علي هيثم الميسريعلي هيثم الميسري

ما سر تلك الحملة ضد الرئيس هادي ونجله

 أعلن أحد الصحفيين الجنوبيين المأجورين ويدعى عماد مهدي الديني في مقال له مساء أمس يقول فيه بأن جلال نجل الرئيس هادي يوزِّع مكرمة رمضانية للصحفيين والكُتَّاب المسترزقين على حساب المهنة الصحفية الذين سارعوا مؤخراً إلى تلفيق الكتابات الركيكة والمبتذلة، وعلى ضوء هذا الإعلان ذهبتُ مُبكِّراً إلى مكان إقامة فخامة رئيس الجمهورية وأنا في قمة السعادة وتهندمت في ملبسي آملاً أن أحوز على نصيبي من هذه المكرمة الرمضانية التي يوزعها نجل الرئيس هادي على حد قول ذلك المعتوه عماد الديني .

  وبما إنني من الكُتَّاب المبتدئين والمسترزقين فمعنى ذلك أن هذا الإعلان يعنيني، ولكن للأسف تيتي تيتي مثل مارحتي جيتي تفاجأت بأن حراسة القصر عندما أخبرتهم عن سبب مجيئي سخروا مني وبدأت تتقاذفني نكاتهم الساخرة، قلت لهم يا ناس ياهووه هذا الإعلان لصحفي يمني مشهور يُشار إليه بالبنان ويُعرَف بالمصداقية الوطنية والنزاهة والغيرة على بلده.. إنه عماد مهدي الديني.. على العموم لا أطيل عليكم عُدتُ بِخُفَّي حنين تاركاً ضحكاتهم تصُمُّ مسامعي ودموعي تنساب على خدي .
  يا عماد مهدي الديني أعتقد إنك سمعت أغنية إبن خالتك الفنان القدير أبوبكر سالم بلفقيه التي تقول: أنت تراني بعين طبعك وأنا أشوفك بعين طبعي.. أكيد فهمت مغزى كلامي فأنت صحفي متمكن والحليم تكفيه الإشارة.. ولكن سأوضحها للآخرين وأقول لهم بأن عماد الديني يشوف الناس مثله لا يكتبون إلا للإسترزاق المشبوه .
  ياعماد مهدي الديني هل تعتقد بأن فخامة الرئيس عاجزاً أن يشتري ذمم صحفيين وإعلاميين مخضرمين مسترزقين لصوص وبائعي ضمائرهم أمثالك ومن هم على شاكلتك يا شكلة، وبدلاً من أن يوضِّفنا نحن المبتدئين كان حَرِيٌّ به أن يشتريكم ويشتري ضمائركم فأنتم ستخدمونه أكثر منا نحن سارقي المهرة .
  يا عماد مهدي أنتم مجموعة صحفيين وإعلاميين جنوبيين إنخرطتوا في عصابة صنعاء تنفذون أجندة تلك العصابة التي يتزعمها عفاش الخفاش.. لو كنت تشعر بأنك تملك ذَرَّة رجولة أجبني على سؤالي هذا: أين كنت في زمن سيدك المخلوع يوم كان طاغية اليمن؟ وماذا كنت تكتب عنه وعن حكومته وعن فساده وفساد حكومته؟ وماذا كنت تكتب عن نهبهِ لثروات اليمن وعن ملكيته للجيش اليمني وعن الفساد المستشري أبان حكمه الديكتاتوري؟ لماذا الآن تَحَرَّكَت بك الحميَّة الوطنية وكتبت عن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وأنت تعلم بأن هذا الرجل الرمز والهامة الوطنية يسعى لتأسيس دولة مدنية يُمارس بها النظام والقانون يستشعر من خلالها المواطن اليمني بإنسانيته وكرامته المفقودة في عهد ديكتاتور اليمن؟ .
  أنت تعلم يا ديني بأن سيدك المخلوع يحارب فخامة الرئيس حبيب الشعب ويبتغي بذلك إفشال مشروعة حالماً بعودته إلى سدة الحكم.. كما تعلم جيداً ياهذا بأنكم قومٌ مُجَنَّدون لخدمة مشروع رئيسك المخلوع.. كما نعلم نحن بأنكم تتبادلون الأدوار فيما بينكم أيها المرتزقة، فتارةً تظهر لنا فتحية بنت الأزرق وتارةً يظهر لنا ماجد الداعري ثم هذا الأخير يسلم الراية للمحامي علي الصياء ثم تأتي أنت لِتُطِلَّ برأسك المخنزر لتمارس دورك الخسيس، فأنت مثلاً وظيفتك مع مدير بنك التسليف الزراعي سابقاً حافظ معياد وفي ذات الوقت تمارس دورك في الصحافة، فهل شهادتك بالصحافة والإعلام أم إدارة أعمال؟ أم إنك تمتلك الشهادتين معاً؟ .
  نحن لسنا أغبياء حتى يخفى علينا دوركم الخسيس في هذه الحملة الإعلامية التي تطال فخامة رئيس الجمهورية.. فنحن أيضاً نلاحظ تلك الأقلام المأجورة التي يمتلكها كُتَّاب وصحفيين شماليين قد توقفت مع إستمرار الأقلام المأجورة الجنوبية خاصتكم .
  ياعماد ياديني نحن وطنيين نكتب بما تمليه علينا ضمائرنا لمصلحة الوطن والمواطن ولسنا أمثالكم أذناب نسترجي أسيادنا ونشحذهم المال.. نحن أقلامنا حرة وأنتم أقلامكم مأجورة.. نحن جنود مجهولون لا نسعى وراء مال أو نتسول وظيفة أو سعينا وراء الشهرة.. أما أنتم فتحبون المال والشهرة الزائلين حتى وإن كان على حساب وطنكم والشعب اليمني.. نحن نكتب دفاعاً عن مشروع وجهود فخامة رئيس الجمهورية وندافع بأقلامنا الحرة عن كل كلمة تُطال رمزنا الوطني القائد الهمام التي تكتبها أقلامكم المسمومة والمأجورة مدفوعة الثمن.. خسئتم يا عماد وتَبَّت أياديكم وأقلامكم أيها الأقزام ياعَبَدَة الريال والدولار .
  ياعماد ياديني أنتم مجموعة من الأخِسَّاء تعملون على تنفيذ أجندة زعيمكم المخلوع من خلال تلك الحملة الإعلامية الحقيرة بمقابل مادي.. أتحداك أيها الخائن العميل أن تكتب عن تضحيات فخامة الرئيس أبو جلال وعن إنجازاته.. لاتكذب وتدعي زوراً وبهتاناًً بأن فخامته لم يُضَحِّي أو لم يقوم بإنجازات على الرغم من إن كل قوى النفوذ الفاسدة إجتمعت على محاربته وإفشاله وإفشال مشروعه الوطني العظيم الذي من خلاله يستشعر المواطن اليمني إنه إنسان حر وليس عبد تمارس عليه العبودية والتنكيل والإقصاء والحرمان من التمتع بثروات بلده التي جُيِّرَت لتلك العصابة المارقة التي كانت تحكمه .
  يا عماد ياديني عندما أقول نحن فأنا أقصد بذلك أنا علي هيثم الميسري.. فأنا أقسم بالله العلي العظيم سأظل أكتب وأرد على كل كلمة تطال الرمز الوطني فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حتى يضعوني في قبري.. ولن أطلب المقابل لإنني لست منافقاً ولا أفَّاقاً ولا متسولاً أمثالكم أيها الأوغاد .

علي هيثم الميسري

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1609 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد