إقالة شلال على خلفية ترحيل مواطنين شماليين

قبل أن يُحرِّم الله تعالى شرب الخمر كان من ضمن شروط الصلاة هو أن لايصلي المسلم المؤمن وهو مخموراً وأنزل الله تعالى آية قرآنية في هذا الشأن فكان قوله تعالى في سورة النساء: يا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنوُا لاتَقرَبُوا الصَّلاةَ وأَنتُم سُكَارَى حَتَّى تَعلَمُوا ماتَقُلُون..الآية . فهمنا من الآية الكريمة بأنه من كان مخموراً لايدرك مايفعل ولا يعلم مايقول فيرتكب الأخطاء وربما هذه الأخطاء ترتقي لمستوى الخطورة، لذلك نعتقد بأنه هكذا كان حال مدير أمن المحافظة عدن شلال علي شائع حينما قام بترحيل مجموعة من أبناء المحافظات الشمالية، فلم يكن يعي مايقوم به لأنه كان ثملاً كعادته..فهو قد أدمن الكحول حتى وإن كان على رأس العمل . الرجل الجبان عندما يكون بكامل وعيه لايستطيع أن يقدم على عمل توسوس له نفسه بأن يقوم به فلا يجد بُدَّاً إلا أن يحتسي الخمر حتى الثمالة ففي هذه اللحظة يجد نفسه شجاعاً، فهكذا كان حال شلال عندما إتخذ هذا القرار الذي إستنكره الكثير، ففخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ودولة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إستنكرا وإستهجنا هذا العمل الذي أقدم عليه القائد الثمل . لغة الإستنكار والإستهجان لغة الضعفاء الذين لايستطيعون أن يغيروا من الواقع شيء، وصِفَة الضعف ليست من صفات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بل يمتلك صفة الشجاعة والإقدام..فأنا على يقين بأننا سنرى وضعاً آخر أكبر من الإستنكار والإستهجان وإلا سنرى مسلسل من المآسي والندم، أولها عندما نرى وقد رُحِّلوا إخوتنا الجنوبيين من المحافظات الشمالية ثانيها قد نرى المليشيا الإنقلابية تحشد حشودها بإتجاه الجنوب بحجة أن القيادات الجنوبية أعلنت الإنفصال، ثالثها رفض وفد المليشيا الإنقلابية من حضور جلسات المحادثات في الكويت ومن ثم الإنسحاب والعودة إلى صنعاء، بالتالي سيعلن الموفد الأممي ولد الشيخ في تقريره لمجلس الامن بأن سبب فشل المحادثات هو الحكومة الشرعية . فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قرار تعيينك لشلال علي شائع هادي مديراً لأمن عدن ربما كان قراراً صائباً في حينها ولكن بعد أن إنكشفت عنصرية هذا الرجل وأجندته الخفية فقرار إقالته سيكون أصوب، فإن لم تتم إقالته فربما غداً نرى وقد رُحِّلَت مجموعات أخرى بإتجاه أبين وشبوة وحضرموت والهند والصومال . فخامة رئيس الجمهورية أنت أكثر الناس تدرك بأن تلك الخطوة التي خطاها مدير أمن عدن في ترحيل إخوتنا الشماليين قد أحرجتك وأيضاً أحرجت وفد الحكومة الشرعية في محادثات الكويت، وربما يُقال بأن الرئيس يسعى للانفصال..وخطوة الترحيل ستُنسَب لك شخصياً ولن تُنسَب إلى مدير الأمن فأنت رئيس الجمهورية وفخامتك من عيَّنَ هذا الرجل المراهق الثمل . فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قَبِلَ شلال علي شائع أن يحمل على عاتقه إستعادة أمن المحافظة عدن والحفاظ عليه ولن يتأتى هذا الأمن المنشود إلا بالقضاء على ظاهرة الإرهاب وتعاطي المسكرات وترويجها..وهذه الأخيرة هي المسبب الأكبر لقيام شباب الجنوب في العمليات الإرهابية والانتحارية، ونعلم جيداً بأن الخمور هي من المسكرات ناهيك عن أن الحكومة اليمنية تعاقب من يتعاطى الخمور أو من يقوم بترويجها، إذاً أوليس من باب أولى أن يكون من حُمِّلَ مسؤولية محاربة هذه الآفة أن لايكون مُتعاطياً لها؟ أم إننا نرى في بلدنا قد طُبِّقَت هذه المقولة: إذا كان ربُّ البيت بالدُفِّ ضارباً..فشيمة أهل الدار كلهم الرقص . فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أناشدك أن تتمعَّن في قول الله عز وجل في كتابه الكريم: إنَّ الخَمرِ والمَيِسَرِ والأنصَابِ والأزلامِ رِجسٌ مِن عَمَلِ الشَّيطَان فأجتَنِبوه لَعَلَّكُم تُفلِحوُن، إٍنَّمَا يُرِيدُ الشَيطَان أن يُوقِع بَينَكُم العَدَاوَةَ والبَغضاَءَ في الخَمرٍ والمَيسِرِ ويَصُدّكُم عَن ذِكرِ الله وعَنِ الصَّلاةِ فَهَل أَنتُم مُنتَهُون.. وأنا على يقين يافخامة الرئيس بأن الله سيُلهِمَك في إتخاذ القرار الأصوب..ولك مني جزيل التحايا والتقدير