انور نصرانور نصر

بابلو الحوثي


‏حوّل "بابلو اسكوبار" مدينة ميدلين الكوبية في الثمانينيات الى اكثر مدن العالم خطورة بعد ان كانت اكثرها جمالا وأمانا بارتكابه كل صنوف التعسف المناهضة لحقوق الانسان
‏- لم يتح لأي كولومبي عبر التاريخ كله امتلاك وممارسة موهبة التحكم بالرأي العام  كما كان "اسكوبار" الذي شن حربا مميتة على الدولة فنزع عنها هدوءها و بدد سَكينتها .
‏ - لم يمتلك أحد قدرة اكبر منه على الدمار والفساد ، إنه شخصية تخلو من الحب لوطنه ومجتمعه ، آثر مصلحته على مصلحة بلاده، بل ومن العجيب انه حقق مصداقية لم تحققها الحكومة ، ولم تتوصل الى مثلها جماعات حرب العصابات في أفضل أيامها ، وقد وصل بالناس الى تصديق أكاذيب الاكستراديتابليين أكثر من حقائق الحكومة التي لم تستطع حينها استعادة عافيتها .

‏تشابهت كثيرا ايامنا  بميدلين الأمس بل بالرجل نفسة لم ينقصنا عن ايامهم شيئا فكل سبل الإرهاب تاخذ مجراها تشق طريقها باتجاهنا تؤدي الى ماهو ألعن
‏عانينا  كل انواع الاحداث الفظيعة ولكن الوضع لم يصل الى نهايته يبقى الأسوأ لما هو آت فكل عوامل العنف تنفلت وتزداد حدة في بلد الحكمة
‏كما اخذت وتيرة الاختطافات مؤخرا ارتفاعا ونزولا كالبورصة كما يعتبر اختطاف احمد عوض بن مبارك نائب رئيس الجمهورية خبر سيء يببشر بما حصل بعدها
‏كذلك  الاعتداءات المتكررة على الصحفيين ارتفع سقفها عاليًا على غرار خطابة الحوثي ان الخيارات مفتوحة امام الرئيس فكشف صباح اليوم التالي خيارات كثيرة منها اقتحام قصر الرئاسة ومنزل الرئيس  الذي اقدم بعدها على تقديم استقالته المغلوب على امره
‏المخاطر الكثيرة التي رجت البلاد ليس من فراغ ولا هكذا يفعل تاثير القات الصعدي 
‏عندما تمتلك المليشيات القوة والسلاح ستفعل العجب ويعم الارض الخراب بل  تبيد من يقف بطريقها تصرع من يحتج او يتظاهر او ينتقد إرهابها  من يشير باصبعه يقول انتم على خطأ 
‏ينتهي به الأمر دون أصبعين او كلتا اليدين.
‏فرض بابلو الحوثي على اكثر المدن اليمنية اجواء وبيلة وخطرة  يؤقد تحتها ويحرقها ابنائها تارة في ظرب الشباب و الطلاب الجامعين  المتظاهرين بكل سلمية دون رحمة او خجل وتارة أخرى ضدانقلابة على هادي مأتم  ينقصها اعلان الحداد
‏ربما كان ماهو اكثر كولومبية في ذلك الوضع هو قدرة اهالي ميدلين المذهلة على الاعتياد على كل شيء الجيد والسيىء ونحن اهالي السعيدة لدينا المقدرة الكبرى على السهر والغناء والرقص مع مثل ذلك وضع انه كابوس لا مغفرة منه
‏كل ما ارغب فيه هو ان تنتهي هذه المآسي التي أتاء بها اصدقاء ايران
‏ليس مهما كيف ستكون النهاية باسرع مايمكن حتى يتوفر لنا جميعا السلام جميعنا الراكضون خلف الدولة المدنية المزدهرة التى يكسر عمودها الفقري افعالهم السوداء او نبنيها من اول وجديد بإزالة ارهابهم والانتهاء منهم

شبكة صوت الحرية -

منذ 6 سنوات

-

806 مشاهدة

مقالات ذات صلة

أهم التصريحات المزيد