كتب كتب

"مواطنة" .. تعايش أم طائفية

بقلم / علي قلي
عندما تسيطر النزعة الطائفية على عمل المنظمات الانسانية والحقوقية ينتهي شيءٌ اسمه الحياد وتموت المصداقية ويصبح العمل الانساني والحقوقي مجرد تكريس للعنصرية والعنف وبالتالي تتسع الدائرة التي كان من المفترض أن تضيق وتنغلق حسب الأجندات المكتوبة في أدبيات المنظمات وأنظمتها الداخلية.
منظمة "مواطنة" للحقوق في اليمن هي النموذج الأفضل لتوضيح ما ترمي اليه الأسطر السابقة حيث تداول ناشطون منشوراً لمدير منظمة مواطنة المسمى عبدالرشيد الفقيه كشف فيه حقيقة ما يعتقده وما يجول بخاطره ويجيش بصدره من نزعة طائفية وأحقاد مذهبية تنسف ما يدعيه من قيم التعايش والتسامح والمواطنة ! وتضع العديد من علامات الاستفهام حول أهداف منظمته وطريقة عملها.
المنشور المذكور صريح وواضح قال فيه كاتبه على صفحته في الفيس بوك " عندما أستمع لـ" طلال مداح " يتسرب إلي قدر من التسامح مع خطيئة إنتاج "الوهابية" من بلاد الحجاز .."! وهو ما أثار موجة من انتقادات لاذعة وجهها ناشطون يمنيون كانت في مجملها تدلل على اتساع الهوة بين ما يفهمه الناس من اسم المنظمة وبين طائفية مديرها الفذ.
الناشط محمد المحيميد علق ساخراً "ما دامك تظن الوهابية من الحجاز فليمدد ابو حنيفة ولا يبالي" أما الصحفي موسى النمراني فقد كتب منشوراً قال فيه "...مش طائفي أبداً بس يكره الوهابية ويحب طلال مداح ويتسرب اليه قدر من التسامح".
ناشطون رأوا في المنشور دليلا ايضا على أن مدير المنظمة مسيّر من قبل جهات اخرى في اشارة الى الاماميين والحوثيين وأن هناك من يكتب له وذلك ما ينعكس على اداء منظمته, وهو ما قد ظهر في تقارير سابقة ركزت فيها المنظمة على ضحايا الطيران مع شيء كثير من التضخيم بينما غاب صوتها عن جرائم ميليشيات الحوثي ومجازرها في تعز والبيضاء وغيرها على امتداد الخارطة اليمنية .
ويؤكد آخرون أن مواطَنة وغيرها الكثير من المنظمات العاملة في المجال الانساني والحقوقي في اليمن يديرها ويشرف عليها حوثيون إماميون غارقون الى اذقانهم في الطائفية والعنصرية والسلالية بعضها قد ظهر خطرها وانكشف امرها والبعض الآخر من المؤكد أن الأيام كفيلة بإظهاره.

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1195 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد