الرفسة الأخيرة قبل الموت

(هؤلاء لايمثلون أحد إنما مجموعة لصوص)

"هؤلاء لايمثلون دولة وإنما مجموعة لصوص" بحرقة قالها جمال الرعوي صاحب أحد المحلات في صنعاء، بصوت باك والعبرة تخنق انفاسه، فيما الحوثيين كانوا ينهبون وينتشلون أدواته وأصول ورشته، صباح اليوم الإثنين كنت موجودا وشاهدا على ماحدث، انتشرت مليشيات الحوثي بشاصاتهم في شوارع صنعاء شهادتهم بأم عيني وهم يعتدون على المواطن اليمني بشتى أنواع الإذلال والإهانة رأيتهم وهم يعتدون على أصحاب المحلات وهم يعيثون فسادا وتخريبا وسرقة ونهبا لاملاك الناس بحجة انهم " بلدية" 
سيحتفل الحوثيين بهذا اليوم " اليوم العالمي للبلدية؟" في وسائلهم الاعلامية فهم من خلالها يجيدون قصف عقول المواطنين، لم يكتفوا بقصفهم بالرشاشات والقناصات وصواريخ الكوتشا، سيحتفلون لأنهم سيذهبون لأخذ أموال الناس بالقوة ومن لم يخنع لهم يتعرض للإهانة والاعتداء والسلب. لذلك انا أعتقد بأن اليمنيين لن يغفروا لهم ذلك، أنهم يحاولون اقتسام الناس ارزاقهم وممتلكاتهم ظلما.
الوضع يتفاقم كل يوم في صنعاء، الوضع مزري جدا في ظل استمرار القمع والنهب والاعتداء التي تمارسه مليشيات الحوثي على الناس، هنا في صنعاء أستطيع ان اقول بأن مليشيات الحوثي وصالح استطاعت إعادة إنتاج عكفي الإمام المستبد.
قال تعالى: إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبنائهم ويستحي نسائهم إنه كان من المفسدين" ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم هم الوارثين.
هل هكذا فكرت مليشيات الحوثي ان اليمنيين لم يتعرضوا لأي أذى بعد ان كانت سبب انهيار دولة بكل مؤسساتها، وقتلت واختتطفت وشردت الآلاف من الأسر تأتي اليوم تغلق محلات ونهب مصادر ارزاقهم، حتى المولدات والمضخات الكهربائية أقدمت مليشيات الحوثي على اقتلاعها ونهبها من شوارع العاصمة صنعاء،فكل ذلك لن يساعدها على فرض نظامها القسري، إنما هي الرفسة الأخيرة قبل الموت وأنا أؤمن بذلك.