د . عبده سعيد المغلسد . عبده سعيد المغلس

قراءة في خطاب الرئيس هادي بالذكرى السابعة والعشرين للوحدة اليمنية

خطاب اتسم بالرؤية الإستراتيجية, تحدث فيه بروح الوطن والمسؤولية والمستقبل, حدد فيه المسار والنهج بحسم وعزم لا يعرف المساومة لبناء الوطن الواحد والمواطنة المتساوية, فاضحاً للوهم, محدداً للأعداء, شاكراً للأشقاء, مقدراً صمود الشعب والجيش والمقاومة, واضعاً النقاط على الحروف لمن يريد القراءة والفهم, بأن قطار مشروع التغيير والتنمية والإستقرار وتصحيح مسار الوحدة, مواصلاً سيره دون توقف صوب محطته النهائية متجاهلاً المتخاذلين, مكتسحاً المتآمرين.

موضحا هذه العناوين والرسائل بالنقاط الأتية.

1-     دلالات يوم 22 مايو:

"يوم أغر, والإحتفاء به (سيظل تعبيرا ساميا بالغ الدلالة والقيمة، ومجسدا لحجم الحلم الكبير الذي ضحى من أجله الشعب اليمني كثيرا".

2-     ظروف الاحتفاء بهذا اليوم.

 

"بالغة التعقيد والصعوبة ومرحلة مفصلية من تاريخ الوطن"

 

"وكل ما يحدث شمالا وجنوبا من أحداث ومتغيرات وما يعيشه الوطن من حرب وخراب فرضته القوى الانقلابية المريضة والحاقدة ، وما يعتمل في نفوس اليمنيين عموما وفي المناطق الجنوبية بوجه خاص بسبب السياسات الخرقاء".

3-     الوحدة كخيار وإنجاز. حيث أوضح ذلك بما يلي:

أكبر إنجاز تاريخي وهدف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر, حلم اليمنين الكبير.

ستظل شامخة وصامدة في وجه كل الأعاصير واقوى من كل المشاريع والمؤامرات.

لقد كانت الوحدة اليمنية حدثا تاريخيا لا يمكن المجادلة فيه.

الوحدة اليمنية بالنهاية خيار الشعب اليمني وهي بصورة طبيعية خيار محمود لدى كل شعب حر ونبيل ومتطلع نحو المستقبل.

4-     التهديدات حول وحدة الوطن رهان خاطيئ وقضية خاسرة.

 

(ولا تهزكم أو ترهبكم أو تنال من عزيمتكم الصلبة الإنذارات والتهديدات حول وحدة الوطن وسلامة أراضيه، فكما هو موقفنا جميعا بغالبية عظمى من الشعب اليمني ثابتا وراسخا حول ذلك، فان دول الجوار والتحالف العربي والاقليم والعالم بأجمعه نصيرا لنا، وقد سمعتم كل البيانات والمواقف الصادرة في هذا الجانب، وعلى من يراهنون في التوقيت الخاطئ والقضية الخاسرة أن يبحثوا لهم عن مشاريع أخرى لتحقيق أحلامهم الشخصية المريضة. إننا نواجه الصعاب ولا نخشاها مستمدين العزم والشجاعة من ثقتكم، وقَدَر شعبنا أن يبقى منيعاً أمام كل امتحانٍ وأقوى من كُلّ محنة)

5-     المسؤولين عن تشويه الوحدة.

 

(تعرضت في فترات مختلفة للتشويه والاستغلال والسعي وراء المجد الزائف والمكاسب الشخصية من قبل من عبثوا بهذا الحلم الجميل وحولوه بأنانيتهم وحقدهم إلى كابوس ومرادف للتمييز والاستغلال خاصة لدى الجيل الذي لم يعرف غير الوحدة)

6-     المسؤولين عن قتل قيم الوحدة في النفوس: هم أصحاب:

السياسات الخرقاء لنظام صالح.

( السياسات الخرقاء لنظام صالح والتي لم تكن ترى الوطن إلا حديقة خاصة للفيد والعبث والطيش ، فقتلت قيم الوحدة في النفوس وعبثت بمقاصدها النبيلة وأدارت الوطن بسياسات الإفقار والتجويع والتهميش والإقصاء لصالح مجموعات طفيلية ماتزال إلى اليوم تعبث في الوطن شمالاً وجنوباً وتنال من وحدته وهويته وتاريخه وتراثه المجيد)

الحاقدون والملوثون والمسكونون بالثارات والانتقام.

(لكن الأقدار كانت قد وضعت رجالا خاطئين لم يلبثوا أن سارعوا بطيشهم وجنونهم وأحقادهم في طمس أسمائهم من سجلات التاريخ، فالتاريخ لا يصنعه الحاقدون والملوثون والمسكونون بالثارات والانتقام لذلك لم يعد الكثير من اليمنيين يهتفون لتلك اللحظة التي شوهتها تلك الصور البالية التي نسيت الشعب فنسيها وسيودعها حفر التاريخ المظلمة )

7-     اختطاف الوحدة.

(لقد أدرك اليمنيون شمالا وجنوبا أن الوحدة قد تم اختطافها وبدل من أن يستفيد الوطن ويكبر ويتوسع ويقوى، لم تكن تكبر سوى مصالح الشخوص التي اغتالت الوحدة وابتلعت خيراتها ووسعت مشاريعها الخاصة).

8-     تحديد أعداء الوحدة وأهدافهم:

 

(هم جزء من الذين يضمرون الشر للوطن والأشقاء والعالم بحملهم (بذور التدمير والتخريب والتفكيك سواء لمصالح أو مكاسب شخصية أو خدمة لأجندات إقليمية) تخدم إيران.

9-     عدم ترك الوطن والوحدة فريسة بيد تحالف الشر.

 

(حيث مثل صمود الشعب اليمني ضمانة لعدم ترك الوحدة والوطن فريسة قوى الشر).

10- نتوءات الوهم والتمني الساعية لإيقاف الإنتصار واستعادة الدولة وتمزيق الوطن وتفكيك وحدته.

 

(ومؤخراً ونحن على أبواب الانتصار الكبير في استعادة الدولة برزت نتوءات لا يمكن فهم ما تدبره وتكيده وباسم تمزيق الوطن وتفكيك وحدته، الا انه محاولة لخدمة من يلفظون أنفاسهم الأخيرة من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ومشروعها المهزوم, لكن هيهات أن يتحقق مرادهم فالأشياء ليست بالتمني أو التوهم).

11- لن نسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات وفقا لرغبات مشبوهة أو صرفنا عن معركتنا الكبرى.

 

(نحن ومن خلفنا الشعب الهادر، ومن أمامنا المستقبل الزاهر، ومعنا وحولنا قوة الله القاهر، وكل أحرار هذا العالم ،لن نسمح بتقسيم اليمن إلى دويلات وفقا لرغبات مشبوهة عند هذا القائد أو ذلك الفصيل أو تلك الجماعة، ولن نسمح للكيانات الهشة من أن تفرض نفسها تحت أي مسمى أو تدعي تمثيل البلاد بغير حق أو تمارس العمالة والارتزاق باسم شعبنا وأوجاعه وآلامه, ولن نسمح لأي كان أن يصرفنا عن معركتنا الكبيرة مع قوى التمرد والانقلاب والإرهاب ومشاريع التفرقة)

12- سننتصر في معركة استعادة الدولة واليمن الإتحادي الجديد الضامن للنصر والمستقبل ولأمن الأشقاء.

(حتما سيكون المنتصر فيها إجماع الشعب اليمني الذي يدافع بشراسة عن مصيره وأحلامه ويقف بكل قوته إلى جانب الشرعية وجيشها الوطني والمقاومة الشعبية لاستعادة الدولة والدفاع عن مشروع اليمن الاتحادي الجديد، باعتباره ضماناً ضرورياً واجباً لمقاومة الانقلاب وتأمين البلاد من مستقبل مظلم أسود الملامح ، كما أنه يشكل ضماناً حقيقيا لأمن أشقائنا الذين بذلوا مع اليمن كل غال وثمين في سبيل الحفاظ على الوطن أرضا وإنسانا وقيادة وشرعية وتفعل ذلك ببصيرة ثاقبة وحكمة بالغة ).

13- الحراك الجنوبي السلمي.

إزاء كل هذا الجنون والتيه كان لابد من قرارات شجاعة ورجال شجعان تخرج إلى الساحة وتعلن رفض الثقافة القائمة على الفيد والتغول والإثراء الخاص وثقافة العائلة والأبناء والأقارب على حساب الشعب.

خرج الشعب اليمني المقهور في جنوب الوطن في العام 2007 وتأسست بوادر الثورة الأولى الرافضة لهذا التقسيم الظالم والإقصاء الممنهج والفيد القذر.

كان الحراك الجنوبي السلمي المناضل يضع اللبنات الأولى لثورة الشعب كله في طريق النضال المشروع لنيل الحقوق وفرض الشراكة الحقيقية على أساس من الوجود الحر الذي عبر عنه شباب الجنوب الحر في كل مناطق الجنوب بحثا عن وطن يتسع للجميع على أساس من العدالة والمساواة والندية والشراكة الصحيحة .

14- تصحيح مسار الوحدة.

لقد أدركنا من اللحظة الأولى لتسلمنا السلطة في العام 2012 ، أن المسيرة الخاطئة للوحدة اليمنية يجب أن تصحح على أساس وثيق متين وعادل.

ما دمنا معكم وبكم ماضون نحو تصحيح مسارها على أسس جديدة، حظيت بإجماع وطني ودعم إقليمي ودولي غير مسبوق.

سعينا من اليوم الأول نحو معالجة الآثار وتصحيح المسار وإعادة صياغة الوحدة على أسس الحق والعدل والخير وبما يحفظ للإنسان اليمني حقوقه المشروعة في التوزيع العادل للثروة وبما يحقق الشراكة الوطنية الصحيحة ويضع الوطن على اعتتاب المستقبل الآمن.

15- ثورة 2011 وتلاحم الشعب اليمني شمالاً وجنوباً.

 

(ولم يلبث الشعب اليمني يناضل بكل قواه الحية والفاعلة ضد توريث الحكم وحصره في عائلة واحدة التهمت كل شيء من الجيش إلى الأمن إلى الأرض والثروة وبقيت تجثم على كاهل الشعب كل تلك السنون العجاف ،وبقدر ما استمرت ثقافة الجنون والهمجية واللعب بأقدار الناس ومصائرهم عبر زرع الفتن وإشعال الحروب وإفقار الشعب بقدر ما كان الشعب يترقب باحثا عن فرصة للعبور).

 

(جاءت ثورة 2011، والتحم اليمنيون شمالا وجنوبا تحت هتاف واحد " الشعب يريد بناء اليمن الجديد " وعادت اللحمة الوطنية المعبرة عن الشعب الواحد والهدف الواحد، وعلى أساس من الحفاظ على اللحمة الوطنية وحتى لا تنزلق الأمور إلى مزالق الخطر

 

 

16- محددات عمله نسمع للشعب ونعمل مع الإرادة الشعبية من أجل وطن نفخر به وطن الشراكة والمساواة.

(والقول الفصل هو الكلمة الأخيرة هي للإرادة الشعبية التي لن نتخاذل عن الاستماع لها والعمل معها وبها من اجل وطن نفخر جميعا بانتمائنا اليه لا ظالم فيه ولا مظلوم، والكل فيه شركاء وليس هناك سادة وعبيد.)

17- الإيمان بانتصار الشعب اليمني الواحد.

(إن إيماننا يتجدد كل يوم بأن الشعب اليمني الواحد أرضا وثقافة وهوية وحضارة وتاريخا سينتصر على كل النفوس المريضة وسيحافظ على بلده كما أرادها لنفسه وكما أرادها الله من قديم الأزل " بلدة طيبة ورب غفور "،)

18- قرب النصر وإسقاط الحلم الفارسي.

(دعوني أقول لكم اليوم بكل صراحة ووضوح وفي هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الوطن وقضاياه المصيرية.. لا تخافوا، ولا تيأسوا ،نحن أصحاب حق، ثابتون في الدفاع عن وطننا أمام المشروع الإيراني وقد أوشكنا بمساعدة أشقائنا على الانتصار الكبير وإجهاض الحلم الفارسي إلى الأبد في تحويل اليمن إلى قاعدة تبتز من خلالها جيراننا ومنطقتنا العربية والعالم،

19- الشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ.

(فالشخصيات المتآمرة والمريضة لا تصنع التاريخ الأبيض ، وإذا ما وضعتها الأقدار في طريق صناعة التاريخ فإنها لا تلبث أن تعود لتمحو آثارها)

20- شكر صمود الشعب والتفافه حول الشرعية  والجيش والمقاومة.

(أتوجه اليكم يا شعبنا العظيم الحر والأبي على امتداد ترابنا الوطني الطاهر وفي كل شبر من الأراضي اليمنية وفي المهجر، بتحية اعتزاز لصمودكم التاريخي، والتفافكم حول دولتكم وجيشكم ومقاومتكم)

21- تقدير تضحيات الشعب اليمني من أجل الحاضر والمستقبل وعدم ترك الوطن ووحدته فريسة لقوى الشر.

(مقدرا حجم ما تعانوه وما قدمتموه من تضحيات من اجل حاضركم ومستقبل أبنائكم، وضمان عدم ترك وطننا ووحدتنا فريسة  لمن يضمنون الشر للوطن والأشقاء).

22- تحديد قوى الشر لليمن وللأشفاء وللعالم.

(من يضمرون لشعبهم ولأشقائنا وللعالم اجمع الشر وبذور التدمير والتخريب والتفكيك سواء لمصالح أو مكاسب شخصية أو خدمة لأجندات إقليمية وتحديدا ايران وأوهامها بالسيطرة والتوسع).

23- شكر دعم التحالف المؤيد لصمود الشعب اليمني.

(صمودكم تم بمساندة أخوية صادقة وشجاعة من أشقائكم في دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة).

(وانتهز الفرصة هنا، للتقدم بأسمى آيات الشكر والعرفان لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة ملك الحزم والعزم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكل أمراء وملوك ورؤساء الدول الأعضاء في التحالف، الذين قطعوا معنا شوطاً كبيراً في معركة إنهاء الانقلاب الدموي المتخلف والتصدي للمشروع الفارسي واستعادة الدولة اليمنية والحفاظ على وحدتها واستقرارها وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على كامل التراب الوطني).

24- دور والتزام دول التحالف العربي تجاه امن واستقرار ووحدة ومصلحة الشعب اليمني.

(لقد اثبت الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، لإخوانهم في اليمن، وللمجتمع الدولي من جديد أن التزامهم تجاه امن واستقرار ووحدة ومصلحة الشعب اليمني، كانت وستظل مبدأ ثابتا وراسخا لن يتغير، أو ينساق وراء أية مشاريع شخصية داخلية ضيقة، أوهن من أن تنال أو تعرقل الهدف الجامع نحو ضمان أن تظل اليمن في إطارها العروبي الأصيل سياجا منيعا وحاميا لأشقائها في الخليج والدول العربية والعالم، وعدم تحولها إلى قاعدة إيرانية فارسية لابتزاز الجيران وتهديد العالم في سبيل وهم مشروعها الإمبراطوري التوسعي الزائف).

25- دور الأشقاء في نزع فتيل الأزمة عام 2011.

(بادر الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي بمبادرتهم الشجاعة لنزع فتيل الأزمة وقدمت خارطة طريق واضحة تضع تطلعات الجماهير وأحلام المواطنين في الحسبان وتدعوا إلى كلمة تسمح لليمنيين بأن يعبروا عن طموحاتهم وهمومهم وقضاياهم على طاولة الحوار بدلا من الخيارات المرعبة التي كانت تلوح في الأفق).

26- الحوار الوطني.

(لقد ذهبنا جميعا إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وجلس اليمنيون جميعا على طاولة واحدة ، في مشهد لم يحدث في تاريخ اليمن السياسي المعاصر، بل وتفردت به اليمن دون غيرها من دول الربيع العربي، ووضعت كافة قضايا البلد طيلة نصف القرن الماضي ، وتصدر موضوع تصحيح مسار الوحدة ومعالجة ما رافقها من أخطاء ومظالم كان لها اثرها الواضح في تصدع وتشقق هذا المنجز الوطني الكبير، أولويات هذا المؤتمر الجامع والشامل، واتفق اليمنيون بجميع مكوناتهم السياسية والمجتمعية، على الحلول التي تضمنتها وثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وحظيت بدعم دولي غير مسبوق.)

27- اليمن الإتحادي ومخرجات الحوار.

 

(وكان اليمن الاتحادي هو الشكل الذي اختاره اليمنيون وقبلوه باعتباره حلا مثاليا لتصحيح المسار والحفاظ وحدة الوطن أرضا وإنسانا بعدما تعرض له من التصدع والضربات التي سببتها الأحداث والسياسات الأنانية منذ ما بعد الوحدة وصولا إلى مؤتمر الحوار الوطني، وبما يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس التوزيع العادل للسلطة والثروة، ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش أو سيطرة لعائلة أو منطقة).

(لقد ساهمت الحلول التي خرج بها اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني في رأب الصدع الوطني ومنحت الكثير من الأمل لليمنيين في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج ، واستبشر أبناء اليمن قاطبة بتلك المنجزات باعتبارها تضع الوطن في المسار الصحيح)

28- الحرب على مخرجات الحوار.

(غير أن القوى المنتقمة والشريرة نفسها، أعلنت الحرب على مخرجات الحوار الوطني، بالرغم من أنها شاركت ووافقت ووقعت على مخرجات الحوار، واستدعت مخزون أحقادها ومكنونات أوجاعها وأعلنت الحرب الصريحة ضد اليمن الاتحادي من اجل إبقاء اليمن حديقة خاصة لتلك النفوس المثقلة بالحقد وشهوة الانتقام والبقاء في دائرة الاتباع لا الشركاء).

29- انقلاب الأشرار.

(أطلت الفتنة العمياء برأسها وخرج إلينا تحالف الأشرار وأعلن انقلابه عن الدولة ودمر كل بادرة لحلم أو بذرة لأمل ، إنهم مرة ثانية أعداء الشعب اليمني ، نفس الوجوه ونفس الأسماء ، تحالفت كلها من جديد لإخضاع الشعب بقوة السلاح وتنشر من جديد ثقافة الفيد والمصادرة والأقصاء والاستئصال).

30- أسباب الإنقلاب:

(إيقاف تنفيذ مخرجات الحوار وتنفيذ مخطط إيران وإيقاف عجلة التغيير).

 (وعندما أدركوا أننا ماضون لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التي رسمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل نحو اليمن الاتحادي الجديد، وزوال مصالحهم ووقف نهبهم لمقدرات وخيرات البلاد وتركزها بأيديهم سلطة وثروة كشروا عن أنيابهم، وظهرت حقيقتهم واستغلت ايران ذلك الجنون والحقد لتساعدهم في مخططهم للانقلاب على السلطة الشرعية وإيقاف عجلة التغيير).

31- حسابات الإنقلابيين الخاطئة وسادتهم في قم:

 

لم يعمل الإنقلابيين حسابا للشعب اليمني والأشقاء (غير واضعين في حسبانهم أن لليمنيين كلمة وأن لهم أشقاء وسند وعون لن يتركوهم بمفردهم في مواجهة كل ذلك التوحش والتنكيل في سبيل مشروع سادتهم في قم)

32- تساؤلات الشعب لعقول الشر والمكر والخديعة.

(من حقنا إن نسأل ونسائل جميعا اليوم ليس بأشخاصنا بل كشعب يمني، لعل الأسئلة تعيد بعض الصواب لعقول لا تعمل منذ خلقت إلا في الشر والمكر والخديعة. إننا نسأل ما بقي من ضمائرهم ). احدى عشر سؤالاُ طرحها تبحث عن إجابات لدى مليشيا الإنقلاب.

ماذا كان سيحدث لو أننا استكملنا مراحل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وانتهينا من الاستفتاء على الدستور؟.

ما الذي كان سيحدث لو أن تحالف الشر بين صالح والحوثي رضي بقرارات الإجماع الوطني ورضخ لإرادة اليمنيين؟.

 هل كان الانقلاب والاعتداء على الدولة الشرعية ضرورة لقتل مئات الآلاف من اليمنيين من أجل إرضاء نفوسكم الحاقدة ؟.

هل كان اليمنيون بحاجة لكل هذا الدمار الذي الحقه بنا الانقلاب لأكثر من عامين؟

هل كنا بحاجة لان نقامر بمصير ملايين اليمنيين الذين تطحنهم الحروب والأمراض والفقر على هذه الصورة التي استفزت ضمائر العالم ولم تستفز شيئا من ضمائركم الميتة؟.

 ما الذي حصدتموه اليوم بعد عامين من الحروب والخراب والدمار؟.

هل شبعتم من دماء شعبكم ومن صرخات الثكالى ؟.

هل تشعرون بالطمأنينة الآن وسجونكم مليئة بأبناء اليمن؟.

هل أنتم سعداء بأنكم دمرتم الجيش والأمن والبنك والاقتصاد والمجتمع؟.

ما الذي كان سيجري لو أنكم نزلتم إلى الصناديق وعبرتم عن وجودكم كما يفعل كل شعوب الأرض؟

وفي الأخير هل أشبعتم رغبات سادتكم وداعميكم وكم سيكفيهم من الدماء لكي يقولوا لكم كفى؟

33- الشعب اليمني أعتى قوة مما يظن الواهمون، وأكثر ذكاء من كل حذلقات المتآمرين.

(إنني وبالرغم من كل ما جرى ويجري، والضغينة والكراهية التي تنشر جحيمها في أطراف الوطن، وثقافة العنف والإرهاب التي تطل بوجهها القبيح، و المؤامرات الكبيرة التي يحيكها الأعداء ضد هذا الوطن وترابه ونسيجه الاجتماعي ، بالرغم من كل ذلك فإنني أقول وبكل ثقة ومسئولية ،إن اليمن وشعبها أعتى قوة مما يظن الواهمون، وأكثر ذكاء من كل حذلقات المتآمرين).

34- اليمن الإتحادي خيار اليمنيين ولن تستطيع أي قوة انتزاع هذا الحق.

(إن اليمن الاتحادي خيار اليمنيين ولن تستطيع أي قوة أن تنتزع منا هذا الحق وفينا عين تطرف).

35- لن أخذل شعبي ومستعد أن أقدم روحي في سبيله وفي سبيل خياراته.

 

(وأقول لهم مستندا بأيمان لا يلين وثقة لن تهتز بشعب لا يمكن أن اخذله يوما ومستعد أن أقدم روحي في سبيل ذلك)

36- عهد ووعد بوضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار واستعادة الدولة.

(ولأنني عاهدت الله وعاهدتكم أن أضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار، وألا أدَّخِرَ الجهد لإعادة صياغة معالم جديدة لبناء الوطن، فاني أجدد لكم هذا العهد والوعد، اني سأمضي معكم وبكم بعزيمة لا تلين وإرادة لن تنكسر نحو اقتلاع الشر من جذوره، حتى نستعيد الدولة من قبضة المتآمرين و نبني يمن اتحادي جديد يليق بالتضحيات الجسيمة التي كابدتموها ودفعتم في سبيلها الغالي والنفيس. والله على ما نقول شهيد , والله على ما نقول وكيل).

37- تحية عرفان وشكر لأبطال الجيش والمقاومة والتحالف.

(والتحية والعرفان لأبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين يصنعون مع أشقائهم في التحالف العربي، بدمائهم وأرواحهم انتصارات الوطن، ويعيدون مع كل تقدم ميداني الحياة والأمل للشعب اليمني في اقتراب الخلاص من كابوس الانقلاب ومشروعه الإرهابي والطائفي المتخلف.

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

982 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد