علي هيثم الميسريعلي هيثم الميسري

وزارة حقوق الإنسان والمختطفين قسراً

خطوة في الطريق الصحيح قام بها معالي وزير حقوق الإنسان الدكتور محمد عسكر حينما قام بزيارة لسجن المنصورة المركزي بمعية وفد من بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، واطلع من خلالها على أوضاع السجناء والاحتياجات اللازمة لتحسين أوضاعهم في السجن .

 

  بالنسبة للسجناء في سجن المنصورة المركزي فالجميع يعلم بأن عليهم قضايا مختلفة رمت بهم في هذا السجن، وكذلك أهاليهم يعرفون أماكنهم ويقومون بزيارتهم في أوقات الزيارة، ويعرفون أيضاً عن قضاياهم وفترة أحكامهم.. ولكن السؤال: ماذا عن مئات المواطنين الذين اختطفوا قسراً وأُخفوا في معتقلات وسجون سرية لا يعرف ذويهم عن أماكنهم ولا عن أحوالهم أو حتى القضايا التي اختطفوا بسببها ؟ .

 

  أليس من الأحرى أن تكون أولويات وزارة حقوق الإنسان هي معرفة أماكن المختطفين قسراً وعن الجرائم التي ارتكبوها ؟ ألا تعلم وزارة حقوق الإنسان أن هناك أمهات ثكلى فقدن أبنائهن ونساء لا حول لهن ولا قوة فقدوا أزواجهن، وأبناء فقدوا آبائهم ؟ .

 

  ألا تعلم وزارة حقوق الإنسان أن هناك معتقلات وسجون سرية تتبع مليشيات الحزام الأمني ومليشيات مدير أمن عدن شلال شائع ومليشيات محافظ عدن المخلوع عيدروس الزبيدي ومليشيات وزير الدولة المُقال والمُحال للتحقيق هاني بن بريك ؟ أليس من حق أولئك المختطفين قسراً أن تسأل عليهم الدولة وعلى الأخص وزارة حقوق الإنسان وتتحرى عنهم وعن أماكن تواجدهم، وعن جرائمهم التي ارتكبوها ؟ هذا إن كانت هناك جرائم ارتكبوها.. فلا أضن أن المجرم الذي ثبت عليه إجرامه سيُختطَف ويُخفى في سجن سري، فالأمر لا يتعدى أن هناك تصفية حسابات تقوم بها تلك المليشيات ولحسابات أخرى في أذهانها.. والزمن القادم سيثبت صحة ادعاءاتنا .

 

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

914 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد