القاضية آمال الدبعيالقاضية آمال الدبعي

المرأة اليمنية وعيدها السنوي (8مارس)

الثامن من كل مارس يعد  اليوم العالمي الذي يعتبر رمز من رموز النضال للمرأة ضد إي انتهاك لها والحفاظ والتمتع بحقوقها كأمله معتر ان المرأة جزء أساسي في المنظومة الإنسانية والفقهية ولقد أعطى القران الكريم المرأة كل حقوقها وتشريعاتها الدنيوية في الحياة بكرامة واحترام في كافه الاتجاهات ولكن العادات والأعراف هي من أهانت المرأة المسلمة وجعلت التفافه الذكورية هي السائدة دون أستاذان او رجوع الى القران وجعلتها منظومة قوانين للأعراف والعادات .

 


لكن المرأة ناضلت ومازالت تناضل على مر العصور وستظل تناضل من اجل اخذ حقها الشرعي في المساواة والكرامة الذي أعطاها لها الله سبحانه وتعالى مثلها مثل الرجل .
في هذا اليوم من 8 مارس  وفي كل يوم تعتبر مناسبة جميله لتذكير المرأة بأنها تستمد قوتها لتنير حياه أجيالها القادمة بالعلم والعمل والاحترام .

 


يمر هذا اليوم الثامن من مارس على كل امرأة في بلدي الجريح اليمن وهي تعاني مرارة الحزن على بلد أصبح مسلوب الابتسامة من أهلة ومسلوب من انقلاب دمر كل ملامح للحياة فيه .
يمر عيدها السنوي والمرأة اليمنية الصامدة مكسورة القلب حزينة بفقدان احد افرد عائلتها بقصف همجي من فوهات بنادق المليشيات الانقلابية التي حولت اليمن إلى جحيم .

 


يمر الثامن من مارس والمرأة اليمنية تحلم بعودة أطفالها الصغار الذين جندتهم مليشيات الموت في بلادي والذين حولتهم تلك الجماعات الإرهابية إلى وقود لاستمرار حربهم على الشعب اليمني وتدمير مدارسهم التي حولتها لثكنات عسكرية ومخازن للسلاح .

 


يمر عيدها السنوي والمرأة اليمنية مشردة من مسكنها جرى استهداف المدينة التي تقطنها من قبل مليشيات انقلبت على الدولة وجلوتهم إلى دروع بشرية وحرمت أكثر من مليونين طفل من الالتحاف بالتعليم وأصبحوا أيضا مهددين بمجاعة تجتاح جميع مناطق اليمن وفق تقارير الأمم المتحدة .
التهنئة التي تصل اليوم للمرأة اليمنية في عيدها السنوي في الوقت التي تعيش فيها نساء العالم بأمن وأمان واستقرار وعيش كريم .

 


الدموع تذرف حزننا على امرأة يمنية تقطن محافظة تعز الواقعة جنوب بلادي اليمن وهي مشردة في الجبال هي وأطفالها بعد أن تم اختطاف زوجها وإخفائه قسرا من قبل مليشيات الموت الانقلابية إلى جوار أكثر من خمسة عشر ألف رجل مدني  ، إلى لاتزال تحاصر مدينتها تعز لأكثر من عامين تمنع دخول المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة والجمعيات الدولية وتسمح فقط بدخول البارود والألغام لتكون مهددة بالموت أما بالجوع او التفجير والقتل بالبارود وهذه صورة مصغرة من حياة المرأة اليمنية في ظل الانقلاب على الدولة.

 


المرأة اليمنية استطاعت قبل الانقلاب على الدولة اليمنية في سبتمبر 2014 أن تحقق استحقاقات كبيره لها على الصعيد السياسي والاجتماعي من خلال مشاركتها في الحوار الوطني الشامل الذي تمخض لها بتحقيق نسبة " الكوتا " في المناصب السياسية والسيادية والاجتماعية بنسية 30 % غير أن الانقلاب حاول وضع قيود على حريتها وإعادتها إلى دهاليز القمع وفرض قيود اجتماعي عفا الزمن عليها .

 

 

المرأة اليمنية من هذا المنبر تدعوا جميع المنظمات الدولية بمختلف توجهاتها ودول العالم الوقوف معها في استعادة استحقاقاتها التي كفل لها الدستور اليمني الجديد الكثير من الميزات لتكون شريك حقيقي مع أخوها الرجل , ولن يتحقق ذلك إلا بإيقاف الحرب الطاحنة بين اليمنيين وفق المرجعيات الوطنية والأممية والدولية التي تضمن إنهاء وحل كل المشاكل في بلادي الحبيبة لتعود الابتسامة لها ويعود اسمها كما كان اليمن السعيد .

 


وفي الأخير ورغم كل الظروف الصعبة التي تعيشه بلادي ألا أنها تبعث تهنئة  لكل امرأة في العالم م بعيدها السنوي على أمل أن يأتي العيد القادم وهي تحتفل معكم وقد تحقق لها أمنياتها في استعادة دولتها من المليشيات الانقلابية لترسم البسمة في شفاها كما هي مرسومه في شفاهم اليوم .

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

764 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد