وميض شاكروميض شاكر

بمناسبة المولدين النبويين الشريفين

هناك ثنائيات تاريخية في اللحن والكلمة انتجت أعظم الاعمال الفنية الخالدة. مثال على ذلك، محمد عبدالوهاب وأحمد شوقي، الشيخ امام وأحمد فؤاد نجم وسيد درويش وبديع خيري.
لسنين، عمل درويش وبديع معا، انتجا خلالها (البحر بيضحك ليه)، (حرم علي بابا ماروحش السينما)، (الشيالين)، (الحلوة دي) والكثير الكثير.
 

 

وفي يوم، توفي والد الشاعر بديع، فهرع درويش لشراء باقة من الورود، واسرع الى الكنيسة لتقديم العزاء في والد صديقه. انتظر درويش لوقت لابأس به، لكن احدا لم يظهر في الكنيسة لاجل قداس العزاء. استغرب درويش من ذلك، وظن ان مكروها قد حل بصاحبه بديع.
 

 

تحرك درويش إلى بيت بديع وباقة ورود العزاء ماتزال في يده. وهناك، وجد درويش صاحبه معزيا في بيته. اعتذر درويش لصديقه مبررا أن سبب تأخره كان ذهابه إلى الكنيسة لتقديم العزاء.
حينها، التفت بديع الى درويش وهمس له: "أنا مسلم يا درويش!"
 

 

بعد سنين عمل وصداقة عاشها الرجلان يوما بيوم ومن دون انقطاع ليهدوا البشرية أجمل الأغاني واطولها عمرا، كان يوم العزاء في وفاة والد بديع هو اليوم الذي عرف فيه درويش- بكل بساطة- أن صديقه الأقرب لم يكن مسيحيا، وهو نفس اليوم الذي عرف فيه بديع بنفسه- وبكل بساطة ايضا- أنه مسلم.


مولد نبوي شريف، وميلاد مجيد على الجميع مسلمين ومسيحيين وغيرهم!

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1316 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد