هلال الجمرهوجوه اليمن السعيد تغادرنا تباعاً
اليوم رحل وجه مشرق اخر، ابتسامة أخرى، سعادة أخرى من البلد المتخم بالأحزان. غادرنا وجه اليمن السعيد؛ غادرنا والزميل الصحفي والصديق العزيز والأستاذ الدكتور خالد الصوفي الى دار الفناء.
قبل أشهر رحل زميلنا الرائع فارس غانم في جنوب افريقيا واليوم يرحل خالد الصوفي في القاهرة. كم لنا أن نتحمل؟
كم هو صاعق هذا الخبر مؤلم، لا يصدق.
كان آخر منشور للدكتور تعليق على صورة لطفلته الجميلة الزهراء، يقول فيه: "الوجع ان تقفل السنة ابوابها ولم أراك"، لكن وجعنا يتضاعف ويؤبد إذ ترحل عنا يا دكتور الى الأبد.
كيف سيكون هذا العام بائساً ونحن نفتتحه بأسوأ الاخبار؟
في آخر رسالة لك طلبت مني زيارتك هل تتذكر أنك قلت لي بالحرف: "حبيبي ننتظر زيارتك للقاهرة".
أنا أيضاً مازلت بانتظار نتائج دراستك الاخيرة، حول الإرهاب؛ وأنت اتمنى أن تنتظر زيارتي لك، التي وعدتك ببرمجتها ضمن هذا العام.
لا أنسى أن أخبرك أنني قرأت جزء من الكتب التي اهديتنيها في آخر زيارة لي في القاهرة مطلع العام الماضي.
أتمنى لك الرحمة أيها الكريم في كل شيء، وللزهراء والأسرة الكريمة وجميع أهلك وأصدقائك الصبر والسلوان.