كتب كتب

يوميات تعزية نازحة

بقلم (Sahar Alsagheer ً)


كعادتهم وكما اتحفونا دائماً ، قامت جماعة من انصار الحوثعفاشي متمثلة بقناة المسيرة  بزيارة لمدرسة رابعة العدوية في حي الوحدة في الامانة بحملة توعية لطالبات المدرسة بأخطار العدوان السعودي الأمريكي الغاشم (على حد قوله) .

 

إن ماحدث اليوم في مدرسة رابعة العدوية يعتبر ليس فقط عرقلة للعملية التعليمية وانما ادماجها بالعملية السياسية وبثّ عنصر التفرقة والحزبية بين الطالبات.

 

وهذا منتهى الاستهتار والتظليل لعقول زهرات المدرسة واضاعة اريجهن بعفونة أفكارهم التي يريدون حشوها عنوةً في عقولهن المتفتحة .


لكنهم مخودعين اذ ظنوا ان ذلك بمقدورهم. فما حدث كان اكبر من كل تصور . ماحدث يُبشر بعقول نيّرة لاتقبل التظليل وتزييف الحقائق.وأرواح لاتقبل المهانة والذل لا لشئ الا لأن مايجري في عروقها دماء تعز الأبيّة.

 


فعندما كان ( غُرابهم) ينعق بأكاذيبه كانت زهرات تعز يغلين بالغضب لانهن ادرى الناس بالحقيقة المؤلمة.

 

ومن هو العدو الحقيقي. وعندما زادت أكاذيبه واباطيله  قامت الطالبة( ربى ) وارتقت منصة  اذاعة المدرسة واختطفت الميكرفون وقالتها في وجهه: إن كانوا هم عدوان خارجي فهناك عدوان داخلي  وجرائمه في تعز أبشع وأفضع.

 


طبعا وكأنه تلقى لطمة في وجهه الا انه تعمد استفزاز الطالبة حين اخذ منها الميكرفون وصاح : العدوان الخارجي يقتلنا لكننا ( وهنا رفع صوته) صامدون صامدون. فماكان منها الا اختطفته للمرة الثانية وصاحت بصوت اعلى: بالروح بالدم نفديكِ ياتعز .

 


وكانت المفاجأة حين ضجت الساحة بأصوات بلابل المدرسة  مغردةً ومرددة خلفها (بالروح بالدم نفديك ياتعز ).

 

 

طبعاً لم تنتهي الأحداث هنا. فوصول اللجنة الكورية ( للتعريف بكوريا) جعل ادارة المدرسة ( تلفلف الموضوع)كما يقولون. لكن الطالبة رفضت البقاء وطلبت من ادارة المدرسة الاتصال بولي أمرها ليحضر لإخراجها من المدرسة. بالتأكيد نخشى ان يكون يوم غد تصفية الحسابات مع الطالبة.

 

 

 المؤلم ليس كل ماحدث بل المؤلم بأن تجابه هذة الطالبة بصراخ احدي المُدرسات في وجهها قائلة: تستاهلوا يا اهل تعز . انتوا سبب المشاكل لذلك دمائكم رخيصة..

 

 

. بالله عليكم هذة ( مربية أجيال) أم جزارة ؟! طبعاً أترك لكم التعليق .

 


لكن ماحدث اليوم يدل  فعلاً على أن هذة العصابات متخوفة من نور العلم والوعي الذي يبثه التعزيون. سواء  مقيمين او نازحون أينما تواجدوا( خاصة في العاصمة صنعاء التي يعتبر الحوثة أنها أصبحت في الجيب)

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1151 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد