سامي نعمانسامي نعمان

علي عبدالله صالح.. حتى النهاية!!


انتفضي أيتها الراهدة!!
"ذو النورين".. تحريض منفلت.. ومشكلة قائمة
خِسّة مشتركة..
رئيس بلاصلاحيات بلا جيش بلا هيبة
آ اليوم إذ طال قصف طيران التحالف منزله بصنعاء، بعد قرابة خمسين يوما من العمليات المكثفة التي طالت اغلب محافظات اليمن، اعلن علي عبدالله صالح، من بين حطام منزله المواجهة، داعيا ابناء الشعب اليمني لحمل السلاح على الاكتاف والاستعداد، متوعدا بتغيير خارطة المنطقة ان استمر العدوان، دون ان يغفل الاشارة الى الواقع الذي يعيشه، ان ما طاله هو ما طال المواطنين الاخرين، وانه واحد منهم.

ذلك الهاجس الذي جهد لتبديده من عقول الناس بينما يسكن ويعشعش في ذهنه، أنه ليس كأي منهم، إذ لم يكن ليكترث لعذاباتهم التي تسببت فيها مقامراته وحلفاؤه طالما انه بخير، ولم يكن ليعلن النفير دفاعا عن الوطن الا حين طالت الضربات منزله الخاص.

هذا هو علي عبدالله صالح، وهذي هي إحدى معاركه الكثيرة العبثية التي خاضها، والتي يلعب فيها بورقة الوطن ويشهرها امام الناس ويداعب بها المنقادين له حين يتعرض وطنه الخاص، مصلحته الخاصة، اطماعه الخاصة للاخطار الجدية او حتى للهواجس المريضة التي لا يكترث لاشعال الحروب العبثية في مواجهتها او لتبديدها.

فإن اليمن هي شخصه ومصلحته أولا.. وأخيرا..

قصف منزله، وتهديد حياته جعلته يستدعي النفير والمواجهة، وهو الذي خطط وتآمر بدرجة اساسية لتدمير بقايا الدولة واستباحة المدن بواجهة لا يتصدرها بيد انه المؤثر الابرز في تحركاتها.

وطن علي عبدالله صالح في خطر.. اليمن في خطر داهم، ويتجه حثيثا بمغامرات همجية الى حرب أهلية، استدعت كل تلك المعارك الدموية المجنونة والغزوات البربرية والتدخل الخارجي المدمر، ذلك لم يكن يعني له شيئا باكثر من محاولة تقديم نفسه كصاحب مبادرات ودعوات خيرة لكل الاطراف للحوار ولتفويت الفرصة وانقاذ اليمن التي بهدمها، ليس كما قال سابقا علي وعلى اعدائي يارب.. لكن طالما هناك فسحة أمل فعلى اعدائي وعلى من اهتد عليه المعبد من الشعب اليمني أما أنا ومصالحي لااا .. هذا هو الوطن الذي لا ينبغي المساس به.

حتى في دعوته لحمل السلاح وقد استشعر الخطر جديا وقريبا منه، حمل في طياتها دعوة للاحتراب الاهلي اذ وجهها نحو أطراف في الداخل تتربص به، لكأنها كشفت للمغيرين على منزله سرا خطيرا بموقعه الذي لا يعلمه أحد.. إنه ينفخ في نار الاحتراب الاهلي والتصفيات المزاجية مع كل سانحة -مؤلمة بأي حال من الاحوال- يفترض بها ان تكون محطة مراجعة لمغامراته الداخلية العدوانية بحق اليمن واليمنيين ونسيجهم الذي اثخن فيه طعنا طيلة عقود حكمه كالحة السواد على اليمن، المطمورة بحمرة دماء اليمنيين.

هذا هو علي صالح وهذا نهجه في الحكم والتحكم والتسلط، رجل مقامرات ومغامرات ومسعر حرب ومشعلها، وداعية فتنة ونافخ كير الاحتراب.

لا يعنيه دمار وطن باكمله بقدر ما يعنيه ان يودي البلاد الانهيار ليترحم بسطاء الناس على فترة حكمه، عليه، رغم أنه اولا واخيرا من قاد البلاد، بمشاركة من مجرمي الحرب الطارئين، ومشاركة ثانوية ابعد لقيادة وتشكيلات سياسية فاشلة، ائتلفت جميعها، وتولى هو كبرها، لإيصال البلاد لهذه المآلات الكارثية.

بيد ان البلاد في عهده الطويل؛ فادح الخسارة على اليمنيين، عظيم الربح عليه وحاشيته، كانت تمضي حثيثا ذات الطريق في فترة حكمه المشوبة بالحروب الحقيرة والتدهور الاقتصادي والانفلات الامني..

لم يكن الامر ليتغير شيئا كثيرا ان استمر في حكمه الاسري الفتاك بالكيان الوطني، كما يحاول الايحاء في كل سانحة بأن الانتفاضة الوطنية ضد سلطته، كانت القشة التي قصمت ظهر المستقبل الواعد واعاقت النقلة النوعية التي كانت البلاد على وشك الانتقال اليها للبلاد بعد 34 عاما من حكمها كاقطاعية خاصة، كانت مهمته فيها ادارة مصالح الاسرة وحاشية منتفعة وتامين وثائق ملكيتها في اطاره العائلي الخاص.

يقولون خرج من بين حطام منزله منتصرا..

لا بل خرج هو علي عبدالله صالح بصورته الحقيقية، وباهدافه التي طالما حرص على نفي صلته بها، رغم انه لا يصبر على ذلك..

ظهر هو هو الرجل الاكثر استهتارا بمستقبل اليمنيين وحياتهم ونسيجهم الاجتماعي، مقابل حفاظا على مصالحه واملاكه وتحقيق طموحاته.

تضامني مع كل الضحايا والمتضررين الذين جنت عليهم ”جورة” علي عبدالله صالح عند قصف منزله كما جنت على غيرهم، حد هدم منازلهم بالقوة عند بنائه، أو في مراحل توسعته..

تضامني مع الابرياء من حراسته واسرته..

تضامني مع العدالة التي غيبها وشرعن غيابها بقانون عن نفسه بتحصينه من جرائمه بحق ضحاياه والوطن وهاهي تغيب عنه وعنا جميعا..

تضامني مع اليمن الذي يصر الرجل على دماره حتى النهاية بمقامراته الاجرامية..

تضامني مع الشعب اليمني الذي يجهد حثيثا لفنائه، في معاركه اللاوطنية التي يحركها في كل المناطق، ويستدعي اقرانه من مجرمي الحروب لمشاركته العدوان الهمجي وتدمير اليمن وقتل ابنائه والفتك بنسيجه الاجتماعي.

كبيرة فادحة نكبة اليمن.. عظيمة مأساة اليمنيين بك علي عبدالله صالح..

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1304 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد