عامر السعيديعن الحوثي وتعز
كالعادة، كلما اقتربت نهايتهم أكثر فتحوا أبواب الحماقات والجحيم على الناس أكثر وأكثر.
الحوثيون اليوم في تعز يتخبطون بغير هدى ويرتكبون جرائم جديدة بحق سكان المدينة الحالمة والمسالمة التي توزع الأغاني وتزرع المشاقر وترفض مشاريع التخلف والموت .
تعز تصنع مستقبل بلاد وتخطو إلى الغد رغم الأشواك والعراقيل والألغام والحرب بينما يتفانى الحوثيون في قهرها ويمعنون في إحراقها وهم يعلمون أنها عصية و قاهرة هذه العصابة لا تراعي حقا ولا تخجل ولا تحترم القيم ولا المواثيق ولا العهود ولا الدين يقتلون بشراهة وحقد ويقصفون المنازل والمدارس والمساجد بلا وازع أخلاقي ولا وطني ينتقمون من الحياة ببشاعة.
قتل وتنكيل وتدمير واختطاف وسلب ونهب وفهلوة لا حدود لها وكلما بالغوا في تعسفهم وجبروتهم كلما دنى موعد نهايتهم كما يؤكد الواقع والمنطق .
هاهم اليوم يمارسون أبشع إجرام في حق تعز وأهلها هو أذان برحيلهم كما حدث في عدن تماما بعد أن أحرقوها ودمروا كل ما فيها ليغادروها مهزومين أذلاء لقد أفقدتهم ضربات المقاومة ما تبقى لهم من عقل.
هذا إن كان لهم عقل أصلا.. فراحوا يصبون حمم الموت على بيوت الناس وبيوت الله في آن قتلوا الطفولة واغتالوا الأحلام ونسفوا الحياة في كل الاتجاهات وكأنهم يقولون وقد قالوا إن الموت والدمار هو عنوان مسيرتهم وكتاب سيرتهم لكنها اليمن التي لا تموت ولا تفنى ولا تركع للجبابرة فما بالك بميليشيا وقطاع طرق إن تعز التي أوجعوا قلبها على موعد مع النصر والانعتاق من أغلال الموت الذي يحاصرها وهي عازمة على المضي في طريق الحرية ليس من أجلها وحسب ولكن من أجل اليمن كل اليمن