أحمد الشاميأحمد الشامي

التمييز السلالي والطائفي لميليشيات الحوثي

التمييز على اساس العرق والمذهب والطائفة واحدة من أشنع الممارسات التي تنتهجها ميليشيات  الحوثي الارهابية والتي طالت الشخصيات والمكونات المجتمعية المناهضة للحوثيين وكذا أتباع الجماعة ذاتها والذين تتفاوت تصنيفاتهم من قبل قيادة المليشيات الحوثية  بين «قناديل» وهو المصطلح الذي يطلق على النخب التي ترتبط بالجماعة عقائدياً وسلاليا ومن ينتمون الى الاسرة الهاشمية  و«الزنابيل» وهم أنصار الجماعة وأغلبهم من رجال القبائل الموالية.

 

سوابق التمييز الطائفي والعنصري كسلوك تنفرد به جماعة الحوثي تجاوز مجرد تقويضهم لحالة ومظاهر التعايش السلمي بين المذاهب والتيارات الفكرية والعقائدية، التي طالما اتسمت بها مفردات الحياة الاجتماعية في اليمن، ليصل إلى انتهاج عملية فرز ترتكز على النزعة العنصرية الممقوتة ذاتها في صفوف مقاتلي الجماعة وعناصر ميليشياتها المسلحة.

 

القيادات الميدانية للحوثيين تعتمد نظريات التخلف والجهل و معايير غير إنسانية وعنصرية في التعامل حتى مع جثامين القتلى من عناصر الميليشيات ويرفضون استلام الكثير من جثث قتلاهم وخاصة المقاتلين المنحدرين من قبائل موالية ويقتصر استلام الجثث لمن  ينحدرون من عائلات ترتبط بولاء عقائدي مع فكر الجماعة أو ما يطلق عليهم الهاشميين.

 

هناك انتشار مروع لجثامين القتلى من مقاتلي جماعة الحوثي في العديد من المواقع التي شهدت معارك عنيفة، حيث لا تزال ملقاة والعديد منها بدأ في التحلل وتعرض للنهش من قبل الكلاب الضالة.

 

تبادر القيادات الميدانية للجماعة التطرف والارهاب والجهل ، وبتوجيهات من زعيمها المتمرد عبد الملك الحوثي إلى نقل عدد محدود من جثامين القتلى الذين تتوافر فيهم المعايير المرتكزة على نزعة الفرز والمفاضلة الطائفية والعنصرية إلى صعدة لتتم مراسيم دفنهم في مقابر شاسعة تتوزع فيها الأضرحة المغطاة بأوراق الشجر والأزهار، فيما لا تُبدي هذه القيادات الحد الأدنى من الاكتراث لإشعار أسر القتلى من عناصر الميليشيا المنحدرين من قبائل موالية بمصير أبنائها الذين يتسم العديد منهم بكونهم من صغار السن وتم اقتيادهم بشكل قسري لخوض معارك عنيفة في جبهات القتال المتعددة ليسقطوا كضحايا إضافيين لانتهاكات جماعة الحوثي، التي لم يشهد لها التاريخ اليمني المعاصر مثيلاً.

 

مليشيا الحوثي ترتكب جرائم حرب تتجاوز في فداحتها وجسامتها التدمير المتعمد للمدن والقرى بالاشتراك مع القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله  صالح إلى الزج بأطفال ومراهقين وطلاب مدارس للانتحار القسري في محرقة الحرب المفتعلة، من قبل الانقلابيين في العديد من المحافظات.

 

 

 تظل جماعة  الحوثي الارهابية  تمارس الدجل والخداع والإفك حتى والبلاد تمر بأحلك الظروف متجاهلين ما تسببوا به من معاناة ومآسي وآلام لهذا الشعب 

 

حركة انصار الله تتميز بالطائفية والافكار السلالية  ‘ كما انها لا تؤمن بالحرية والمساواة والتعايش والعدالة الاجتماعية .


ومع استمرار المليشيا الحوثية في تعاملها الطبقي وجرائمها بحق ابناء اليمن يتطلع الجميع الى للتخلص من هذه الفئة الاجرامية عبر انتصار الشرعية وبناء الدولة  التي تحترم الانسانية وتتعامل مع جميع ابناء الشعب دون تمييز عرقي او مذهبي  ويحكمها الدستور والقانون .....
 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1449 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد