أخبار وتقارير

غريفيث.. هل تحول إلى وكيلٍ دولي للدفاع عن الحوثيين وتحسين صورتهم؟!



دأب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في تضليل المجتمع الدولي على الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الشعب اليمني.


وعجز المبعوث الأممي حتى الآن في تطبيق القرارات الدولية التي أصدرها مجلس الأمن، فيما باتت جهوده تتمحور حول السعي لإنقاذ مليشيا الحوثي، وأصبح عائقاً في طريق الحل السياسي للازمة اليمنية بسبب مواقفه المنحازة للمليشيات المتسببة بالأزمة اليمنية.


ولم نشهد حقيقة من المبعوث الأممي إحالة جرائم مليشيا الحوثي الإيرانية إلى المحكمة الجنائية الدولية أو ملاحقة مرتكبيها من قيادات انقلابية وتقديمهم للمحاكمة على جرائمهم. ولم يشير إلى جريمة قصف مطار عدن الدولي أثناء وصول الحكومة والمكتظ بالمدنيين مكتفياً بالإدانة التي سجلها ضد مجهول.


وأمس الخميس حثّ المبعوث الأممي مارتن غريفيث في احاطته لمجلس الأمن الدولي، واشنطن على التراجع عن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية في أقرب وقت لدواع إنسانية،  حسب وصفه.


وزعم غريفيث أن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية سيعرقل جهود عملية السلام ويؤثر على الوضع الإنساني. حد قوله.


وأعرب غريفيث عن قلقه بشأن تأثير قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية. وقال :"نخشى أن هذا القرار لا بد وسيؤدي إلى تثبيط الجهود المبذولة لجمع الأطراف معًا".


وقال مراقبون إنه كان من الأفضل ان يستخدم المبعوث الأممي، قرار التصنيف الاميركي بالضغط على الحوثي للانصياع للحل وليس بتقديم الدعم له لكي يستمر في جرائمه ضد الشعب اليمني.


واصطدمت تصريحات غريفيث بردود أفعال واسعة، في أوساط النشطاء اليمنيين الذين اتهموه بالتواطؤ مع الحوثيين، والإساءة لكل أوجاع اليمنيين.


وعلى خلفية تلك التصريحات السلبية، هاجم وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، محمد بن عيضة شبيبة، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.

 

وقال شبيبة في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن "‏غريفث مبعوث إِمامِي، وليس أُممِي"، مضيفاً أن "قلبه عكس شعر رأسه".

 

أما وكيل وزارة الإعلام لشؤون التلفزيون والإذاعة، فياض النعمان، فقد أنتقد تبريرات غريفيث بشأن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.


وقال النعمان إن التبريرات التي يوردها "غريفيث" على خلفية تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية" مجرد "حجج واهية".


وأكد النعمان، في تصريحات نشرتها وكالة انباء "شينخوا" الصينية، أن تبريرات ومخاوف وقلق غريفيث ولوكوك، في إحاطتهما أمام مجلس الأمن امس الخميس، بشأن الآثار المحتملة من تصنيف الحوثيين، مبالغ فيها إلى حد كبير.


واعتبر ان "لغة الأمم المتحدة ومعارضتها لقرار التصنيف الامريكي للحوثيين، يتعارض كليا مع الوضع الانساني الذي يعاني منه اليمنيون بسبب الحوثيين منذ إشعالهم الحرب ثم بممارستهم في نهب وبيع المواد الإغاثية التي تقدمها المنظمات الدولية".


وأشار النعمان إلى أن "دفاع مسؤولين أمميين عن جماعة إرهابية مارست جرائم حرب بحق اليمنيين أمر غير مبرر ولا مسؤول".


ولمواجهة المخاوف الاممية على الجانب الانساني، شكلت الحكومة اليمنية لجنة لتسهيل عمل المنظمات الدولية في اليمن.


ومن المقرر أن تعمل اللجنة المشكلة برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي وعضوية ممثلين عن 7 وزارات، على تطوير آلية التعامل مع الأزمة الإنسانية وتسهيل أعمال كافة المؤسسات التجارية والمصرفية وتمكينها من القيام بمهامها وأنشطتها التجارية والمالية، وتيسر تدفق المساعدات والسلع والتحويلات لكافة اليمنيين.


والاثنين، صنفت الخارجية الأمريكية مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، القرار الذي رحبت به الحكومة اليمنية واعتبرته خطوة ايجابية في طريق إخضاع المليشيا وأداة فعّالة لوقف جرائمها الإرهابية وأفعالها المشينة بحق أبناء الشعب.


ورفضت الولايات المتحدة طلب الأمم المتحدة بالتراجع عن تصنيفها جماعة الحوثي "تنظيما إرهابيا".


وتمسكت واشنطن بقرارها، مع "وضع آليات تخفف من تأثير هذا التصنيف على الوضع الإنساني في اليمن"، وفق ما أكده نائب المندوب الأمريكي في مجلس الأمن.


وقال ريتشارد ميلس؛ إن بلاده اطلعت على التحذيرات المتعلقة بالتداعيات الإنسانية لقرارها بشأن جماعة الحوثي، وسوف تتخذ إجراءات لا تضر المساعدات والواردات التجارية إلى اليمن.


ودافع ميلس عن قرار بلاده ضد الحوثيين، قائلا: "نعتقد أن هذه الخطوة هي الحركة الصحيحة، التي يجب اتباعها لإرسال الإشارة الصحيحة إذا أردنا للمسار السياسي أن يتقدم إلى الأمام".


ويأتي تعليق السفير الأمريكي ردا على طلب العديد من المسؤولين في الأمم المتحدة، الخميس، من واشنطن، التراجع عن قرارها بشأن الحوثي.

أخبار وتقارير -

منذ 3 سنوات

-

941 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد