بسام سعيدبسام سعيد

القفزة الأولى للإشتراكي

 

أقول بأنه ليست اليوم التي فيه أعلن الحزب الاشتراكي وقوفه مع الشرعية. أنا هنا لا أتحدث عن السقاف يعتبر الجزء الأصغر في الحزب الاشتراكي كما أعتقد.

  الجميع يعرف كيف تعرض شباب وشابات الاشتراكي للاعتداءت والإختططفات عندما أكتمل انقلاب الحوثيين وصالح بسقوط العاصمة التاريخية صنعاء، بسيطرتهم على كل المؤسسات الحكومية، خرج شباب حزب الاصلاح والاشتراكي معا بمظاهرات ومسيرات تتطالب بإعادة القانون والأمن، واعادة هيبة الدولة أيضا، كان قد خرج الشباب بدون علم  قيادات احزابهم، الجميع يعرف كيف اعترضتهم جماعة القهر التي لم تعترف بقانون او حقوق، او اخلاق، تلك جماعة تربت على الأحقاد والنزعة الطائفية ليس لديها ما يمكنها حتى تحكم، سوى السلاح والاعتماد على القوة.

أتذكر حينها أعلن الحزب الاشتراكي وقوفه مع السلام في مؤتمر عقد في اللجنة المركزية بقيادة عبد الرحمن السقاف الامين العام حيث صرح في تلك اليوم كنت احد الحاضرين وقد سمعته يقول: يجب ان نقف ضد الحرب مهما كان مصدرها لم يحدد موقف الحزب من المليشيات، رغم كل الاسئلة التي وجهت له وكل المداخلات التي قدمت من الشباب كانت تتطالب باصدار بيان يطالب بانسحاب المليشيات من شوارع العاصمة صنعاء، لازلت أتذكر في ذلك اليوم  منذ ان بدأ المؤتمر : لم أسمع كلمة واحدة في المؤتمر الذي أقيم ذلك اليوم!
 لم أسمع كلمة واحدة تتعامل مع الانقلابين كمليشيات، بل " انصار الله" لا  أعرف ما وراء كل تلك التحفظات وقيادات الحزب تحاول التميع والهروب من الواقع، كنت  اتشكك احيانا بوجود علاقة تربط الحوثيين بالحزب الاشتراكي كما كان هناك التقاء ما بينهم في حروب صعدة السته، واحيانا كنت اقول كل ما يتعرض له اليوم حزب الاصلاح من نهب لمنازلهم واختطاف وقتل واعتداءت، تكفي لتكون عبرة بل وتذكير للاشتراكيين بما حدث لهم في صيف 94 من جرف وقتل وسلب من قبل نظام قبلي كان يتزعمه صالح، لكن اليوم يعلن صراحة وقوفه إلى جنب الشرعية، هذا كما  أعتقد سيشكل قفزة إيجابية في نفس الوقت سيعمل على لملمة الجماهير المناهضة بل وتوحيدها ضد الانقلابين.ايضا سيشكل نقطة ضعف لهم. كما ان ذلك سيعيد الثقة مابين المكونات السياسية والتقارب فيما بينها، من أجل استعادة وبناء الدولة.  بالأحزاب تبنى الدول،وكما هو معروف  أساس السياسة الأحزاب، ولا سياسة بدون أحزاب. 
لذلك، أنا أعتقد على أن ما قام به الاشتراكي اليوم، إعلانه ببيان رسمي انضمامه للشرعية الدستورية بقيادة الرئيس هادي، بمثابة القفزة الأولى في حياة الحزب منذ صيف 94. وهي قفزة إيجابية.   

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1033 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد