كتب كتب

عفاش والحوثي .. آخر المحنش ..!

بقلم / احمد علي الكميم


ربما كان الأخ علي عبد الله صالح عفاش مازال يعتقد أن الأمور كما كانت عليه وان الدنيا بخير وانه مازال الزعيم الملهم الذي إذا أمر أطيع وإذا حضر قام له القوم وإذا تحدث وهلوس استمعوا إليه وصفقوا وهم يهمزون ويلمزون حول لغته العربية المدعسة وعدم تفريقه بين الذي والتي ولم ولن ، وربما انه مازال يعيش في أوهامه وأوهام الرئاسة ، ولا يدري انه لم يتبق حوله أي من الرجال الشرفاء في البلاد ، لم يتبق سوى كبار وصغار البلاطجة والسرق والنهابة الذين يسعون إلى أن يترزقوا إلى آخر لحظة منه ، ثم سيبيعونه بأبخس ثمن وسوف يتبرأون من أفعاله ، وإن غدا لناظره لقريب .
" الخبير " اليوم يدعوا وزبانيته يحاولون الحشد من كل الأحياء والمدن والمحافظات من اجل أن يؤمنوا له حشدا من الموظفين والطلاب والعمال المساكين ، الذين يذهب اغلبهم خوفا على مصدر رزقه أو بحثا عن حق التخزينة ، وبلا شك سوف يستعين عفاشنا بعدد لا بأس به من الجنود والضباط ليلبوا الزنن والفوط والمعاوز ويشاركون في المظاهرة كمواطنين ، كما كانت عادته دائما !
مشكلات عفاش كثيرة ، وواحدة منها انه يعتقد انه أذكى من الجميع ، فهو يعتقد انه سهل للحوثيين الدخول إلى صنعاء والسيطرة عليها وعلى المحافظات ، وانه كما فعل ذلك ، يستطيع أن ينقلب عليهم وان يقلب أمزجة مريديه وأنصاره في عشية وضحاها ويعري الحوثيين من عام كامل من الهيمنة والبسط والسيطرة وهو أشبه بمن في الظل ، وربما في الكهف ، لكنه لم يعرف ان الدين والديدن الذي يسير عليه أنصاره في المؤتمر الشعبي ، واقصد هنا أنصاره الذين قربهم منه على حساب الشرفاء والمناضلين ، هو نفس دين وديدن الميليشيات ، لذلك لم نجد فارقا في تعاملهم مع عامة الشعب إلا بقليل من الجلافة ..!
لقد كانت كافة حسابات عفاش خاطئة فيما يتعلق بالحوثيين ، فهو طينة فساد وتسلط واستبداد ليس له مثيل ، أما هم فجماعة عقائدية وفوق ذلك أناس جاء من خارج حسابات التاريخ والجغرافيا والعلم ، انهم فاشيون ، وعندما تحالف معهم ، ربما اعتقد أنهم بضع مئات أو بضعة آلاف سوف ينقلب عليهم في عشية وضحاها وينهي وجودهم ، ثم ستكون الساحة خالية له .. نقول له هذا الفرس وهذا الميدان ، أرنا قوتك ورجولتك وسيطرتك إن كنت قادرا !
إن المؤتمر الشعبي ضحية لعفاش وفساده وكبريائه ، حيث أفرغه من كل مضامينه كحزب سياسي وحوله إلى كيان هلامي ، وافسد معظم قياداته و أنهى على الكثير من الشرفاء وأزاحهم من الحياة برمتها ! ..
لا أخفيكم القول إن ما تعرض له أنصار عفاش طوال العام الماضي ، كان بمثابة إهانة كبيرة ، فقد مسح بهم الحوثيون الأرض وتحولوا إلى حاملي مباخر للحوثيين ومشرعين ودلالين لدى الحوثيين وعمليات نهبهم وفسادهم في طول وعرض البلاد ، حتى عفاش نفسه لم يسلم من التطاول ، فقد تطاول عليه صغارهم قبل كبارهم ، وها هو اليوم محمد المقالح يشتم كل من يرفع صورة عفاش ، كما لا أخفيكم أن عفاش ربما يلقى مصيرا اخطر وأكثر ذلا مما تعرض له الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر ، على يد هذه الميليشيات الفاشية ، إذا لم ينجد نفسه ، والأيام بيننا !!

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1346 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد