محمد علي الشاميمحمد علي الشامي

رسالة إلى الهاشميين

الأخوة المنتمين للأسر الهاشمية الأكارم :

نعلم وتعلمون جميعاً بوجود حراك قوي ونقاش مستفيض وبحث جاد لمعرفة موقفكم جميعاً من جماعة الحوثي ، ولا يخفاكم أن هناك توجه حاد لتخوينكم جميعا ، بما فيكم من يقف الان مع الشرعية ،،

وقد نصحني الكثير من أخوتي وأساتذتي الأفاضل بتجاهل الأمر ، وألا أثير الموضوع أكثر مما هو مثار ، ونصحني آخرون بألا أكثر من جلد الذات

وأنا برأيي :
أنه لا بد من المصارحة والمكاشفة للأسباب التالية :

حتى لانستمر في هذه التيه محاولين الخروج من هذه الدوامة
وحتى نتمكن من التعامل الحكيم والواااضح مع هذه المعضلة
وحتى نتجاوز هذه المحنة
وحتى لا نتهم بالخيانة وإبطان التحوث
وأخيراً ، حتى لا نكون مثل من يدفن رأسه في الرمال ،،

وأول هذه المصارحة “برأيي” أن نعترف بوجود فئات مختلفة منا، انقسم موقفها من الحركة الحوثية إلى أكثر من موقف

إجتهدتُ وبينتُ الأقسام التالية :

القسم الأول : إنضم للميليشيا بكل وضوح ودون مواربة ، وهذا برأيي لا يمثل لنا اي خطورة مخصصة، حيث نتساوى جميعا (كيمنيين) في استشعار خطرهم

القسم الثاني : لم ينضم لهم ، ولم يعاديهم ، والسبب أنه غير مهتم ولا تعنيه هذه الجماعة ، سواءا انتصرت ام انكسرت ، وليس له أي اهتمام بنظريات الإماميين، وجد نفسه في هذه الدنيا بإسم ولقب لا يد له فيهما ، ولا حيلةلتغييرهما ، ونسأل الله ألا يتحمل هذا النوع أي تبعات وألا يدفع أي ثمن “لا ذنب له فيه” مستقبلا

القسم الثالث : لم ينضم إليهم ، ولم يعاديهم أيضا ، لكنه أخطر وأذكى من النوع الثاني ، حيث يقف في المنتصف ، حتى يعمل له خط رجعة في حال انكسرت هذه الجماعة ،، ذكاء هذا النوع يجعله يدرك بأن الطرق التي انتهجتها الميليشيات فاشلة وأن أساليبها خاطئة ، ولذا فهو يتوقع فشلها ، لكنه يريد أن يضمن مكانه في حال انتصرت ، ولو كانت الإحتمالية ضعيفة في نظره

القسم الرابع : وهو الذي يمارس التقية ، وهذا الأخطر على الإطلاق ، حيث يتواجد في صفوف الشرعية ، مثقف متعلم ، فصيح ومتكلم ، صاحب حجة ومنطق ، مراوغ كبير وحية رقطاء،،
وخطورة هذا ليست فقط في كونه يدس السم بين العسل ، ويشوش على العوام ، ويروج للأفكار الإمامية بطرق ناعمة ، ولكن خطورته تكمن في تغلغله في صفوف الشرعية ، وصعوبة اكتشافه ،،
شخصياً اكتشفت أحدهم (بما لايدع مجالا للشك) مؤخرا ، بعد شكي فيه ومتابعتي له بصمت لمدة تزيد عن الثلاث سنوات ،،

القسم الخامس : يقف مع الشرعية بكل جوارحه ، لكنه حسن الظن طيب النية ، يظن بأنه قد أقام الحجة بتبرؤه من الحوثي ومعاداته لهم ، لكنه غير مدرك لحجم الغضب وكمية سوء الظن ومقدار التخوين الذي سيتعرض لها إن هو أخطأ في كلمة أو أساء في موقف ، أو بالغ في رقم،،
هذا برأيي هو من يجب أن يُعذر ويُدافع عنه من قبلنا جميعا

القسم السادس : (ونتمنى أن يكثر سوادهم لأنهم قلة للأسف الشديد)
وهم الفئة التي تمتلك الوعي اللازم والحكمة المطلوبة والإدراك الكافي لخطورة وحساسية الوضع ، فهو يقف بكل صلابة ووضوح في وجه الإماميين ، وبنفس الوقت يدرك حجم الغليان الشعبي ضد هذه العصابة ، ويفقه وجود تيار مغالي يعتنق قاعدة تقول : كل هاشمي حوثي حتى تثبت براءته ، وأن هذه البراءة من الممكن جدا جداً أن تُنتزع منه إن هو أخطأ أو زلّ ولو بكلمة أو حرف أو رقم ، بصرف النظر عن السنوات الطويلة التي قضاها مدافعا عن يمنه واخوته اليمنيين ،،
لذا فهو من الحكمة بحيث يستمر في قتالهم بصمت ومثابرة ، متجاوزا كل تلك العقبات والفِخاخ ، قاطعا الفرصة على صائدي الأخطاء ومتتبعي العثرات ، واثقا من أنه بفعله هذا يعمل على سرعة إسقاطهم ، وإقامة دولة مدنية ضامنة ، ستعفيه من التبرير ، وستحميه وتضمن حقه “شأنه شأن كل يمني”

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

865 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد