ستبقى تعز تنشد السلاِم

بقلم / محمد العزعزي28/12/2015م

 تعز  أرض الاشرفية والمظفر والقبة المعصور والباب الكبير وباب موسى بها عاش اجدادنا مرويّة بدماء شهدائنا، وعاش عليها آبائنا .. تعز قديسة المدائن ، وهي مهد  حضارتنا ومكان  تعايش الأديان ومنبت العلم والفقه والتجارة، ومنها أخذنا هويتَنا وسلميتنا ولها  لون الحياة وبنينا حضارتَنا وثورتنا وبها قدمنا َ قرابينِ الشهداء ونحن نفتخر بأننا من تعز  ولسنا غزاة  من الشمال او ، او الجنوب فنحن لسنا أقلية بل نحن سكانٌ أصليون، ننتصرلشرفنا ولا يجوز إهانتا  فنحن من تراب هذه الارض.سنظل اوفياء وسيلعن التاريخ كل مسخ جاء ليحكمنا بالحديد لارضاء اسياده من قرود وخنازير الكهف وهضبة التخلف.

 ابناء تعز جزءاً لا يتجزأ من جغرافيا الجمال والأخلاق لكنهم قتلوا بسيف التخلف والغدر وهم من أقاموا على مرّ العصور نوعاً من العلاقة مع محيطهم يُشكل مثالاً يُحتذى به، وتفاعلوا مع محيطهم الوطني وواصلوا عيش حياتهم بحرية  وتعزيز قيم الإنسانية  في ثقافة بيئتهم حسب إمكاناتهم وضمن حدود الممكن، ونتجت عن ذلك حياة تكافلية متميزة. ولهذا السبب من المنصف أنْ نقرّ بإسهام التعزيون  في نشأة ثقافة غنية بالتسامح والفن والشعر والادب لكن الغزاة احفاد هولاكو اهلكوا الحرث والنسل.

 إن  المجتمع التعزي  منذ العصر الرسولي وجد نفسه يواجه حالات الخطر الجسيم والاضطهاد، وكثيراً ما تجبر على التخلّي عن كل شيء والفرار من بيوتها وبلدها. ومن المحزن أن نرى كيف أن قوات الشر مستمرة وكيف أن بعض العقول الفاسدة أقنعت أن العنف والإرهاب أساليب يمكن استخدامها لفرض إرادة المرء وسلطته على الآخرين وتحت راية المذهب والقبيلة التي لاتعترف بالمواطنة وحق العيش بسلام

 لقد فرضوا علينا المواجهة وخرج الشباب للضرورة، والدفاع عن اتفسهم وحماية اهلهم ومدينتهم ولهذا يجب أن تكون مدافعة و لا يمكنها أن تبقى صامتة أمام اضطهاد أبنائها وبناتها، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى محايداً إزاء الضحايا والحصار من قبل المعتدين كما لا يجب إهمال أي وسيلة قد تُعَدّ نافعة لتخفيف من معاناة المحتاجين ووقف المعتدين غزاة العصر
 بثقافة اما ان احكمك اواقتلك .
لقد ارتكبت جرائم حرب ضد الناس في تعز ولا نزال ننشد السلام وسننتصر على آلة الحرب المجنونة والملعونة التي يقودها المجرمون وستبقى تعز تنشد السلام