محليات

منظمة حقوقية تكشف عن تخادم حوثي مع داعش في قيفة البيضاء

كشفت منظمة سام للحقوق والحريات، الخميس، عن تعرض قرية "حميضة شطير" في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء وسط اليمن لانتهاكات جسيمة بأيدي مليشيات الحوثي وتنظيم داعش، في عملية تبادل أدور بينهما.

وقالت المنظمة في تقرير لها، إن أسرة "آل صلوح" بمديرية ولدربيع التابعة لقبائل قيفة تعرضت لجرائم تنكيل وانتهاكات جسيمة ارتكبتها عناصر تنظيم داعش ومليشيات الحوثي.

و"حميضة شطير" هي قرية صغيرة في مديرية ولدربيع التابعة لقبائل قيفة لا يتجاوز عدد السكان فيها 350 نسمة يسكنون حوالي 30 منزلا ويعتمدون على زراعة القات كمصدر رئيسي لسد احتياجاتهم.

وأشارت إلى أن ذلك جاء لأن هذه الأسرة رفضت أي تواجد لمثل هذه العناصر في مناطقها؛ الأمر الذي جعلها هدفًا لهجوم لتلك العناصر.

وبحسب المنظمة فإن تلك الجرائم والانتهاكات تمثلت في عمليات تصفية وقتل طالت خمسة من أسرة "آل صلوح" بينهم ثلاثة أشقاء وطفلة لم يتجاوز عمرها السبع سنوات؛ كما أصيب عدد آخر من العائلة في عمليات قنص وقصف استهدفت منازلهم ومزارعهم.

كما تم تفجير خمسة منازل وتسويتها بالأرض بعد أن قام العشرات من عناصر تنظيم داعش بتفخيخها وذلك بعد أن قاموا بعمليات نهب تلك المنازل طالت وثائق املاكهم وكل ما هو ثمين من أسلحة شخصية ومجوهرات وسيارات وغيرها.

وأضافت أن الهجوم أسفر عن إتلاف وتدمير وإحراق ثمان مزارع تستخدمها العائلة لزراعة القات وتدمير بئر الماء الخاصة بالشرب وري المزارع وأحرقت المضخة والمبنى الخاص بها بشكل كامل.

كما لم تسلم المواشي والأغنام من أعمال النهب حيث قامت تلك العناصر بنهب ما يقارب 160 العائدة ملكيتها لأسرة "آل صلوح".

ولفتت إلى أن الأسرة المنكوبة التي تضم 60 فرداً معظمهم من النساء والأطفال وجدت نفسها تعيش في العراء مشردة بلا مأوى؛ دون أن يلتفت إليها أحد ويمد لها يد العون؛ ما دفعها إلى النزوح إلى وادي عبيده بمحافظة مأرب.

وقالت منظمة سام، إن فشل مليشيات الحوثي في عام 2015 فرض سيطرتها على قرية "حميضة شطير" دفعها لمنح هذه المهمة إلى عناصر تنظيم داعش المعروف باسم تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت عن شهود قولهم، إن قيادات من جماعة الحوثي وداعش قادوا الهجوم على القرية مؤكدين أن من نجح باقتحامها هم نفس الأشخاص الذين فشلوا في اقتحام القرية تحت شعار جماعة الحوثي؛ بعد أن خلعوا ثياب الحوثيين ولبسوا ثياب تنظيم داعش وجاؤوا إلى المنطقة يرفعون شعار التنظيم.

أوضحوا أن "عبدالله مسعد الجراح" و"خالد محمد عبدربه الصراري" الملقب جحشان و"جبر طاهر عبدربه الصراري" و "علي مقبل احمد الصراري" و"علي احمد علي الصراري" والذين كانوا على رأس الحملة العسكرية للحوثيين التي حاولت اقتحام القرية وفشلت في حينه؛ هم أنفسهم الذين جاؤوا يرتدون زي تنظيم داعش ويحملون شعاره.

وأشاروا إلى أنهم قاموا بفرض حصار خانق على أهالي هذه الأسرة وشنوا هجمات مستمرة على سكانها استمرت لمدة عام كامل؛ قتل فيها القيادي الميداني الحوثي المعروف المدعو عبدالله مسعد الجراح الذي كان يتصدر احدى هجمات تنظيم داعش على اسرة ال صلوح في قرية حميضة شطير مقاتلا في صفوف التنظيم .

بحسب الشهود فإن عناصر تنظيم داعش شنوا هجمات متواصلة على أسرة "آل صلوح" في قرية حميضة شطير وحصار خانق فرضته عليهم استمر لأكثر من عام منعوا فيه حتى وصول أي مواد غذائية أو علاجية لهم سوى ما كان يصلهم عبر طرق وعرة في جنح الظلام؛ تمكنت تلك العناصر المتطرفة من اجتياح القرية والوصول إلى منازل وممتلكات أسرة آل صلوح.

وأظهرت الشهادات التي جمعتها "سام" أن الأشخاص الذين كانوا يقاتلون في صفوف داعش عادوا مجددًا إلى صفوف جماعة الحوثي بعد سيطرتهم على القرية، يتولون مواقع قيادية ميدانية في قرى ومناطق قبائل فيفه تحت شعار جماعة الحوثي ويتنقلون في القرى على متن أطقم ومعدات الجماعة ويعرفهم أبناء تلك المناطق جيدا.



محليات -

منذ 3 سنوات

-

544 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد