كتب كتب

عيدروس.. ونافخي الكير!

كتبه/ بسام اليافعي

 

منذ مساء البارحة وعقب تأدية الدكتور عبد العزيز المفلحي، اليمين الدستورية محافظا لمحافظة عدن أمام فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، بدأنا نلمس تراجعا واضحا في حدة الخطاب " الثوري " للحراك وأصحاب المقاومة أو المقاولة الذين اختصروا القضية الوطنية برمتها في شخص عيدروس الزبيدي، وكأنما قرارات الرئيس هادي أطاحت بأحلام أو مخططات غير معلنة! عادت تلك الأصوات إلى تغيير نبرتها، خاصة وان القرارات لقيت تأييدا واسع النطاق على مستوى الساحة اليمنية بشكل عام والجنوبية بشكل خاص، بدأت تلك الأصوات المتشددة تتحدث عن أن الوطن ابقى من الأشخاص وانه بحاجة إلى تضحية وووو الخ من هذا الكلام.

 على العكس من حديثهم أو احاديثهم حامية الوطيس طوال الأيام الماضية والتي دوشوا الناس بها وصوروا للعالم بان عدن في قبضتهم لوحدهم! ولعل اللافت في الأمر أن وسائل إعلام الانقلابيين كان خطابها موحدا مع خطاب الانفصاليين، وهو ما يعيد إلى الأذهان الطروحات السابقة بان الكثير منهم رضع من ثدي واحد! ولا يمكن فعلا إنكار أن هناك قوى وفصائل جنوبية وطنية مقاومة حتى وان كان ترفع شعار استقلال الجنوب، إلا انها اكثر عقلانية ووطنية ووعي من فصائل أخرى، لا تنظر ابعد من رغبتها في الذهاب الى معاشيق والى مبنى التلفزيون وارتكاب كام مجزرة وإعلان دويلة، حتى ولو في الوهم والخيال! الأمر المؤسف ان قيادات جنوبية كعيدروس اثبت انه من النوع الذي يحب ان ينفخ الناس فيه بالكير وينافقون، ولم لا وقد ضخموا ذاته العامين الماضيين إلى درجة انه اصبح بالونا قابلا للانفجار في اية لحظة! لكن الشيء الطيب ان هناك قيادات جنوبية واعية لمخاطر المرحلة والمؤامرة ومؤمنة بقدرات الرئيس هادي في نقل البلاد الى بر الأمان.. لذلك كان التأييد سيلا جارفا!

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 7 سنوات

-

1055 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد