أحمد الشاميأحمد الشامي

الانقلابيون والسقوط الاخلاقي

منذ احتلال العاصمة اليمنية صنعاء بيد جماعة الحوثيين وعصابة الرئيس السابق علي صالح في 21 سبتمبر، تزايدت الاستغاثات الأفراد والمؤسسات من اقتحامات الحوثيين مع استمرار توغلهم داخل شوارع  وأحياء المدينة، جرائم نهب واقتحام واسعة ارتكبتها جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء" شملت مؤسسات حكومية مدنية وعسكرية ومنظمات مجتمع مدني ومؤسسات إعلامية بالإضافة لمساجد ومنازل سكنية ومؤسسات طبية وتعليمية ومقارات  حزبية ، ونشر المزيد من المسلحين في معظم التقاطعات لتحل محل الأجهزة الأمنية والعسكرية المغيبة تماماً عن المشهد الراهن.


كما مارست الميليشيات الحوثي والمخلوع صالح جرائم بكل المدن اليمنية ، و انتهاكات وجرائم  مارستها من قبل في محافظة عمران وصعدة , من قتل ودمار واقتحام للمنازل ونهبها وتفجيرها , فلا وازع ديني ولا اخلاقي يمكن ان يردع ميليشيات خارجة عن النظام والقانون , فلم تكتفي بتلك الانتهاكات والجرائم فقط بل وانها تقوم بتبرير كل تلك الاجرائم تحت مسمى محاربة الارهاب وداعش  ، لتظهر للجميع سقوطها الاخلاقي .

 

تقارير منظمات المجتمع المدني تشير إلى ان تم اقتحام كل المؤسسة الدولة المدنية و العسكرية أبرزها القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة وقيادة قوات الدفاع الجوي ومعسكرات أخرى ، وكذلك المؤسسات المدنية نالت نصيبها من اقتحامات الحوثيين حيث رصدت منظمات المجتمع المدني اقتحام ونهب مؤسسة حكومية مدنية أهمها مجلس رئاسة الوزراء ومجلسى النواب والشورى والبنك المركزي ومطار صنعاء الدولي ومرافق اخرى .

 

بالإضافة إلى اقتحامات مؤسسات إعلامية - كقناة اليمن الفضائية الرسمية - وقناتي سبأ والإيمان المملوكتين للدولة ووكالة الانباء اليمنية سبأ  وبعض الصحف والإذاعات الرسمية ، مؤسسات طبية بالإضافة لـمنازل سكنية  معظمها لقيادات سياسية وعسكرية وناشطين مدنيين وقامو بنهبها وتفجيرها .لم تسلم الأندية الشبابية والمساكن الطلابية هي الأخرى من الدهم والاقتحام، كما مارست هذا الميليشيات من حملات اعتقالات واسع ضد السياسيين والصحفيين ةالناشطين  .

 

وبعد السقود الاخلاقي ياتي السقوط الديني لهذا الميليشيات حيث قامت باقتحام المساجد ، ووضع شعاراتها داخلها، بل وصل الأمر إلى قيامهم بتحويل المساجد إلى أماكن لمضغ القات، وإلقاء النفايات، دون مراعاة لقدسية أو حرمة بيوت الله . وزراعة وتأسيس لفتنة طائفية مقيتة لن تتعافى منها البلاد لعشرات السنين. حيث تقوم بفُرض خطباء جدد على مساجدها، 

 

الحصار الخانق على مدينة تعز من قبل تلك الميليشيات وعصابة الرئيس السابق وارتكابها ابشع الجرائم بحق الابرياء ،  ليأتي  ابوبكر القربي احداعضاء وفد الرئيس السابق علي صالح في هذه محادثات جنيف 2 حيث انكر  وجود حصار او موت في تعز وقال ان هذه الضجة هي قضية  مفتعلة واعلامية   بينما  يموت هؤلاء الابرياء كل يوم تحت وطئة الحصار الخانق والقصف المستمر من قبل هذه الميليشيات .

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1861 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد