مختار الرحبيمختار الرحبي

البحث عن السلام ..


عام ونيف واليمنيين يبحثون عن سلام زائف من عصابات مسلحة انتشرت في جسد الوطن المثخن كسرطان خبيث استعصى العلاج ولكن الجسد لم يمت فمازال يتلقى العلاج وان كان العلاج باهض الثمن ويدفع الجميع الثمن ، منذ اجتياح العاصمة صنعاء بجحافل قادمة من وراء التاريخ تم تلقينها وزرع الكراهية والحقد والإجرام على يد حسين الحوثي في جبال مران ونقعة وضحيان وهاهم اليوم يتوزعون في مناطق اليمن يسلبون الأموال والأرواح معا غير مبالين بنتائج تصرفاتهم الرعناء ضاربين بكل القوانيين والعادات والتقاليد والأعراف عرض الحائط ، لحقهم بذلك أسوأ من في المجتمع من عاطلين عن العمل والفاشلين في حياتهم وفي أعمالهم وتكونت لدينا جبهة عريضة من خليط أسوأ ما انتجة المجتمع تحت قيادة شخصية مريضة منتقمة تمثلت بشخص صالح ومراهق باحث عن مجد زائف يريد إعادتة بعد أن افل صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد العام 62 من القرن الماضي ، 
لن استرسل في الدخول في تاريخ الائمة التى جثمت على صدر اليمن منذ قدوم الإمام الهادي الرسي عام 284هجرية وهو بداية تاريخ الانحطاط وبداية مشروع الإمامة الكهنوتية التى دمرت اليمن وعبثت بتاريخ اليمن العظيم ،
البحث عن السلام لن يتحقق طالما وجماعة الحوثي تمتلك السلاح وتستقوى به ولن تقوم لليمن قائمة والمليشيات الأمامية ماتزال تحمل مشروعهم القذر في اليمن فمن أين سيأتي الأمن والاستقرار والسلام والقادمين من كهوف التاريخ تتحكم بكل شاردة وواردة في الدولة وتقوم بتعين أسوأ من عرفناهم في المجتمع كقيادات ، 
عليكم أن تفتشوا في كل وزارة ومحافظة ومديرية عن من أعتلى الأمر ستجدونة من السلالة أو من المخلصين أو من الفاشلين وكل ما يحملونة من معايير هي السلالة والقرب منهم والإخلاص لهم أو ممن شارك في قتل اليمنيين وأبناء القوات المسلحة في الحروب الست ، 
كنت أحد الحاضرين في مشاورات جنيف وكنا على أمل الوصول إلى حل وإنهاء الحروب والقتل والدمار والاوجاع التى لحقت بنا كشعب لكن مالمسناة من الحوثيين وصالح هو التعنت والمراوغة والكذب والتضليل والخداع وكل ماسبق هي عقيدة يؤمنون بها وكانت النتائج صادمة لنا جميعا فلم يلتزموا بشي حتى أنهم التزموا بإطلاق سراح المختطفين وأعلن ذلك ولد الشيخ وذهب إليهم لاستلام المختطفين لكن لم يتم ذلك ضل خمسة أيام يريد أن يقنعهم انهم التزموا بذلك لكنه فشل وسيفشل في كل مساعي يقوم بها عاد إلينا في الرياض يحمل نبأ أن المختطفين مايزالون على قيد الحياة وهذا كل مااستطاع الحصول علية ، كانت تجربة جديدة للمبعوث الدولي الجديد ولد الشيخ لكننا كيمنيين نعرفهم عن قرب ونعرف أنهم لا يلتزمون بأي إتفاق حتى اتفاق السلم والشراكة الذي فرضوة بقوة السلاح وتم التوقيع عليه في منزل الرئيس عبدربه منصور هادي وكان يقضى بتسليم نصف الدولة لهم لم يلتزموا به ، 
بعد ذلك تطورات الأحداث وقدم الرئيس استقالتة بعد أن حاولوا الزامة بتوقيع 146 قرار جمهوري ابتدأ بقرار تعين نائب رئيس جمهورية حوثي ونائب رئيس وزراء ونواب لجميع الوزراء ومحافظين وكثير من القرارات ، الرئيس رفض ذلك لكنة كان تحت رحمتهم في منزلة في صنعاء واستقالة الرئيس اربكتهم وخلطت أوراقهم مماجعلهم يستنجدون بجمال بن عمر الأب الروحي لهم والمساندلهم فكانت سلسلة الحوارات في موفنبيك وكان من ضمن المقترحات المطروحة تشكيل مجلس رئاسي برئاسة علي ناصر محمد وتم طرح أسماء كثيرة لكن الغريب في الأمر أن معظم من تم اقتراح أسمائهم هم موالين لهم وان كانوا في أحزاب أخرى يعني مؤتمري لكنة حوثي واشتراكي لكنة حوثي وهكذا بقية الأسماء لم يصلوا إلى حل ، 
تفاصيل كثيرة لكن الشاهد في الأمر انهم لا يلتزمون بأي اتفاقية أو التزام ولو عدنا للوراء قليلاً اتفاق دماج الأول كان يقضي بحرية السلفيين وحمايتهم من قبل الدولة وكنت حاضر في الإتفاق لكن لم يتم التزام به كذلك اتفاق حرض مع القبائل لم يلتزموا به وإتفاق قبائل كشر ومستباء في محافظة حجة وإتفاق عمران في خيوان ودنان وحاشد نكثوا في كل الاتفاقيات وإتفاق عمران مع الشهيد العميد حميد القشيبي قاموا بنكث الاتفاق وقتلوا القشيبي العسكري الأخير الذي لم يخن شرفة العسكري والذي قاتلهم قتال الأبطال في الحروب الست قتلوة بطريقة بشعة وأطلقوا على جسدة سبعون رصاصة كطريقة لم يسبقهم أحد لذلك القبح ، 
أحد الزملاء في قناة اليمن الفضائية سرد 80 إتفاق نكث الحوثي بها ولم يلتزموا بها فكيف سيتم إنجاح الاتفاق مع المليشيات في الكويت ، 
نحن لدينا قرار دولي صادر عن مجلس الامن اشبة مايكون بحكم محكمة ونبحث فقط عن التنفيذ ولا تنتظروا أن يتم التنفيذ من جهة مدنية ، نحن في اليمن حين يصدر القاضي حكم قد لا يستطيع من إصدار الحكم التنفيذ فيكون على الجهات العسكرية والأمنية هي من تستطيع التنفيذ ونحن اليوم بحاجة إلى جهة عسكرية تمتلك القدرة والإمكانيات لتنفيذ القرار وبدون ذلك يضل عبث والبحث عن التنفيذ لن يراوح مكان المشاورات ،
الجماعات المسلحة التى نشأت في ضروف عسكرية لايمكن لها الانخراط في العمل السياسي لذلك تبقى في الجبال والكهوف تمارس هوايتها في القتل والتدمير والتفجيرات وللسياسة أهلها ورجالها ولا يمكن الوصول للحل من خلال القيادات العسكرية إنما نحتاج إلى أشخاص قادمون من ثقافات مدنية بعيدة عن ثقافة السلاح والقتل والقوة والعنجهية، 
يبدوا أننا سنخرج من #مشاورات_الكويت كما دخلناها مع أن هناك تفائل حذر وآمال على أن تكون الكويت محطة فارقة في القضية اليمنية كما كانت بداية الاتفاق بين الشمال والجنوب في سبعينيات القرن الماضي تكون بداية لإنهاء الحرب لكن في ذات الوقت تضل تصرفات الحوثيين غير مشجعة وعدم المرونة وامتلاك القرار يجعلهم كمبارس فقط يؤدي دور ويرحل أما من يمتلك القرار فهو قابل في كهف يتلقى الأومر من طهران ليضل الشعب اليمني يدفع أثمان باهظة نتيجة عبث المراهقين والمنتقمين والباحثين عن مجد زائف وحق إلهي في الحكم والتفرد في القرار .
مختار الرحبي

شبكة صوت الحرية -

منذ 8 سنوات

-

1330 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد