وزير الخارجية الأسبق: جميع الأطراف اليمنية أمام فرصة تاريخية لكسر دورة العنف وإنهاء الحرب
قال وزير الخارجية الأسبق خالد اليماني، إنه لا توجد وصفات سحرية للحل في اليمن، مشيراً إلى أن تحقيق ذلك مرهون باجتماع إرادة كل اليمنيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والقوى الجديدة التي أفرزتها ظروف الحرب اليمنية الطويلة.
وأضاف اليماني، في تصريح نقلته عنه "الشرق الأوسط": "إذا لم تجتمع جميع هذه القوى على وقف دورة العنف وإنهاء الحرب فلن يكون بمقدور أحد في العالم أن يوقف هذه الحرب المجنونة"
وأكّد كبير الباحثين غير المقيمين في المعهد الأطلسي على ضرورة توصل القوى الفاعلة في الأزمة اليمنية إلى قناعة مفادها بأنها لن تفرض رؤيتها بقوة السلاح والإجراءات أحادية الجانب، مشيراً إلى أن "تاريخ اليمن الممتد لآلاف السنين كان وما يزال مرتبطا بالتوافقات والحلول الوسط".
وندد اليماني بإصرار الحوثي على الحرب ورفض هذه المبادرات.
وأشار إلى أن "المهمة الأكبر للتحالف في المناطق المحررة، تكمن في «تنفيذ (اتفاق الرياض) وتطوير العمل المشترك بين كل القوى المنضوية تحت مظلة الشرعية".
وأفاد هناك تحدي كبير أمام التحالف بكل مكوناته تحت قيادة المملكة العربية السعودية، وهو الإبقاء على خيار السلام كخيار استراتيجي والاستمرار في إرسال الرسائل الإيجابية لجميع الأطراف في اليمن والإقليم حول النوايا البناءة للتحالف، مع الاستمرار في الحد من قدرة الحوثيين على إحداث اختراق جوهري وتقليص قدرتهم على إعادة التزود باللوجستيات الضرورية لإدامة أمد الحرب عبر التهريب الذي أشارت تقارير لجان الخبراء في مجلس الأمن إلى طرقه وأمراء الحرب المنتفعين منه على حساب دماء اليمنيين.
وأضاف: "كلنا نعرف أن الميليشيات الحوثية لا تصنع إبرة، وأنها تشتري كل احتياجاتها من التهريب ومن سوق السلاح الداخلي الذي يديره أمراء الحرب بالمال الذي تجنيه من نهب موارد الدولة وتجارة المخدرات وبيع النفط الإيراني المهرب".
وفيما يتعلق بجهود المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يعتقد اليماني أنها "لم تصل منتهاها ولم تفشل بعد"، مشيراً إلى أن الجميع" أمام فرصة تاريخية لكسر دورة العنف في اليمن.