كتب كتب

ماذا لو اختفى الرئيس هادي؟؟!!

 بقلم/ ابراهيم الحميري

ماذا لو اختفى الرئيس هادي؟ اختفى فجاءة عن المشهد اليمني برمته , تنحى أو أغتيل أو حدث أن تم إقصاءه لا سمح الله .. تخيل دون ان تندمج, وتوقع من غير ان تتفاعل كثيراً لما ستؤول إليه أمور اليمن ومصيره , بل والخارطة الجديدة  للصراعات والمعارك والانتماءات والولاءات , وكذا احوال الولاعات والطائرات بدون اجنة, وما الشكل الجديد للحراك السياسي المؤطر والموجه وبالستيات عفاش , ونهاية الدعم والوخز والسحب والطرق .
بصراحة ودون تهويل وعويل ستختفي معه الشرعية بكل معانيها في كتب الدستور والقاموس المحيط ومواثيق الامم المتحدة .. الرئيس هادي هو الشرعية الوحيدة الباقية المتبقية والحقيقة والقوية في هذا البلد الطويل والعريض الغالي والرخيص، وضعوا خطين على الكلمتين الأخيرتين حتى لا تخطئوا الظن.                                   
بنظرة فوقية من زاوية عمودية بواسطة قمر اصطناعي يدور حول اليمن، مزود بأحدث أجهزة التسجيل الصوتي والمرئي , وعبر لقطات قريبة، مناطق الجنوب سنشاهد فيلماً تسجيلياً لصراع دام بين الفصائل التي تتعدد ولاءاتها التي ستظهر من أجل السيطرة , ولن يبقى الجنوب جنوباً بل جنوبيات متصارعة،  أما الصورة  في الشمال مناطق غارقة بالدم للتفرد بالسلطة بين اقطابها الانقلابيون وضحاياها المواطنون.
وعلى صعيد السلطة الشرعية سيخلق الف سؤال من يستحق الرئاسة بعد هادي ؟ ولماذا ؟ وكيف ؟ وهل يعتبر رئيساً شرعياً ؟.
 سينتقل المشهد الى الخارج على المستويين العربي والدولي، ما موقف دول التحالف إزاء مشاركتها العسكرية في الحرب على اليمن وقد ذهبت الشرعية مع عرابها .
ووسط زحام المشاهد ستدوى أبواق الإعلامين وتضج منابر السياسيين في الشمال والجنوب والشرق والغرب , من غير هادي شرعيا ؟ ..وغيرها من الاسئلة العميقة والعقيمة حول ما الشرعي المتبقي في البلد .
كل ما سبق طرحه إفتراضاً أو واقعاً يؤكد أن أمور ستحدث تؤكد بان الرئيس هادي لم يكن الشرعية الوحيدة فحسب , بل كان صمام الأمان لحاضر ومستقبل اليمن,  والمقاتل الشرس من أجل إقامة دولة اتحادية ترفض مساوئ المركزية والاحتكارية ,  بعيدة عن السيادة السلالية او العصبوية , كما ستفضح اللقطات الواسعة لقمرنا الاصطناعي اذ ما اختفى هادي , ان الأخطار على اليمن كانت عظيمة , بين من ينفذ أجندة خارجية, وبين باحث عن السلطة, وبين متفيد ومغتنم من وراء الحرب, وبين من لا يمتلك مشروعاً وطنيا او فكر دولة، كما ستثبت أن هادي كان سراً كبيراً يمتص الألم كي لا يبدي الجراح والمعاناة , وتظهر الخاتمة ان الرئيس هادي كان رجل ينتمي للكل ويحاور الكل ويصارع الكل ويحب الكل. 
ما سردناه كي يكون منطقياً وممنطقاً نقتبس منه خلاصة ما يجب قوله من النظريات الحسابية , ان المطلوب إثباته هو وقفة سترسم مصيرينا الى جانب رئيسٍ يجسد الفكر الذي يحمل المستقبل السياسي لليمن , وشكل حكم الدولة الاتحادية الذي لا يتناسب سواه لجغرافيا وسكان وموارد اليمن .
وأن المطلوب تأكيده  وما هو مؤكد للناس أجمعين أن الرئيس هادي قائد يحمل بين كفيه كفنه, ولن يقبل ان يظل الانقلابيون والعابثون فوق تراب هذا الوطن, وأن قضيته التي يرفع لواءها هي أن يرى اليمن محرراً وشعبه من أفضل سكان الارض ..
 
 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1417 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد