عبد الخالق عطشانعبد الخالق عطشان

يوم الولاية الحوثية "النكبة والنكاية"

ماكان للحوثيين اليوم أن يتباهوا ويحتفلوا بيوم الولاية المزعوم إلا لأمور منها:

 1- التشكيك بكتاب الله ورسوله بأن الأمر ليس شورى وإنما وراثة بل وراثة محصورة بالبطنين وهذا هو اختيار وانحراف جدهم يحيى بن الحسين وأن الحق لهم دون سواهم وأن الأمر اغتصب منهم كما اغتصب من الإمام علي-هكذايزعمون .

2- تكفيرهم وتشويههم صورة اصحاب رسول الله والذين امتدحهم الله في كتابه بالإخاء والنصرة والصدق والشدة على الأعداء والتراحم فيما بينهم  وترضى عليهم في أكثر من موطن.

3- أن النظام الجمهوري هو صورة من صور الانقلاب على الحق الالهي ويجب ازالته بكل ما أوتوا من قوة وبكل وسيلة ( القتل والتهجير والتفجير والاختطاف والتنكيل..)

4- الأخطر من ذلك كله أن إسلام الفرد وإيمانه مردود عليه حتى يؤمن ايمانا لايخالطه الشك بيوم الولاية وأن يوالي من يوالون ويقصدون تولي سيدهم عبدالملك و من على شاكلته ويدور في فلكهم ( خامنئي و خميني..) ويتبرأ مما يتبرأون وهم خلفاء رسول الله وكل من انتهج الشورى اضافة الى التبرؤ من الشهيد القردعي والثلايا والزبيري وعلي عبدالمغني وجميع ثوار 26 سبتمبر . وعلى ذلك فاليمنيون مطالبون بتجديد اسلامهم والشهادة بأن علي وليٌ الله وهو وذريته الأحق دون سواه بالأمر وعلى اليمنيين التوبة وتسليم كل المتأخرات من الخُمس منذ صبيحة26سبتمبر.

بالنظر إلى كتب المُغالين للإمام علي وإلى من يدعون أنهم يوالونه دونه سواه ويبلغونه السلام عبر سيدهم عبدالملك باعتباره الوريث والوكيل الحصري لتجديد البيعه فرع اليمن وبدوره-سيدهم- يرفع بيعته وبيعة انصاره إلى سيده-خامنئي- وهذا الأخير ينزل للسرداب والذي يعيش فيه آخر أئمتهم ليقدم تقريرا مفصلا عن الموالين والمبايعين ويقدم له سندا بماتم تحصيله من أموال للاستعانه بها ليوم الظهور.. بالنظر إلى تلك (المُلفلفات) لا المؤلفات والتي تبين قوة الامام علي الأسطورية و عن قوة وشكل سيفه وعظمة يده التي خلعت باب خيبر الضخم ومقدرته الخارقة في محاربة الجن اضافة الى علمه للغيب القادم ومانتج عن ذلك كله من القاب واوصاف للإمام علي كان أبرزها ( يعسوب المؤمنين - تاج الموحدين - إمام المشارق والمغارب - أشجع طاعن وضارب - ليث الكتائب -الأسدالغالب...) - وليت شعري مالذي ابقاه هؤلاء الحمقى من أوصاف لرسولنا محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن جمعوا كل اوصاف القوة لابن عمه رضي الله عنه - سيتأكد لذي عقل بعد النظر لما سبق بأن هؤلاء المتشيعين والمُشعِبين  للإمام علي يُحمِلون الإمام علي مالا يحتمل ويُقوِلونه مالم يقل ويتهمونه بماليس فيه وهو براء منهم ومن زيفهم ودجلهم.

فأين كانت تلك القوة الخارقة المزعومة لأبي تراب حين اختار المسلمون ابابكر خليفة وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين لم لايدافع عن حق الهي زعمه له وافترى عليه به بن سبأ اليهودي ومن تبعه من حمقى الأتباع ؟ لم سكت ابا الحسنيين عن منكر كبير وعريض وهو عصيان الله ورسوله من قبل خلفاء رسول الله والعشرة المبشرين بالجنه والمهاجرين والأنصار بعدم اختياره أميرا للمؤمنين بالوراثة والوصية واختيار غيره بالشورى ؟ وهل كان كل أولئك اهل الشورى ( المجتمع المدني) على ضلالة بينما أهل الوصية والوراثة على هدى؟ وهل وصل الجُبن-هكذا يصور المتشيعين- بالإمام علي أن يبايع اصحابه الثلاثة مكرها ومجبرا وهو يتمتع بتلك القوة الخارقة التي نسبها اليه المغالون بحبه لتشويهه والتشكيك باصحابه ؟ هنا قد يتبادر جواب من المغالين بأن الإمام علي إنما بايع اصحابه واصهاره حقنا للدماء ودرءا للفتنة ونرد عليهم بالشواهد التاريخية يومها: بأن الفتنة لم تبرز أيما بروز إلا حين توليته وأن الدماء لم تسفك إلا بعد توليه أمر المسلمين ولم تحدث المعارك بين المسلمين أنفسهم إلا حين ولايته.. ونحن هنا إنما نرد على زيف الزائفين بإن الإمام علي بايع أصحابه حقنا للدماء ..والحق يقال أن الإمام علي حمل الأمانة على أكمل وجه وفي سياقها الزمني ووفق الحقائق النبوية ونال الإمام علي من البلاء مالم ينله أصحابه واصهاره خلفاء رسول الله فرضي الله عنهم جميعا.

لقد بات مؤكدا أن الحوثيين لا يملكون أي مشروع ولاغاية ولاهدف إلا التسلط بالقهر والهيمنة بالعِرق وفرض انفسهم بالعنصرية وفكرهم بالطائفية وحينما عجزوا عن التعريف ولم يجدوا لذلك من سبيل الا استجهال البسطاء والعامة وانصاف المثقفين و كل ذي عرق سلالي والاستخفاف بعقولهم بإحياء مثل هكذا أيام ( ولادة و موت و ولاية) ليس لمحبة محمد وإنما لإشاعة الكُره والعداوة بين أمته وليس لموت أمريكا وإنما لإماتة المبادئ الإنسانية (الحرية والعدالة والمساواة) وليس لنصرة الإسلام وإنما لهزيمة المسلمين أمام بغيهم وتخاذلهم وتواطؤهم على كل مكون اسلامي يدعو للوسطية والاعتدال والشورى والديمقراطية ويناهض العنصرية والسلالية

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

1305 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد