عطوان الحوثي

بقلم/ عمــار الأشـول  

كثيراً ما تصلنا مقالات تحت اسم الكاتب العربي المعروف عبدالباري عطوان , كلها تتكلم بلغة الحوثيين وتحت شعارهم , من يقرأها يشعر بأن عطوان من مرّان , ولم يعد ينقصه سوى لبس العمامة والتوزة .

..
ليست المشكلة في أن عطوان مهتم بالشأن اليمني , وليست أيضاً في أنه يؤيد وجهة النظر الحوثية , المشكلة هي أن المقالات ركيكة وسطحية ولا تتناسب مع المستوى الذي يحظى به الرجل , ومع ذلك .. تجد جمهور عريض يصدّق بأنها فعلاً تعود له , والمشكلة الأكبر أن من ضمن هذا الجمهور يُعتبر من الطبقة المثقفة أو بالأخص الإعلامية . 
..
فإذا كان جمهور بهذا المستوى من الثقافة والحرفية ينجرّ وراء مثل هكذا دعاية وشائعات , فكيف بالمواطن متوسط أو ضعيف التعليم والثقافة , وإذا كانت الطبقة الإعلامية هي المسؤولة عن التوعية والتثقيف خاصة في أوقات الأزمات وفي غياب القلم الحر والصادق , فمن المسؤول إذاً ..! جمعية الصيادين مثلاً ..!! 
..
إنه من واجب كل إعلامي حر , وصاحب وعي ومعرفة وثقافة , أن لا ينساق وراء أي دعاية كانت , وأن يكشف للرأي العام الإشاعات والمغالطات التي تمارسها الأطراف السياسية المختلفة , فعطوان "الحوثي" يقابله أحمد مطر "الإخواني" وهيكل "المشترك" , وغيرها من الأسماء والصفحات المنسوبة لشخصيات معروفة يتم استغلال شهرتها لتمرير سياسات وأجندات خاصة , وهذا اسلوب رخيص لا يمارسه إلا عاجز .
..
لقد جاء التركيز هنا على "عطوان الحوثي" أكثر من غيره كونه أكثر "استخداما" , فلا يمر يوم إلا بمقال وأحيانا أكثر , تنسب جميعها للكاتب عبدالباري عطوان , ودائما ما تلقى رواجا كبيرا في صفحات ومواقع التواصل المختلفة , وهذا الموضوع -اجمالاً- يدعو القارئ والمتابع لربط حزام الأمان كلما نوى التصفح والقراءة .
#عمار_الأشول