أنباء ايران

إيران تقبض آلافا من عائلة معتقلين بريطانيين رغم التسوية مع لندن

بعدما أطلقت طهران بعد سنوات طويلة من الاعتقال، سراح المعتقلين الإيرانيين البريطانيين نازنين زاغاري-راتكليف وأنوشه آشوري، اللذين وصلا الخميس الماضي إلى المملكة المتحدة جوا، بدأت تتكشف بعض التفاصيل.

فرغم الإعلان عن أن قرار الإفراج جاء إثر تسوية سدّدت بموجبها لندن ديناً قديماً على صلة بصفقة أسلحة ملغاة مع طهران، نقلت معلومات أخرى أن عائلة المعتقل البريطاني-الإيراني أنوشه عاشوري قد اضطرت في اللحظة الأخيرة لجمع مبلغ 27 ألف جنيه إسترليني غرامة للحكومة الإيرانية.

مبلغ آخر للسلطات داخل السجن

كما قامت بتسليم الأموال نقداً إلى السلطات في سجن إيفين بطهران ليتم عدها والمصادقة عليها، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها.

وأوضحت المعلومات أيضاً أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفاوضي وزارة الخارجية البريطانية في ساعة متأخرة من مساء يوم الاثنين الماضي، أنها لن تطلق سراح المعتقلين في حال عدم دفع الغرامة المرتبطة بعقوبة السجن لمدة 10 سنوات في اليوم التالي.

وهو ما دفع عائلة آشوري لفعل المستحيل من أجل جمع المبلغ المطلوب وسداده، حيث أوضحت شيري إزادي، زوجة المعتقل أنه كان أمام العائلة أقل من 12 ساعة لجمع الأموال.

قروض من البنوك خلال أقل من 12 ساعة

ولأجل ذلك، لجأت العائلة لاقتراض الأموال من البنوك باستخدام بطاقات الائتمان الخاصة بها، وكذلك فتح حسابات جديدة.

وكشفت أن المسؤولين طلبوا بداية من ابن أخيها مقابلتهم خارج السجن، محددين مكاناً في العاصمة طهران، ومعه حقيبة مليئة بالنقود، إلا أنه طالب بدخول السجن والحصول على إيصال.

وفي السجن، استلم المسؤولون الحقيبة مطالبين بإحصاء النقود والتحقق مما إذا كانت مزيفة أم حقيقية.

وكشفت أيضا أنها عندما تحدثت إلى زوجها في السجن عبر الهاتف يوم الاثنين الماضي، اشترطت عليها السلطات الحفاظ على السرية، فلم تتمكن من إخباره بوجود فريق تفاوض في طهران لإطلاق سراحه.

جهود للفت انتباه الإعلام

كما أكدت أن كل ما قيل له أنه على وشك الإفراج عنه بشروط، لكنه لم يصدق ذلك حتى أصبح على متن الطائرة.

بدورها، قالت إليكا آشوري، وهي ابنة المعتقل المفرج عنه، أنها جاهدت للفت انتباه وسائل الإعلام البريطانية إلى محنة والدها، مضيفة أن العائلة تغيرت حياتها بعد إطلاق سراحه.

إلى ذلك، أوضحت الأسرة أنها تخطط لإنشاء موقع إلكتروني للحصول على تمويل جماعي يساعدهم على سداد ديونهم البالغة 27 ألف جنيه إسترليني.

دين قديم من زمن الشاه

يشار إلى أن طائرة المعتقلين طهران زاغاري، وأنوشه آشوري كانت حطت الخميس الماضي، في مطار برايز نورتون التابع للقوات الملكية الجوية في جنوب غرب بريطانيا قادمة من عُمان وقبلها من إيران.

أتى ذلك، بعد أن سلّمت زاغاري المحتجزة لديها منذ نحو 6 أعوام بتهمة بالتآمر لقلب النظام في إيران، وآشوري الموقوف منذ 5 أعوام بتهمة التجسس لحساب إسرائيل، إلى السلطات البريطانية في طهران، عقب التوصل إلى تسوية لدين قديم يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني (467 مليون يورو) رفضت لندن تسديده منذ الإطاحة بشاه إيران عام 1979.

أنباء ايران -

منذ سنتين

-

507 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد