محليات

الحوثي.. انتهاك مستمر للقوانين والمواثيق الدولية

أكد كبير مديري مكافحة التطرف في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور هانز جاكوب، أن مليشيا الحوثي لا زالتا تنتهك كل القوانين والمواثيق الدولية، وتهدد السلم والأمن الدولي، وذلك من خلال استهدافها بالطيران المسير والصواريخ البالستية للمناطق السكنية، ومخيمات النزوح في اليمن، وقصفها الأعيان المدنية والبنية الاقتصادية والمنشآت الحيوية في دول الجوار، مؤكداً أن ذلك يأتي كغطاء خفي لمخططات طهران، غير أن ايران تنفي صلتها بتلك الضربات والاستهدافات، وقال في ندوة نظمها "الائتلاف اليمني للنساء المستقلات" بالتعاون مع منظمة (مشروع مكافحة التطرف بأمريكا) وعدد من المنظمات العالمية الأخرى: أن الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة، التي تطلقها مليشيات الحوثي عبر الحدود، اعتمدت فيها بالكامل على الإمدادات والخبرات الإيرانية، وتعمل الآن على تنمية قدرات التصنيع المحلية، أما العلاقة بين الحوثيين وإيران فهي علاقة العميل المستفيد، ولم ترتقِ إلى الوكيل الكامل أو الشريك. وتابع هانز جاكوب شندلر: أن الحوثيين تلقوا الدعم المادي والتدريب من إيران، كما حصلوا على الدعم من مليشيا حزب الله اللبناني، أما جماعة الحوثي فترى نفسها جزءا من المليشات التابعة لإيران في المنطقة، المنضوية تحت مسمى "محور المقاومة"، مؤكداً أن اليمن أصبحت ساحة تجارب لأسلحة إيران وحزب الله، أما عن تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية، ذكر أن ميليشيا الحوثي الإرهابية تمثل تهديداً حقيقياً للملاحة الدولية في البحر الأحمر، من خلال تحويل الموانئ العامة إلى مراكز عمليات، تستهدف من خلالها خطوط الملاحة الدولية والسفن التجارية والانسانية، وتستخدمها كمواقع لتفخيخ الزوارق، وتعمل على قرصنة السفن، وأشار الى أن باب المندب أصبح أحد الممرات البحرية المحفوفة بالمخاطر بالفعل، بسبب تلك العمليات التي تقوم بها جماعة الحوثي، لكن المجتمع الدولي يجب أن يضع حداً لهذا الوضع، ويجب عليه اتخاذ موقف حازم لردعها.


وكشف شندلر، عن صراع داخلي تشهده جماعة الحوثي بين اقطابها، لكن ما يوحدهم الآن هو قتال الحكومة الشرعية المسنودة بالتحالف العربي.


وعن التهديدات الدولية قال: الوضع الإقليمي تدهور للأسوأ، وإيران تحشد كل عملائها سواء الحوثيين أو حزب الله واذرعها الأخرى في المنطقة، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في الإقليم بالكامل.


من جانبه أدان رئيس مجلس الدبلوماسية العامة والحوار المجتمعي، السيد آندي فيرمونت، الاضطهاد الديني الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد أتباع الأديان والمذاهب الأخرى، بغرض اجبارهم على اتباع الآراء الدينية لنظام الولي الفقيه، وقال: الحوثيين يحرضون على العنف والتمييز والإقصاء ضد الأقليات الدينية والمذاهب الأخرى. وتابع آندي فيرمومنت: أن الحوثيين لا يأبهون بالحرية الدينية أو حرية التعبير، فهم الجناة الرئيسيون وراء حالات الاختفاء التي لا حصر لها، والاحتجاز غير القانوني، وممارسات التعذيب اللاإنسانية، واصفاً تعامل الميلشيات بالديكتاتورية ضد اللاجئين والمهاجرين الإثيوبيين والإريتريين، وأنهم يتعرضون للتمييز الاجتماعي والعرقي، مع حرمانهم من تقديم الإغاثة والعلاج.


بدورها قالت مستشارة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الأوروبي الدكتورة منال المسلمي: إن النساء في اليمن هن الأكثر تضرراً، ولا يفتقرنَّ إلى حقوقهن الأساسية فحسب، بل إلى الحريات الفردية الشخصية، ولطالما استهدف الحوثيون النساء بما فيهن الصحفيات وناشطات حقوق الإنسان، والشخصيات السياسية والقيادات المؤثرة، وأكدت المسلمي: أن استهداف النساء استراتيجية تستخدمها الميليشيات لإسكات أصواتهن، وحرمانهن من حقوقهن في المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وعن التدخل في شؤون النساء، قالت المسلمي: فرضت مليشيات الحوثي حظراً على وضع الماكياج في الأعراس والحفلات، كما قاموا بطرد وفصل السيدات العاملات في صنعاء، كما أجبر أرباب العمل على عدم توظيفهن، هذا غير تعرضهن للإيذاء الجنسي والعنف بأنواعه.

محليات -

منذ سنة

-

524 مشاهدة

اخبار ذات صلة

أهم التصريحات المزيد