د . عبده سعيد المغلسد . عبده سعيد المغلس

تعز لا تستحق ذلك فالصمت عن معاناتها جريمة وعار

إلى أبناء تعز بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم لماذا لا نترك انتماءاتنا  وخلافاتنا ونلتقي جميعاً حول تعز ومعاناتها وحل مشاكلها، كمشروع لجميع أبنائها في إطار المشروع الوطني الجامع، علينا عدم الإستسلام لثقافة التبعية والهزيمة والإنتهازية والفساد التي هي سبب نكبتنا.

أعداء تعز يعاقبون تعز لأنها مثلت الحاضن والمشروع الوطني للوطن كله عبر تاريخ النضال الوطني للوطن شماله وجنوبه، وهي تُمَثّل الرافع الحقيقي لمشروع الدولة الإتحادية، فلذلك انفصالي الجنوب المرتبطين بمشروع الإنقلاب والتقسيم والإنقلابيين بصنعاء أصحاب ثقافة الهيمنة والفيد متفقين على عقاب تعز لأنها مع مشروع الوطن ضد مشاريعهم، وهذا ليس بغريب منهم، الغريب هنا أن يكون البعض من أبنائها أدوات لهذا العقاب، فهي المدينة الوحيدة المحاصرة والتي تُقصف أحيائها وبيوتها وهي التي يُقتل أبنائها  حصاراً وقنصاً وقصفاً، وأبنائها يقاتلون في سبيل الشرعية ومشروعها في كل الجبهات، تعز لم تقصر مع الوطن ولا مع الشرعية ومشروعها، أبنائها سقطوا شهداء في كل مناطق الوطن بالماضي والحاضر، عمروا البنيان في كل زواياه عالجوا مرضاه علموا أبنائه، نهضوا باقتصاده، ألا تستحق تعز لفتة وفاء وتقدير من الجميع.

 

أضم صوتي مع شكوى تعز ومعاناتها وقد آن الأوان لنخبتها السياسية والثقافية والمالية أن تتحرر من قيود ثقافة التبعية والإنتهازية والفساد فصمتها جريمة وعار.

إليكم يا أبناء تعز جميعاً أنادي ضمائركم وإلى سلطتها التنفيذية أنادي مسؤوليتكم، وإلى محافظ تعز فأنت وصلت بدعم وترشيح كافة المكونات السياسية بتعز حسب ما أخبرتني، عليك بممارسة دورك كممثل للدولة الشرعية بكل السلطات المخولة لك من فخامة رئيس الجمهورية كمحافظ مع كل الجهات التنفيذية والمكونات السياسية بما يخدم تعز ويحل مشاكلها، وإلى فخامة رئيس الجمهورية ونائبه ودولة رئيس الوزراء أدرك أهمية تعز باهتماماتكم لكنها اليوم بحاجة لرعايتكم أكثر من أي وقت فأزمتها خانقة قاصمة.

 وإليك يا تعز كلماتي هذه فهي التي أمتلكها ونفسي التي على استعداد لتقديمها لك، فأنت مشروع وطن اتحادي حلمت به وأتخيل أحفادي يعيشون فيه بمحبة دون كراهية وهيمنة وتسلط.

إليكم جميعاً تعز لا تستحق ذلك والصمت عن معاناتها جريمة وعار.

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

761 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد