عفاش يخسر آخر اسلحته

أن ماحدث أمس واليوم من محاولة لخلق صدام دموي بين أبناء الجنوب هي آخر المحاولات التي يحاول من خلالها عفاش زعزعة الأمن و التصوير بأن عدن لا تتبع الشرعية ( وهذا ما يقوم الحوافيش بترديده في المفاوضات بهدف إظهار الشرعية بأنها لا تملك شي علي الارض) باستخدام آخر اسلحته.

سلاح عفاش المستخدم في الجنوب لا يحتاج إلي ذخيرة أو جنود و لكن يعتمد علي بعض المزايدين والمتشددين من أبناء الجنوب الذين يندفعون بدون تفكير في مواجهة أي شي يخص الجمهورية اليمنية و هذا هو رهان عفاش.

بث الشائعات وإثارة الفتن هو سلاح عفاش القديم الجديد من أجل إفشال الشرعية و التشويه بصورة المقاومة الجنوبية التي استطاعت أن تهزم جحافل قوات المخلوع و ميليشيات الحوثي ودفعهم لصدام دموي مع المتشددين في الحراك الجنوبي ولولا تدخل العقلاء من الحراك اليوم و ترتيب المقاومة الجنوبية و الشرطة لكل النواحي الأمنية لكان أنغمس أحد اتباع عفاش و قام بإطلاق النار أو تفجير قنبلة بين المحتجين أو قوات الأمن، اذا تم ذلك كيف ستكون النتيجة وما هي السيناريوهات المحتملة؟.

بكل اختصار كارثية علي الجميع،
إقامة حفل بمناسبة 26 سبتمبر لم يكن يستحق كل الحشد العصبي الذي انطلق بالأمس من بعض الشباب الذي تم شحنهم بشكل عصبي من الطابور الخامس للحوافيش، و هو ما كان سيؤدي الي خلق صدام دموي له ما بعده وماذا كان سيحقق منع الفعالية من انتصار للحراك أو لدماء الشهداء الجنوبيين الذين سقطوا للدفاع عن هذه الأرض ضد الحوافيش؟ و ماذا نقص في حق الحراك أو دماء الشهداء  الآن بعد إقامة الفعالية؟
لا شيء سوى إفشال مخططات عفاش و حماية دماء الجنوبيين.

التحريض الغير طبيعي ضد الحكومة التي طالبنا جميعا بعودته بعد قرار الرئيس هادي بإعادة البنك المركزي و ليس نحن فقط وإنما كافة قيادات الحراك المتواجدة في الأرض.

لماذا لا نمنح لهم الفرصة للعمل و ترتيب الأوضاع الخدمية و المعيشية للمواطن خلال الفترة القادمة مع العلم بأن أي صدام سيكون في عدن بين الأمن و أي محتجين سيكون صدام جنوبي جنوبي لأن أبنائنا هم الأمن الآن وهم ملتزمين بحماية المنشآت العامه المملوكة للشعب.

تحية اجلال لكل ابناء الجنوب الأحرار الذين يعلمون جيدا ان انتصار الشرعية و بناء دولة اتحادية يحكم فيها كل أبناء اقليمهم هو الطريق لاستعادة السلطة.

#صفوان_سلطان