مفيد الغيلانيمفيد الغيلاني

الرجل المرقع، "ظاهرة صوتية" لاغير.


 

خرج العجوز صالح بالأمس وهو أوهن من بيت العنكبوت، واضعف من النمرود؛ ليقول بلسان كله كذب، لثلة من المرتزقة "ابو الفين"، "ما أريكم الا ما أرى"؟!، خرج من أحرق البلاد طولها بعرضها بالطائفية والمذهبية والعصبية والقبلية، ليحرق الله نصف جسده وكل قلبه، والجزاء من جنس العمل، ولا يظلم ربك أحدا.

خرج المسخ بكل أحقاده، ليقف امام من قهرهم، شردهم، افقرهم، اجاعهم، اضطهدهم، اهانهم، حقرهم، طيلة ثلاثة عقود، ولايزال يظن انهم قطيعه المفضل في مرتع الجبن والاستخفاف.

خرج الرجل المرقع بكل زيف وخداع من الداخل والخارج ليقول: هؤلاء المغفلين لازالوا على عهدهم بل واشد استخفافا من السابق، فمالذي غيرته ثورة التغيير، لا يا أيها المسخ انت بتحلم؟!! هؤلاء هم أبواب الحمامات العامة التي لم نحسن اغلاقها منذو رحلت.

أعرف جيدا أن الحشود التي خرجت معك إلى السبعين تلعن نفسها الآن الف لعنة ولعنة، بعد أن انتهت من تخديرتها، لتبحث عن كسرة خبز يابسة تسد بها رمقها من الجوع؛ لكن من يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلام.

النطيحة والمتردية وما أكل الإنقلابيون، هم جملة من ساقهم عفاش وسيئ الكهف إلى السبعين، ليحدثوهم أنهم صامدون بهم ولهم؛ لينصرفوا بعد سماعهم زوامل الموت المفخخ، دون أن يسألوا أنفسهم من نهب رواتبهم؟ ومن صادر حقوقهم؟ ومن أنشاء السوق السوداء؟ ومن قتل ابناءهم، ويتم أطفالهم، ورمل نسائهم؟ ومن جلب طيران العدوان الذي يطالبونهم الصمود في وجهه بمعدة خاوية على امعائها؟.

عادوا من السبعين إلى أسرهم الجائعة دون أن يخففوا معاناتهم، ولو بتوفير كيس خبز حافي.

عادوا إلى أطفالهم بكف فارغ إلا من صورة لص وزعت عليهم في السبعين وهم يدركوا أن صاحب الصورة، هو سبب كل هذا الألم وهذا البؤس وهذا الدمار، بل ويدركون جيدا أنه هو من سرق منهم الحياة، ووهبهم الموت، ولا عزاء للسذج؟!.

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

780 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد