محمد العزعزي محمد العزعزي

تعز تحت القصف والحصار!!

 دانات المدافع ورائحة الدم والبارود التي ينشرهارالحوثي عفاش في تعز هي اللغة الوحيدة التي يتعامل بها صهاينة العصر مع هذه المدينة العريقة وأن الدم والبارود هو مايميز هذه العصابات المارقة والخالية من ذرة انسانية.
 أصبح الانسان في مدينة العلم والثقافة والحضارة والفن محاصر من صهاينة الهضبة الملعونة والقتل اليومي والتشريد والحصار  هو السمة السائدة ولا يطفئان نهم وشراهة الصهاينة الجدد إلا الدم والدمار .. ويبدو أن حرق الأرض وهدم الديار وتشريد البشر لم تعد كافية من المنظور الحوثعفاشي لتحقيق حلم القاتل عفاش ، ومن ثم فلم يكن غريبا أن يمتد هذا الحلم ليشمل تكميم الأفواه ومصادرة العقول والأقلام ـ وربما حتى تجريم الأحلام ـ بحيث يتم سلخ الضحية ووصفه بالداعشي ونراه بعد كل هزيمة يقول خرجنا من هنا وسلمنا تلك لاهلها بعد تحريرها من التواعش كما فعل في عدن  القتل اليومي بالنار  والبارود دون أن أدنى رحمة او انسانية اوذرة من ضمير او وازع ديني وأخلاقي .
مازالت تعز محاصرة بشكل ابشع واوسخ مماتفعله اسرائيل بعرب فلسطين المحتلة.
حصار مطبق:
فرضت عصابات الحوثعفاش عقوبات جماعية على مدينة تعز  ومنعت الدواء والماء والغذاء على مليون مواطن مدني أغلبهم من النساء والاطفال وكبار السن.
ثم قامت سلطة الانقلاب في صنعاء  بإغلاق الطرقات من كل الجهات  وتشديد الحصار والتجويع على مدى 270يوما في اطول حصار على هذه المدينة على المسالمة بهدف الابادة الجماعية لمجتمع مدني ولم يسلم الناس من اعتداءات بكل انواع الاسلحة وتدمير المستشفيات والمدارس والممتلكات العامة والخاصة.
حصار خانق:
يشتمل الحصار على منع الادوية والاكسجين لانقاذ المرضى ومنع دخول المحروقات والغاز والماء والكثير من السلع، الغذائية من بينها الخضار والفواكه وحليب الاطفال  والدواجن واللحوم ومنع دخول الملابس والفرش والبطانيات  وغلق المعابر والمنافذ بين تعز وبقية المدن اليمنية وزرع الارض بالألغام  وغلق معبر الدحي المنفذ الوحيد لأهالي تعز من الجهة الشرقية وفقدت تعز الاتصال والتواصل بالعالم الخارجي واليمن في ابشع.جرائم ترتكبها عصابات الموت والتدمير.
وفي بعض الأحيان تسمح عصابات مافيا الموت  بإدخال نسبة قليلة جداً من سلع المساعدات التي تذهب لانصار الشيطان من الحرس والجيش العائلي ولجان الموت القادمة من صعدة وصنعاء
وتبقى الحاجة الفعلية للمواطن هي المواد الغذائية والدواء ومواد البناء  التي تسهم في إعادة الإعمار وهي المواد المستخدمة في تنمية وإعادة مرافق البنية التحتية، وكذلك المواد التي من شأنها تحريك عجلة النشاط الاقتصادي صناعياً وزراعياً وغيره.... وهذه كلها ممنوعة.

معظم المواد ممنوعة:
تشير المعلومات الواردة من تعز ان كل المواد ممنوعة من الدخول  ولا يسمح بدخول القوافل الغذائية من المجتمع الدولي في تحدي صارخ لكل قيم الانسانية في حصار ظالم ومطبق على سكان تعز حيث كانت هذه المدينة قاعدة صناعية وتستقبل أصناف تقدر بأكثر من أربعة آلاف صنف من مختلف السلع والمواد المختلفة.
ولم تستطع دول التحالف كسر الحصار لانقاذ السكان أو حتى الضغط الإعلامي لكسر الحصار وتمرير الدواء والغذاء.
    
 بعض الحمير كسرت حصار تعز جزئيا
استطاع الاهالي في دمنة خدير والراهدة والصلو وبعض قرى صبر الجنوبية فك الحصار جزئيا وتهريب الغذاء عبر الطرق الجبلية  الوعرة فوق ظهور الحمير وعلى رؤوس النساء والاطفال بمخاطرة يومية ابطالها اهالي احبوا تعز وبرون من الواجب الاخلاقي والديني انقاذ الناس في تعز 
وهذا  يدل على التلاحم والتراحم  والزحف الجماهيري وتحرك الشرفاء في المديريات المحررة لاسعاف النا في تعز وتحدي  ضد مخططات العصابة الانقلابية.
عام الدمار:
عام 2015م هو عام الحزن على تعز فقد دمر الغزاة البنية التحتية والاحياء السكنية وقتل النساء والاطفال وأطلق الطفل احمد شوقي كلمة مدوية "لاتقبروناش" فقبرته امه بدموعها وماتزال تعز تقصف بكل وحشية وتقدم كل يوم شهداء فيما السكان الاحياء يقبعون في مدينة اشبه بسجن جماعي وعقاب شوفيني بهستيريا لامثيل لها في التاريخ المعاصر.
وقد اوردت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (اليونسيف) في تقرير لعام 2025م مايدل على أن تعز منكوبة بالحرب والحصار وأن نمو العنف من قبل عصابة الحوثعافاش في تزايد مستمر وأهم ماورد بالتقرير من انتهاكات ضد الانسانية مايلي:
 747 طفلاً يمنياً قُتلوا وأُصيب 1108، فيما خُطف 179 طفل خلال الحرب التي تعصف باليمن منذ أواخر مارس الماضي.
 724 طفل تم تجنيدهم من قِبل أطراف النزاع الدائر في البلاد.
 60 مدرسة تعرضت للاعتداء والتدمير .
60 مستشفى تعرضوا للقصف والتخريب.
تعز يقتلها الحصار ولانامت اعين القتلة.

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1175 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد