صفوان سلطانصفوان سلطان

الإرهاب هو الإرهاب في كل مكان..


أن العمليات الإرهابية ( بحسب التصنيف الغربي و الدولي لتلك العمليات) التي ضربت بالأمس في تركيا و ألمانيا و استهدفت السفير الروسي لدى تركيا و المدنيين في برلين هي عمليات إرهابية لا تهدف إلا الي خلق الخوف و الرهبة لدى الإنسان في كافة أنحاء المعمورة دون أن تحقق أي هدف حقيقي غير إراقة المزيد من الدماء وزرع الفوضى في العالم من أقصاه الي أقصاه ، هذا الإرهاب الذي ضرب في العاصمة عدن خلال اسبوع وذهب ضحيته ما يقارب 100 شاب من شباب الوطن الذي رفض الرضوخ للإرهاب و التهديد بالقتل أثناء فترة تواجد ميليشيات الحوثي صالح في عدن.
الإرهاب هو الإرهاب في كل مكان لا يفرق بين دولة مستقرة و بين دولة تعاني من حرب بين سلطة شرعية و ميليشيا مسلحة، لا يفرق بين دولة عظمى و دولة من العالم الثالث فالارهاب لا يحتاج لازهاق أرواح الأمنيين و المدنيين إلا لإيجاد شخص مختل نفسيا يرى كل البشر أعدائه و أعداء أفكاره و عقيدته و لا أحد يستطيع أن يواجه مثل هذا الشي دون وقوع ضحايا.
انا ما مرت به عدن خلال الفترة الماضية لا يتجاوز ذلك المفهوم و إذا كانت دول عظمى مثل ألمانيا أو تركيا أو فرنسا ( حادثة الدهس في نيس) لم تستطع منع اؤلئك الأشخاص من يقوم بتلك العمليات الإرهابية فكيف لوطنا الفقير الذي يعاني من حرب همجية شنها عليه ميليشيات مسلحة ارهابية ليس لشيء إلا لأنهم يريدون أن يفرضوا فكرهم علي البقية العظمى من المواطنين؟
كيف لنا أن نواجه الإرهاب الذي لم يستطع العالم أن يوقفه و أن كنا نعلم من هو رأس القاعدة أو داعش في اليمن و العالم يعرف أيضا ذلك الشخص، بل الأكثر ايلاما أن الغرب يريدنا أن نتفاوض مع هذا الشخص الذي يدعم الإرهاب و أن يكون جزء من السلطة السياسية القادمة من خلال تواجد أتباعه في أركان النظام الذي سيقود الوطن خلال المرحلة القادمة ؟
هل تقبل تلك الدول التي تعرضت للعمليات الإرهابية أن تتحاور مع من يمول داعش أو القاعدة أو أي حركة كانت من الحركات الإرهابية التي تمارس الإرهاب في كافة أقطار العالم  أو تشاركها السلطة السياسية؟
أنا لا ابرر هنا أو ابحث عن أعذار لتقصير الأجهزة الأمنية في عدن و لكن رسالتي للعالم اننا لن نسمح لقادة الإرهاب في اليمن أن يحكمونا من جديد لأنهم يملكون مجموعة من المختلين عقليا و نفسيا علي استعداد لتنفيذ عمليات إرهابية فقط ضد أبناء الشعب.
لن يتوقف بث سموم الإرهاب ما لم نقطع رأس الأفعى التي تبث تلك السموم و المتمثلة في صالح و الحوثي و التخلص منهم سيوقف الهجمات الإرهابية باليمن نتيجة وقف التمويل الذي يمنحه هؤلاء لأولئك المختلين. 
وعلي العالم أجمع أن يعرف أن أبناء الشعب قد قرر استكمال نضاله ضد الإرهاب المتمثل في ميليشيات الحوثي عفاش.

#صفوان_سلطان

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1246 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد