د. منصور بن علي القاضيد. منصور بن علي القاضي

عمق العلاقة الكويتية اليمنية وحرص الكويت على أمن وسلامة اليمن

العلاقات اليمنية الكويتية علاقة تاريخية و متميزة على كل الأصعدة ومختلف المجالات، حيث للكويت بصمات تاريخية في المشاركة والمساهمة في العملية التنموية في اليمن وخير شاهد على ذلك الصرح العلمي المتمثل في جامعة الكويت ومستشفى الكويت هدية الشعب الكويتي للشعب اليمني وذلك في عهد المرحوم الشيخ  جابر الاحمد الصباح  رحمة الله عليه حيث منح اليمن العديد من المشاريع العملاقة  التي بنيت في عهده كمساعدة للشعب اليمني واليوم في عهد امير الكويت صاحب السمو الامير الشيخ / صباح الاحمد الجابر الصباح  قدمت الكويت الكثير والكثير من المساعدات حيث نرىمد يد الخير والعطاء بمسيرتها الخيرية والمستمرة والدائمة للشعب اليمني  وهذا العطاء الملموس من خلال الدعم السخي والدائم من امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح  رجل الخير والعطاء الذي رسخ دعائم المحبة والخير والسلام والتعاون  في نفوس أبنائه حيث كانت ولازالت  روح المبادرة في مجال المسؤولية الاجتماعية، لتتجاوز الكويت بعطائها الحدود لإغاثة ومؤازرة شعوب العالم في معاناتها. حيث إن المساعدات  التي تقوم بها دولة الكويت في مجال المسؤولية الاجتماعية من جميع المؤسسات محلياً وخارجياً، تتسم بالتنظيم  والعمل الدؤوب والدائم على فعل الخيرات  والتي تتمثل الى عدد من المبادئ الأساسية، التزامها بجميع القوانين، واللوائح السارية المحلية والدولية، ومبدأ احترام الأعراف الدولية والاتفاقيات والقرارات الدولية، ومبدأ احترام مصالح الأطراف المعنية، ومبدأ الشفافية والمصداقية و القائمة على ركيزة  المؤسسة على نحو واضح عن سياستها وأنشطتها، بالإضافة إلى مبدأ احترام حقوق الإنسان الموجودة في الاعراف والقوانين الدولية ضمن حقوق الإنسان. فالتاريخ يؤكد اليوم على المواقف الجبارة للكويت وتواصل عطائها في العمل الانساني والخيري، وإن الديبلوماسية الكويتية  الناجحة والمميزة في التعاون التي أرسى قواعدها سمو أمير دولة الكويت خير دليلا على نهج  قوي و متكامل وذلك  لإعلاء مكانة الكويت اقليميا ودوليا  أن الكويت. عطاء لا ينفد. ومساعدات تعجز الأقلام  على تدوينها في كتب او مجلدات فاهي عملاقة وجبارة من حيث الكم والكيف والعمل المثمر وشامخة حتي يومنا هذا والتاريخ يدون عمل الاخاء الذي نعجز فعلا  عن الحصر والوصف حاضرة ومستقبله والملموس  في ربوع اليمن السعيد من شرقة الى غربة من المهرة الى صعده ومن صنعاء الى عدن وفي جميع المحافظات اليمنية  وفي قلب كل يمني. في كل أزمة تمر بها اليمن كان للكويت  دورها الفعال والنشط  في البحث في حل هذه المشاكل التي كانت تواجه مسيرة النضال ينضب في كافة مجال البذل والعطاء.. ومع نشوب الحرب في اليمن بادرة الكويت في استضافة الاطراف  المتنازعة ثلاثة اشهر كامله  من اجل السعي الى اتفاق نهائي لوقف الحرب واعادة الامن والسلام  الى ربوع اليمن ولكن كانت المساعي من قبل الاطراف اليمنية وخاصة الحوثيين  التي تريد تتاجر بدماء ابناء  الشعب اليمني كانت الحجرة العثرة في وقف الحرب المدمرة وابت  الجنوح الى السلام  فكانت الا ان تستمرا الحرب وتحصد الكثير من البشروالارواح الطاهرة  اليمنية  حتي يومنا هذا حيث زاد  الوضع الانساني تعقيدا و مأسوي جدا وتفاقمت الأزمة وانعدم الأمن الغذائي والخدمات الصحية والتعليمية جراء تضرر الكثير من البنية التحتية كالكهرباء والماء والغذاء وطالت حتي تدمير الكثير من المدارس والمستشفيات والجامعات وتعطلت و تعرضت للدمار والخرابحيت تشير التقارير إلى أن ما يقارب من 18 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي  وجراء هذه الحرب تضاعفت الخسائر البشرية والمادية  على المواطن اليمني ارضا وانسانا .. وبالرغم  من  الوضع الكارثي في اليمن  الا كانت لدولة الكويت الشقيقة حضور في المساعدات التي تدفقت على الشعب اليمني و الواضحة في انتشال إخوانهم اليمنيين من طوفان المجاعة وقعر الإهمال. حيث بدأت في الكويت حملة المساعد تهلدعم ومساعدة أشقائهم في اليمن المنكوب. وتوجت هذه الحملة في 2015 بإنشاء الهيئة اليمنية الكويتية للإغاثة فيالعاصمة المؤقتة  عدن  حيث باشرت الهيئة عملها بعمل دراسة ميدانية عن حجم الأضرار والاحتياجات العاجلة للمتضررين جراء الحر ب المدمرةالتي اكلت الاخضر واليابس  حيثعملت في مجالات مختلفة  في التنمية وكانت مساهماتها مميزه وملموسة ومستمرة وعلى سبيل المثال كا التعليم  والصحة والغذاء والمياه  وهذا يعتبر عمل انساني بحت حيث عملت 

: في ظروف صعبة حتى تصل للمحتاجين وتقديم  كلالمساعداتالعملاقة والخيرة  التي تعودين  عليها في احنك  الضرورية وهذه هى ا الذاكرة العربية والحاضنة الوجدانية  هذه دولة الكويت الشقيقة  الخالدة في المجال الخيري والإنساني نعم  الكويت  بلد النهضة والتنمية  بلد حفر اسمه في وجدان كل الشعوب العربية  والاسلامية وحفظته ذاكرتنا العربية وذلك لما قدمته دولة الكويت الشقيقة للأمة العربية والاسلامية من مشاريع خيرية  في كافة مجالات الحياة فكانت رمز  الخير والعطاء وقدمت المساعدات لكل من يحتاجها في أي مكان حول العالم بغض النظر عن الدين أو الوطن أو الجنس أو اللون وكذلك الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب وخدمات صحية وتعليمية إلى المجتمعات الفقيرة وإغاثة المنكوبين في حالات الكوارث والنكبات والحروب والمجاعات وأي ظروف مشابهة لإيوائهم وإعانتهم على التأقلم مع الأوضاع إنشاء المشاريع التعليمية والتدريبية المختلفة بهدف تنمية الطاقات البشرية واستغلالها والعمل على القضاء على الأمية لفتح الطريق أمام التقدم والتنمية وعملت إنشاء المشاريع التنموية الإنتاجية في المجتمعات العربية والاسلامية في واليمن واحدة من تلك الدول التي نالت نصيبًا وافرًا من عطاء وخيرات الكويت .. ولا يستطيع أحد أن ينكر عطاءات الكويت وما قدمته لليمن أرضًا وإنسانًا .. مدارس ومستشفيات وبنية تحتية مازالت شاهدة على عطاء الكويت.. وقدمت اليمن للكويت الكثير والكثير في مجال الإغاثة الإنسانية وخاصة هذه الأيام التي تعيش فيها اليمن طروفًا مأسوية جراء الحرب المفروضة على الشعب اليمني حيث شهدت العلاقات اليمنية و الكويتية نموا كبيرا وتطورا ملحوظا على مدار التاريخ على جميع الأصعدة، وتأتي قوة العلاقات بين البلدين نتيجة للروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين، وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعب اليمني  والكويتي، وبحسب المراقبين فإن علاقات البلدين هي علاقات متطورة ذات جذور تاريخية تقف على أرض صلبة تنطلق منها لآفاق مستقبل أفضل في علاقات البلدين، ولا يمكن تناولها بمعزل عن بداياتها التاريخية وحتي الان ودولة الكويت الشقيقة تبذل جهود جبارة من اجل السعي الى احلال السلام ووقف الحرب الخبيثة المدمرة التي قضت على كل شيء حيث أبدت دولة الكويت استعدادها مجددا لاستضافة الاطراف اليمنية الى طاولة الحوار الذي نامل بانه يلقي اذانا صاغية من قبل ساسة اليمن وان يوضعوا مصالحهم الشخصية في اعماق البحار ويستشعرون باللام الشعب اليمني كما اخواننا في دولة الكويت شعبا واميرا يشعرون باللام الشعب اليمني ومعاناته ويقدمون الكثير من المساعدات ويبذلون الكثير من الجهود من اجل السلام يعم ربوع  اليمن فهل يتعظون ساسة اليمن ويسعون بصدق واخلاص من اجل اليمن ومن اجل الحكمة والايمان حتى  نستمر في حملها ام يصرون في المزيد من سفك دم شباب اليمن واطفال اليمن ونساء اليمن  كلمة اخيرة والله انكم مسئولين يا ساسة  اليمن على كل قطرة دم تسفك في كل يوم وانكم سوف تقفون امام الله  وقد تحملتو الكثير من الدماء  فألى اين انتم ذاهبين

أعقلو وافهموا واعلموا بانكم الى ربكم راجعون فلا تنفعكم حسرة ولا سفا .اخجلوا من هذه الدولة الشقيقة  التي تسعي وتبذل جهودا جبارة من اجل احلال الامن والسلام في ارض اليمن السعيدة

فالتحية والعرفان لأمير الكويت وشعب الكويت  . ..

 

" المراقب الدولي والباحث الاستراتيجي في الشئون الدولية –عضو هيئة منظمة التحكيم الدولي في المنازعات الدولية"

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

847 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد