم الآن هو الحفاظ على الصحة وإنقاذ الأرواح».
ووصف شتاينماير الوضع مرة أخرى بأنه «خطير للغاية»، مضيفاً أن وضع العدوى يهدد بالخروج عن السيطرة، وقال: «لا يمكننا تجنب اتخاذ إجراءات صارمة»، موضحاً أنه يجب أن يكون الهدف الأساسي هو تقليل عدد الإصابات في أسرع وقت ممكن ثم إبقائها عند مستوى منخفض، وقال: «لن ينجح ذلك إلا إذا خفضنا بشكل جذري اتصالاتنا ولقاءاتنا في الأسابيع القليلة المقبلة... يجب أن يتم ذلك بسرعة وبشكل شامل. يجب ألا نصل إلى نقطة أن نظامنا الصحي ينهار».
ومن جانبه، استبعد هيلجه براون مدير مكتب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم رفع إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا في البلاد أوائل العام المقبل، مما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا سيضطر للتعامل مع القيود الصارمة خلال أشهر الشتاء.
واتفقت ميركل وقيادات الولايات الألمانية على إغلاق معظم المتاجر اعتباراً من يوم الأربعاء حتى العاشر من يناير (كانون الثاني) للتصدي لارتفاع معدل الإصابات بـ«كوفيد - 19» الذي أخفقت قيود أخف فرضتها السلطات الشهر الماضي في كبحه.
وقال براون لقناة «آر تي إل» إن «تخفيفاً شاملاً (للإجراءات) مستبعد جداً».
وأضاف «يناير وفبراير (شباط) من الشهور الصعبة دائماً بالنسبة لحالات عدوى الجهاز التنفسي».
وبموجب القواعد المشددة، فلن يُسمح سوى للمتاجر الأساسية مثل محلات السوبر ماركت والصيدليات وكذلك البنوك بفتح أبوابها.
وأعلن معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية اليوم الاثنين تسجيل أكثر من 16 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا و188 وفاة. وعدد الإصابات يعادل تقريباً نصف الأعداد اليومية المسجلة أواخر الأسبوع الماضي، لكن السبب في ذلك قد يكون إجراء عدد أقل من الفحوص وإبلاغ المعهد ببيانات أقل خلال عطلة نهاية الأسبوع بالبلاد.
وقال وزير الاقتصاد بيتر التماير إن قرار وقف معظم مظاهر الحياة الاجتماعية والاقتصادية ضروري للسيطرة على الجائحة ومنع حدوث ركود العام المقبل.
وأضاف في تصريحات لمحطة دويتشلاند فونك: «من الممكن، إذا تحلينا بالذكاء، أن نحمي الاقتصاد».
وعلى عكس بريطانيا والولايات المتحدة، لم توافق ألمانيا بعد على لقاح للوقاية من «كوفيد - 19». ولأنها عضو في الاتحاد الأوروبي، يتعين عليها انتظار موافقة من الجهة التنظيمية الأوروبية المعنية بالأدوية على اللقاح الذي أنتجته شركتا «فايزر» و«بيونتك».

عربي ودولي -

منذ 3 سنوات

-

528 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد